الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يخطر بمصادرة أراض في قريتي مردا و كفل حارس.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قريتي مردا و كفل حارس.
تاريخ الانتهاك: 29 كانون أول 2011.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر حرب الاستيطان والسباق على السيطرة على الأرض ركيزة من ركائز التي يسابق بها الاحتلال الزمن لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض وخلق معالم وظروف يصعب تغيرها في المستقبل مما يخلق واقعا جديدا يحول دون إقامة دولة فلسطينية على ارض واقع وذلك عبر السيطرة على الأرض و منع التواصل الديمغرافي بين القرى والبلدات الفلسطينية التي يوما بعد يوم تفقد أراضيها بفعل سياسة الاحتلال العنصرية.
في يوم الخميس المصادف 29 من شهر كانون أول الماضي، أقدم ما يسمى مكتب الارتباط و التنسيق المدني التابع للاحتلال الإسرائيلي بتسليم الجانب الفلسطيني إخطارين عسكريين يتضمنا مصادرة ما يزيد عن 87 دونماً بهدف استمرار وضع اليد على أراض قد سبق و أن صادرها الاحتلال عام 2005م لصالح السياج العنصري و المحيط بمستوطنة ارائيل القائمة على أراض محافظة سلفيت منذ عام 1978م عشية اتفاق كامب ديفيد الموقع ما بين مصر وإسرائيل. يشار إلى أن الإخطارات العسكرية والتي جاءت تحت اسم أمر بشأن وضع اليد على أراض رقم ( 05/ 31/ T) تمديد سريان 2، ووضع اليد على ارض رقم ( 05/ 32/ T) تمديد سريان 2، و الموقعة من قبل قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المدعو موشيه لفنكسي، هي عبارة عن تجديد للمرة الثانية لأراض قام الاحتلال باستيلاء عليها عام 2005م و جرى تجديد وضع اليد عليها للمرة الأولى في 11 شباط 2010 ليتم تجديد الاستيلاء عليها في 29 كانون أول 2011م.
الجدول التالي يبين معلومات عن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بموجب الإخطارات العسكرية:
الإخطار العسكري
|
الموقع
|
المسحة تحت السياج بحسب الإخطار بالدونم
|
المسحة المعزولة خلف السياج العنصري بالدونم
|
تاريخ صدور الإخطار
|
تاريخ التمديد في المرة الأولى
|
تاريخ التمديد في المرة الثانية
|
|
حوض 6 خلة ابن احمد من أراض بلد كفل حارث
|
1.300
|
42
|
شباط 2005م
|
11 شباط 2010
|
29 كانون أول 2011
|
|
حوض 6 موقع خلة ابو احمد من أراضي كفل حارس
|
1.300
|
42
|
شباط 2005م
|
11شباط 2010
|
29 كانون أول 2011
|
حوض 3 موقع : الشعب، الكرم الغربي، المرج، المقصيب، الجبل الشرقي، حريق عبد الرحيم، الدعوق، جنة شعله من أراضي قرية مردا
|
85
|
198
|
من جهته أكد السيد احمد بوزية رئيس بلدية كفل حارس لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ أن هناك خطورة حقيقية تكمن من أن هذه الإخطارات العسكرية هي لفرض سياسة الأمر الواقع ووسيلة لحرمان المزارع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه التي عزلها السياج المحيط بمستوطنة ‘ارائيل’ والذي سيكون له تبعات مستقبلية لا يحمد عقباها من بينها الضم الفعلي لمئات الدونمات التي عزلها الجدار العنصري تحت أسباب أمنية حسب ادعاء الاحتلال وقد يلجا الاحتلال إلى تطبيق القانون العثماني القديم والذي ينص على أن أي قطعة ارض لا يستغلها أصحابها لمدة 5 سنوات تصبح تلقائياً أملاك دولة، حيث أن هذا ما يحصل فعلياً وخير دليل ما حدث في قرية قراوة بني حسان قبل عدة أيام من الاستيلاء على أراض المزارعين بحجة أنها أملاك دولة بحسب وصف الاحتلال’.
يذكر أن مستوطنة ‘ارائيل’ قد تأسست عام 1978م على أراض مدينة سلفيت ثم ما لبثت أن تمددت لتصادر عشرات الدونمات من أراض قرى وبلدات: اسكاكا وياسوف وكفل حارس ومردا وبرقين، لتصبح اليوم تتربع على مساحة 20 ألف دونم بمسطح بناء 1480 دونماً ويقطن بها اليوم 16 ألف مستوطن غالبيتهم من العلمانيين. يشار إلى أن مستوطنة ‘ارائيل’ تحتوي على مراكز خدمات وجامعة وتعتبر مدينة إسرائيلية في قلب الضفة الغربية لها من الامتيازات كباقي المدن الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
اعداد: