جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 22 كانون أول 2011، عشرة برك مياه جمع ، كما دمرت نبع مياه رئيسي كان يغذي هذه البرك في منطقة المجنونة جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل. وأفاد كامل المصري احد المزارعين في الموقع لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ داهمت قوات من جيش الاحتلال برفقة جرافتين وباجر وعمال منطقة المجنونة وطوقتها، وشرعت بتجريف وتدمير برك المياه الزراعية التي تروي حوالي 200 دونماً من أراضي عائلة عمرو التي تزرع بالخضروات، كما دمر الاحتلال 5 مضخات للمياه، ثلاثة منها بقوة 3 فاز، واثنتين بقوة 1 فاز، كما خربت وجرفت شبكات ري تغطي حوالي 10 دونمات تقدر تكلفتها بحوالي 30 الف شيقل’.
وأضاف المصري: ‘ يعتبر النبع الذي دمرته جرافات الاحتلال المصدر الرئيس لتغذية هذه البرك فضلاً عن تجميع مياه الأمطار من على اسطع البيوت البلاستيكية التي تبلغ مساحتها نحو 20 دونما ، وحين أتت الجرافات على البرك الممتلئة بالمياه، أدى انسياب المياه منها إلى جرف المزروعات وتخريب جزءاً كبيراً من المحاصيل ‘.
الصور A,B آثار تخريب المزروعات جراء انسياب المياه من البرك.
وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت في شهر شباط الماضي إخطارات بوقف العمل والبناء في هذه البرك بحجة عدم الترخيص، وحسب المواطن ماهر عمرو احد المتضررين فانه قام بإعداد ملف الاعتراض على قرارات الاحتلال، وتقدم به عبر مؤسسة ‘ سانت ايف ‘ وتولى قضية الدفاع عن هذه البرك المحامي ‘ انس شعبان ‘، وأوضح عمرو أن المحامي اخبره يوم الأربعاء 21 كانون أول 2011 برفض سلطات الاحتلال الاعتراض، وأنها قررت هدم هذه البرك، حيث قامت جرافات الاحتلال في اليوم التالي بهدم وتجريف هذه البرك. وكان مركز أبحاث الأراضي قد اعد تقريراً حول إخطار الاحتلال بوقف العمل في هذه البرك، للمزيد راجع التقرير إخطارات بوقف العمل والبناء في 13 بركة مياه.
وفي ما يلي توضيحاً لبرك المياه التي جرفها الاحتلال :-
1) نبع مياه عائلة عمرو: حيث هدم الاحتلال نبع المياه الرئيسي الذي تملكه العائلة.
2) المواطن عبد الرحمن عثمان عمرو وأشقائه: حيث جرف الاحتلال 4 برك مياه يملكها هؤلاء الأشقاء، تبلغ مساحاتها حوالي 600م2، اثنتين منها محاطة بأسوار من الاسمنت، واثنتين عبارة عن حفر في الأرض ومفروشة بالبلاستيك، تروي حوالي 100 دونماً من الخضروات.
الصور 3 – 6
3) المواطن جمال محمد عمرو: حيث جرف الاحتلال 3 برك متجاورة مساحتها حوالي 600م2، وهي عبارة عن حفر في الأرض مفروشة بالبلاستيك، تروي حوالي 40 دونماً من الخضروات.
4) المواطن عبد المجيد طلب عمرو وأشقائه: حيث جرف الاحتلال 3 برك مياه عبارة عن حفر في الأرض ومفروشة بالبلاستيك، مساحاتها حوالي 200م2، تروي حوالي 8 دونمات.
وبعد أن دمر الاحتلال هذه البرك وقف المزارعون في حيرة من أمرهم، متسائلين عن مصير مزروعاتهم التي يتهددها العطش، رغم أننا في فصل الشتاء، ونظراً لانقطاع الأمطار، متوقعين خسائر باهظة جراء تخريب الاحتلال لمصدر المياه في هذه الأراضي والتي تعتبر احد مصادر زراعة الخضروات في بلدة دورا .
جدير بالذكر أن معسكر المجنونة الذي انسحب منه جيش الاحتلال يقع على مقربة من أراضي المواطنين التي استهدفها الاحتلال، حيث يعود جيش الاحتلال إلى هذا المعسكر بين حين وآخر، ويقوم بأعمال التدريب في هذا المعسكر، وما قام به الاحتلال من إعادة ترميم المبنى الوحيد الذي بقي في المعسكر ‘ مبنى المحكمة ‘ والذي هو من مخلفات الجيش الأردني، إلا دليلاً على نية يبيتها الاحتلال ربما للعودة إلى هذا المعسكر .
وكانت قناة تلفزيونية تابعة للمستعمرين قد دعت منتصف هذا العام إلى العودة الى معسكر المجنونة وإعادة إحياءه من جديد لإقامة ما أسمته ‘ مركز لخدمة المستعمرات المقامة على أراضي محافظة الخليل ‘، وعليه تقوم سلطات الاحتلال بالتضييق على المزارعين الفلسطينيين في الأراضي القريبة من هذا المعسكر للحد من العمل في أراضيهم، لإجبارهم على تركها ومغادرتها لأهداف استعمارية بدت تلوح في الأفق خاصة وان قوات الاحتلال قد أقامت برجاً للمراقبة على سفح الجبل الأبيض والذي تملكه عائلة عمرو والمطل على هذه الأراضي.
اعداد: