الانتهاك: هدم 6 منشآت زراعية يستفيد منها 43 مواطناً منهم 23 طفلاً.
تاريخ الانتهاك: 30 تشرين ثاني 2011.
الموقع: الأغوار الفلسطينية.
الجهة المتضررة: 43 مواطناً من سكان الأغوار موزعين على 5 عائلات بدوية.
الانتهاك:
‘ ليس لنا مكان آخر نلجأ إليه فهذه أرضنا التي اعتدنا العيش عليها منذ أكثر من 40 عاماً سنبقى هنا فلا احد في العالم يستطيع انتزاعنا من أرضنا التي نمتلك أوراق رسمية تثبت علاقتنا التاريخية بها’ . بهذه الكلمات البسيطة عبر المزارع علي زهدي أبو محسن عن غضبه الشديد على سياسة التطهير الجماعي التي كانت وما زلت تنفذها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية وفي منطقة الأغوار على وجه التحديد.
ففي ساعات مبكرة من صباح الأربعاء 30 تشرين ثاني داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي يقدر عددها حسب إفادة سكان المنطقة ب10 جيبات عسكرية وجرافة تابعة للاحتلال الإسرائيلي وكان الهدف مثل كل مرة المضارب البدوية في منطقة المالح وجمعية نسائية في قرية كردلة في الأغوار الشمالية.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأضرار الناتجة عن عمليات الهدم الاخيرة:
المواطن المتضرر |
عدد المنشآت |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
الضرر |
ملاحظات |
الصور |
عارف احمد دراغمة – منطقة الفارسية |
1 |
4 |
2 |
بركس زراعي يحتوي على 100خلية نحل |
مخطر بالهدم سابقا |
|
نايف محمد الفقير _ منطقة الميته |
1 |
7 |
4 |
بيت من الصفيح |
مخطر بالهدم سابقا |
|
علي زهدي أبو محسن- الفارسية |
2 |
15 |
9 |
بركس زراعي وحظيرة |
تم الهدم له سابقاً |
|
جمعية تجمع نسوي كردلة وعين البيضا |
1 |
0 |
0 |
بركس يحتوي على 50 خلية نحل |
مخطرة بالهدم سابقاً |
|
حسن احمد أبو زهو- ألحمة |
1 |
17 |
8 |
بركس زراعي |
تم الهدم له سابقا |
|
المجموع |
6 |
43 |
23 |
|
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي
وسعى المواطن نايف محمد عبد الفقير في العقد الخامس من العمر لمنع الاحتلال من تنفيذ عملية الهدم ولكن الجنود كما أفاد احتجزوه وحاصروه مع أسرته حتى أنهت عملية الهدم للبركسات والخيم ، وقال ‘كانت لحظات صعبة عندما حاصرونا ومنعونا من إخراج حتى أغراضنا واحتياجاتنا … هدموا كل شيء لقد عاملونا بطريقة غير إنسانية واستفزازية وكأننا لسنا بشر، حاصروا الخيام ونحن نيام ، لم يراعوا وجود الأطفال وأرغمونا على مغادرتها ومنعونا من أخراج أي شيء ، وفي دقائق دمروا كل حياتنا ‘. و أضاف “ أعيش أنا وزوجتي في الخيمة منذ سنوات لأنهم يمنعوننا من البناء، فأين سنذهب اليوم وماذا يريدون منا ، ليس لنا سوى أرضنا ، والخيمة ولن نتخلى عنهما مهما مارس الاحتلال من ضغوط ‘.
تجدر الإشارة إلى أن الواقع الذي يعيشه سكان الأغوار الفلسطينية وما يتعرضون له من اعتداءات توصف باليومية تجسد حكاية المعركة المستمرة منذ سنوات طويلة في قلب الأغوار ، و الصراع المستمر بين أصحاب الحق والأرض والاحتلال ومستوطنيه الذين يسعون لمسح الوجود الفلسطيني في سلة فلسطين الغذائية ، فقرية الفارسية على سبيل المثال لا للحصر مهددة بالكامل بالهدم وفق مخططات ومشاريع الاختلال الذي لم يكتفي بالاستيلاء على 75% من مساحة أراضيها لصالح النشاطات الاستيطانية خاصة الزراعية منها علاوة على إقامة مناطق عسكرية و مناطق تدريبات تخدم مصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي و إلحاق الأذى و الضرر بالسكان هناك لان شعار الاحتلال الهدم والترحيل الفوري .
و لتنفيذ تلك المخططات على ارض الواقع تشهد الأغوار الفلسطينية حملة هدم واسعة طالت معظم التجمعات البدوية هناك حتى أن هناك تجمعات تم إبادتها بالكامل مثل تجمع عرب القرابين فلا يمر شهر واحد دون أن يكون هناك هدم أو أخطار بالهدم في الأغوار، و على الجانب الأخر نشاطات استيطانية و حوافز لهؤلاء المستوطنين تفوق تلك التي يحصلون عليها في مناطق القدس و داخل الخط الأخضر.