الانتهاك: هدم مسكن و 4 بركسات زراعية وحظيرة للمواشي.
تاريخ الانتهاك: 30 تشرين الثاني 2011.
موقع الانتهاك: تجمع المالح والمضارب البدوية وقرية كردلة.
الجهة المعتدية: لجنة التفتيش الفرعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلات فلسطينية.
استمرارا لسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة, شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأربعاء الموافق 30 تشرين ثاني من العام 2011 بعمليات هدم واسعة النطاق طالت أربع تجمعات سكانية بالأغوار الشمالية، وهي: تجمع المالح والفارسية والحمة وكردلة. و تأتي هذه العملية ضمن سياسة الهجمة الشرسة على منطقة الأغوار بهدف تغيير معالم التوزيع الديموغرافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بشكل تدريجي.
ففي الساعة الثامنة صباحا من يوم الأربعاء شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي برفقة دائرة التنظيم العسكري الإسرائيلية التابعة للادارة المدنية الاسرائيلية و قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي بهدم بركس زراعي في قرية كردلة شمال شرق مدينة طوباس يعود لصالح تجمع نسوي كردلة و عين البيضا. و من ثم توجهت إلى تجمع الحمة شمال تجمع الفارسية شرق مدينة طوباس و هدمت بركس يعود للمواطن حسن احمد سالم أبو زهو. و من بعدها, توجهت الجرافات الاسرائيلية الى تجمع الفارسية وهدمت بركس وحظيرة تعود للمواطن علي زهدي أبو محسن. كما طالت عمليات الهدم الاسرائيلية تجمع وادي المالح شرق مدينة طوباس وهدمت منزل المواطن نايف محمد الفقير و بركس يعود للمواطن عارف احمد دراغمة، حيث تمت عمليات الهدم دون سابق إنذار مع الإشارة إلى أن العديد من المنشات التي تم هدمها قد حازت على قرار احترازي بمنع الهدم في كل من قرى كردلة و المالح و الحمة، إلا أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم تستجب لقرارات المحكمة العليا الإسرائيلية و قامت بهدم المنشات. جدول رقم 1 يبين تفصيل المنشات التي تم هدمها في منطقة الأغوار الشمالية:
جدول رقم 1: المنشات الفلسطينية التي تم هدمها في منطقة الأغوار الشمالية
|
المالك
|
عدد المنشات
|
عدد أفراد العائلة
|
الأطفال دون 18
|
الخسائر و الاضرار
|
علي زهدي أبو محسن- الفارسية
|
2
|
15
|
9
|
بركس زراعي وحظيرة
|
جمعية تجمع نسوي كردلة وعين البيضا – كردلة
|
1
|
—
|
—
|
بركس يحتوي على 50 خلية نحل
|
حسن احمد أبو زهو- ألحمة
|
1
|
17
|
8
|
بركس زراعي
|
نايف محمد الفقير
|
2
|
7
|
4
|
بيت من الصفيح
|
عارف احمد دراغمة
|
1
|
4
|
2
|
بركس زراعي يحتوي على 100 خلية نحل
|
المصدر: فريق العمل الميداني – أريج 2011
|
صورة 3 و صورة 4: بعض من مشاهد الهدم في منطقة الميتة شمال وادي المالح
صورة : بعض من مشاهد الهدم في منطقة الارسية
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت خلال العامين السابقين بعمليات هدم واسعة ومضايقات مستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين في الأغوار الشمالية والتي كان آخرها الشهر الماضي حيث هدمت العديد من المنشات في الحمة ووادي المالح. و تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بان المنشات غير قانونية كونها غير مرخصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تفرض إجراءات تعجيزية لمنح أي ترخيص للتشييد والبناء في منطقة الأغوار الشمالية. كما تسعى سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال عمليات الهدم المستمرة الى ممارسة سياسة التهجير القسري لإجبار الفلسطينيين على هجرة أراضيهم.
و يعتمد سكان تجمع المالح و المضارب البدوية على تربية المواشي والزراعة البعلية في معيشتهم. تضم قرية المالح و المضارب البدوية سبع تجمعات بدوية، وهي: الحديدية، خلة مكحول، سمرا، الحلوة، وادي المالح، الفارسية، الحمة، ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 700 نسمة.
يحيط بقرية المالح والمضارب البدوية العديد من المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية، فمن الجهة الغربية يقع معسكري كوبر والذي يتواجد عليه حاجز تياسير العسكري ومعسكر حمامات المالح، ومن الجهة الشمالية مستوطنة مخولا، ومن الشرق مستوطنة مسكيوت و روتم، ومن الجهة الجنوبية معسكر بلبس سمرا ومستوطنة حمدات وبقاعوت، والعديد من المستوطنات ومعسكرات التدريب الإسرائيلية المتنقلة والتي تستخدم أراضي القرية الواسعة لأغراض التدريب العسكري.
هدم المنازل و المنشات الفلسطينية من منظور القانون الدولي
ان ما تقوم به إسرائيل من هدم لمنازل و ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة يعد خرقا لاتفاقية جنيف الرابعة و خصوصا المادة 53 و التي تنص على انه ‘ يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.’
كذلك المــادة (147) من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أن ‘ تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية’ هو انتهاك جسيم للاتفاقية. كما تتناقض هذا الانتهاكات أيضا مع المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للعام 1948 و التي تنص على انه ‘لا يجوز حرمان أحد من ملكه تعسفا.’
كذلك في العام 2004, طالب بيان صادر عن اجتماع الأمم المتحدة الأفريقي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني اسرائيل باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لا سيما ضرورة التزامها بعدم هدم المنازل الفلسطينية. كذلك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة1907 تنص على انه ‘لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي تحتلها, أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيه’.
::::::::::::::::_