الانتهاك: الاحتلال يغلق مدخل بلدة كفر الديك الغربي.
تاريخ الانتهاك: 25 كانون ثاني 2012.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة كفر الديك البالغ عددهم 5500 نسمة.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع بداية جولة المفاوضات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمان، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق مدخل بلدة كفر الديك الغربي والذي يربط البلدة مع البلدات والقرى الفلسطينية غرب محافظة سلفيت، حيث استخدم الاحتلال سبع مكعبات إسمنتية في إغلاق الطريق مما حال وصعوبة المرور من خلاله حتى على المارة من السكان.
يشار إلى أن إغلاق مدخل بلدة كفر الديك الغربي يأتي ضمن سلسلة اغلاقات عديدة طالت المدخل المذكور والتي كان آخرها في عام 2010م مع العلم أن مدخل بلدة كفر الديك ظل مغلقاً طول فترة انتفاضة الأقصى منذ عام 2000م وحتى عام 2010م حيث جرى افتتاحه من جديد والآن وبعد اقل من ثلاثة أعوام يتم إغلاقه مجدداً في خطوة تكشف أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يتبع سياسة الحصار والاغلاقات في محاصرة القرى والبلدات الفلسطينية. يذكر أن إغلاق مدخل بلدة كفر الديك الغربي كان له وسيكون له بالغ الأثر السلبي على حياة الفلسطينيين من صعوبة التواصل مع القرى والبلدات المجاورة، بالإضافة إلى صعوبة نقل الحالات المرضية والإنسانية نتيجة تقطع سبل التواصل مع قرى وبلدات المحافظة.
من جهته أكد السيد جمال الديك رئيس بلدة كفر الديك لباحث مركز أبحاث الأراضي:’ أن إغلاق مدخل بلدة كفر الديك تم من قبل الاحتلال دون أي مبرر يذكر ودون وجه حق وهذا بدوره يخالف المواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة الداعية إلى عدم تغيير معالم أي موقع أو تغيير معالم طريق زمن الاحتلال، حيث ما تم بالفعل هو إغلاق مدخل بلدة كفر الديك الغربي القائم منذ زمن العثمانيين وكان طريق لمرور القوافل التجارية بين مدينة يافا باتجاه الأردن و لعكس’.
من جانب آخر، تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف و توسعة بشكل واسع النطاق للمستوطنات الإسرائيلية القائمة على أراض بلدة كفر الديك الغربية و خاصة مستوطنة علي زهاف و مستوطنة بدوئيل حيث تطال عملية التجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تفوق مساحة تلك المستوطنات ، حيث يحاول الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية التجريف تغيير معالم المنطقة بأكملها و إغلاق الطرق فيها، بالإضافة إلى تهويد المناطق الأثرية عبر ضمها و جعلها داخل نطاق المستوطنات ألقائمه هناك.بل تعدى الأمر إلى سرقة الآثار في تلك المنطقة وخاصة الآثار الموجودة في منطقة دير أبو سمعان غرب بلدة كفر الديك ومن ثم نقلها إلى داخل مستوطنة ‘علي زهاف’ المجاورة وقسم كبير منه إلى داخل إسرائيل ليتم بيعها من جديد هناك.
يذكر أن بلدة كفر الديك تتمتع بموقع استراتيجي حيث تقع على بعد 35 كم جنوب غرب نابلس، و35كم شمال غرب رام الله، وعلى بعد 13كم غرب مدينة سلفيت. ويحدها من الغرب دير بلوط ومن الشرق بروقين ومن الشمال بديا من الجنوب بني زيد، دير غسانه تبلغ مساحة أراضيها 16000 دونم وقد عزلت البلدة عن باقي البلدات وقرى محافظة سلفيت بالطرق الالتفافية وتم إقامة ثلاثة مستوطنات على أراضيها الأمر الذي ضَيّق الخناق على المخطط الهيكلي للبلدة البالغ 791 دونم مما أعاق تنفيذ العديد من المشاريع علماً بأن اكبر حوض مائي في فلسطين يوجد في منطقة سلفيت عامة وبلدة كفر الديك خاصة .يبلغ عدد سكان بلدة كفر الديك خمسة آلاف وخمسمائة نسمة موزعين على ألف أسرة تقريباً ويعتمد سكان البلدة على قطاع العمالة الذي يبلغ 60% من القوى العاملة و25% موظفين لدى دوائر السلطة الوطنية الفلسطينية و15 % في مجال الزراعة والأعمال الحرة .
المستعمرات تلتهم أراضي كفر الديك:
اعداد:
مركز أبحاث الاراضي – القدس