الانتهاك: إحراق 5 سيارات بشكل كامل وحرق جزئي لبناية.
المكان: الشارع العام الرابط ما بين دير دبوان و قرية بيتين.
الزمان: 19 كانون أول 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘عوفر’.
الجهة المتضررة: عدد من سيارات القرية بالإضافة إلى عمارة مكونة من شقق سكنية .
الانتهاك:
شهدت قرية بيتين في ساعات الفجر الأولى من صباح الاثنين 19 من شهر كانون أول الحالي هجمة مسعورة من قبل مستوطني مستوطنة ‘عوفر’ وذلك بحق سكان القرية الريفية الهادئة، حيث يصر هؤلاء المستوطنون على تعكير سكون القرية والتنغيص على السكان الآمنين في بيوتهم والاعتداء عليهم داخل منازلهم ومنشآتهم بطريقة تعبر عن مدى العنصرية والحقد الذي وصل إليه هؤلاء المستوطنون.
ففي ساعات الصباح الأولى وعند الساعة الواحدة والنصف تسللت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة ‘عوفر’ المجاورة إلى داخل قرية بيتين من خلال قرية عين يبرود باتجاه وسط قرية بيتين حيث أقدموا تحت جنح الظلام على إشعال النيران في أربع سيارات فلسطينية كانت تقف على مدخل عمارة ربيح محمد حسن الزعيم الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط القرية بقرية دير دبوان المجاورة.
يذكر أن المستوطنين استخدموا مادة البنزين في عملية إشعال النيران في السيارات المتوقفة أمام مدخل العمارة المكونة من خمسة طوابق (15 شقة سكنية)، حيث أتت النيران على أربع سيارات بالحرق الكامل بالإضافة إلى سيارة من نوع هونداي تحمل لوحة تسجيل صفراء تضررت بشكل جزئي. بالإضافة إلى ذلك تسببت النيران المشتعلة في السيارات في إحراق واجهة العمارة الشرقية بشكل كامل علاوة على الأضرار المادية التي لحقت بالشبابيك المصنوعة من الألمنيوم والتسبب في إحراق غرفة حراسة على مدخل العمارة.
تجدر الإشارة إلى أن تأخر وصول سيارات الدفاع المدني الفلسطيني إلى موقع الحريق بسبب إغلاق مدخل القرية الرئيس والذي يربطها بمدينة البيرة والمغلق منذ عام 2001م ساهم بشكل كبير في اتساع بقعة النيران والحق الضرر الكامل في السيارات والعمارة المجاورة في حين قام جنود الاحتلال بتأمين الحماية للمستوطنين الفارين من الموقع بعد إشعال النيران المتوقفة على جانب الطريق، بالإضافة إلى ذلك بدا جنود الاحتلال بالتنكيل بالمواطنين المتواجدين في المنطقة وتعطيل عملية إطفاء السيارات المشتعلة. وعلاوة على هذا قام جنود الاحتلال بتسليم عدد من المواطنين بلاغات من اجل مراجعة المخابرات التابعة للاحتلال الإسرائيلي بدعوى التحريض على أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن استهداف قرية بيتين بحرق السيارات فيها كان له بالغ الأثر السلبي في نفوس السكان الآمنين في بيوتهم ويشكل هذا منعطفاً خطيراً في طبيعة الاعتداءات التي يشنها المستوطنين والتجرؤ على دخول القرى والبلدات الفلسطينية في ساعات متأخرة من الليل والتسبب في إحداث الفوضى والتعرض للمواطنين الآمنين. فبالنسبة إلى قرية بيتين كادت النيران أن تلحق أضراراً كبيرة في العمارة السكنية المجاورة والتي يقطنها 15 عائلة لولا يقظة السكان فيها وتدخلهم في إطفاء الحرائق ومنع حدوث كارثة حقيقية فيها عدى عن العامل النفسي وتبعاته على الأطفال والنساء داخل العمارة السكنية، حيث لا يعد هذا الحادث الأول الذي يستهدف حرق السيارات من قبل المستوطنين ولا يبدو انه الأخير بل هو يعد ضمن سلسلة من الأعمال التي تهدف إلى بث الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء في الريف الفلسطيني الجميل.
الجدول التالي يبين قائمة الأضرار التي لحقت من جراء الحريق الأخير في قرية بيتين:
الرقم
|
المواطن المتضرر
|
الأضرار
|
1
|
رائد مصطفى عمارة
|
سيارة من نوع فيت موديل 1993م أحرقت بالكامل
|
2
|
احمد خليل أبو سنبل
|
باص من نوع مرسيدس تجاري تابع لشركة كوكا كولا احرق بالكامل
|
3
|
سيف عدنان جودة
|
سيارة من نوع فولكسفاجن باسات موديل 1998م أحرقت بالكامل
|
4
|
شهد علي قدوره
|
سيارة من نوع متسوبيشي سوبر لانسر أحرقت بالكامل
|
5
|
ناجي عدنان مسطيف
|
سيارة من نوع هونداي موديل 2007 تحمل لوحة صفراء تضررت بشكل جزئي
|
6
|
عمارة ربيح محمد حسن
|
8 شقق تضررت عبر إحراق الشبابيك والفرندات واتلاف واجهة العمارة الشرقية بالإضافة إلى إتلاف غرفة للحراسة على مدخل العمارة
|
الصور 1- 4: مشاهد من اعتداءات المستعمرين الإسرائيليين بحق السيارات الفلسطينية والبناء الفلسطيني:
يشار إلى أن قرية بيتين تقع على مسافة 3كم شمال مدينة البيرة، حيث يربطها بالمدينة طريق رئيسية تقع بالقرب من مستوطنة بيت إيل جرى إغلاقها منذ عام 2001م، حيث يضطر السكان لسلوك مسافة لا تقل عن 18كم للوصول إلى أعمالهم في مدينة رام الله بدل الطريق الذي جرى إغلاقه. تبلغ مساحة القرية الإجمالية قرابة 5400 دونم منها 1200 عبارة عن المساحة المبني عليها، حيث قدر عدد السكان قرابة 2300 نسمة.
اعداد: