الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم 3 من حظائر الماشية والبركسات الزراعية في خربة حمصة.
تاريخ الانتهاك: 12 كانون ثاني 2012م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من السكان البدو القاطنين في خربة حمصة.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد مناطق الأغوار الفلسطينية بين الفينة والأخرى تصعيداً في عمليات الهدم وتشريد السكان البدو من بيوتهم ومراعيهم تحت حجج وذرائع عنصرية يتحجج بها الاحتلال. ففي خربة حمصة الواقعة على أطراف سهل البقيعة لم تكن بأحسن حال عن باقي القرى والتجمعات الفلسطينية البدوية المنتشرة في الأغوار الفلسطينية فهي كانت ولا تزال هدف لعمليات الهدم والتدمير التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الفلسطينية.
ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس 12 كانون ثاني 2012م كانت خربة حمصة على موعد جديد من عمليات استهداف السكان البدو الآمنين في بيوتهم، حيث تقدمت آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية صوب خربة حمصة في الأغوار الشمالية، وداهم جنود الاحتلال المضارب البدوية في خربة حمصة وشرعوا بعمليات هدم طالت عدداً من البركسات الزراعية هناك دون إعطاء أي فرصة لأصحاب البركسات المتضررة من إخلائها، مما ضاعف ذلك من حجم الخسائر هناك.
صورة 1+2: منشآت المواطن سليمان عبد الله محمد بشارات في حمصة/ طوباس
صورة 3+4: منشآت المواطن نبيل سليمان بشارات في حمصة / طوباس
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأضرار الناتجة عن عمليات الهدم في خربة حمصة:
المتضررين
|
عدد أفراد الأسرة
|
الأطفال دون 18
|
عدد رؤوس الأغنام
|
الأضرار الناتجة عن الهدم
|
ملاحظات
|
بركس
|
أخرى
|
سليمان عبد الله محمد بشارات
|
7
|
2
|
115
|
2
|
مخزن شعير
|
مخطر بالهدم 3 مرات
|
نبيل سليمان بشارات
|
3
|
1
|
80
|
1
|
حظيرة
|
مخطر بالهدم سابقاً
|
المجموع
|
10
|
3
|
195
|
3
|
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر- قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي
من جهته أكد الحاج سليمان بشارات (75عاماً) وهو احد المتضررين من عمليات الهدم والتدمير التي طالت خربة حمصة مؤخراً أن هناك عمليات استهداف للوجود الفلسطيني أينما كان في الأغوار الفلسطينية، حيث جرى إخطاره بوقف البناء والتهجير ثلاث مرات متتالية والتي كان آخرها قبل أسبوع واحد من عملية الهدم الأخير، ورغم أن المواطن المذكور غيّر مكان إقامته عدة مرات إلا أن جنود الاحتلال يلاحقونه أينما كان في خطوة لانتزاع الوجود الفلسطيني من الأغوار الفلسطينية.
يذكر أن خربة حمصة تقع على بعد (28 كيلو متر جنوب شرق مدينة طوباس) الواقعة في سهل البقيعة، حيث يشار إلى أن السكان البدو في التجمع تندرج أصولهم من خربة الحديدية والتي تبعد مسافة 1,5كم شرقاً عن خربة حمصة، والذين تم تهجيرهم منها مسبقاً بالقوة. ورغم ذلك يتعرضون منذ إقامتهم في خربة حمصة في بداية العام 2007م إلى تاريخ اليوم إلى حملة منظمة تشنها قوات الاحتلال من جهة، والمستعمرين في مستعمرة ‘بقعوت’ ( المساحة الإجمالية 675 دونماً، عدد المستعمرين لغاية عام 2004 نحو 156 مستعمر، تاريخ التأسيس 1972م)، ومستعمرة ‘روعي’ ( المساحة الإجمالية 264 دونماً، عدد المستعمرين لغاية عام 2004 نحو 117 مستعمراً، تاريخ التأسيس 1976م) من جهة ثانية، حيث تبعد المستعمرات المذكورة مسافة 4كم إلى الشمال الشرقي من حمصة، بالإضافة إلى المضايقات المستمرة من قبل موظفي شركة ‘ميكروت’ الإسرائيلية من خلال التعرض إلى رعاة الماشية ومطاردتهم بحجة أنهم يشكلون مصدر للضرر على مصادر المياه والينابيع في المنطقة.
يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت في شهر تموز من عام 2007م تهجير المواطنين الفلسطينيين من خربة حمصة وذلك بناء على مذكرات ادعاء من قبل جيش الاحتلال ومسؤول التنظيم والبناء في حكومة الاحتلال بأن المزارعين في خربة حمصةشرعوا في بناء بيوت على ارض خربة حمصة بدون أي ترخيص من الاحتلال كون المنطقة مصنفة ( C ) حسب اتفاق اوسلو، بالإضافة إلى أن رعاة الماشية في خربة حمصة حسب ادعاءات الاحتلال يتعرضون للمستعمرين في بقعوت وروعي بالرشق بالحجارة وأن بعض منهم يمتلكون أسلحة نارية يوجهونها صوب المستعمرين، وهذا ما نفاه أهالي خربة حمصة، حيث أكدوا أن مسؤول البناء والتنظيم لم يزر خربة حمصة أو الحديدية ليحكم عليها من جانب ومن جانب آخر فإن البيوت المتنقلة في خربة حمصة ما هي إلا بيوت بدائية من الشعر ومسقوفة بألواح من الزينكو في طورها البدائي وأن هذه البيوت قابلة للتفكيك والترحيل في أي وقت و ليس كما يدعي الاحتلال بأنها بناء قائم بذاته.
تجدر الإشارة هنا إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية اقترحت على المزارعين في خربة حمصة في حينه منطقة العاطوف كبديل للإقامة فيها حيث تقع المنطقة على بعد 5كم شرق بلدة طمون في محافظة طوباس، مما كان لأهالي خربة حمصة البالغ عددهم نحو (127 فرداً) الرفض لهذا القرار، كما أن منطقة العاطوف عبارة عن منطقة قاحلة تخلو من المراعي أو ينابيع المياه وبالتالي حسب وجهة نظرهم فان المنطقة لا تصلح للحياة فيها. ومنذ ذلك الوقت وحتى تاريخ اليوم وخربة حمصة تتعرض إلى عمليات مداهمة يومية وعمليات هدم طالت معظم بيوت وبركسات الخربة التي هي باتت مهددة بالزوال.
اعداد: