الانتهاك: تجريف طريق السياط الواقع ما بين بلدة بيتا و بلدة حواره.
الموقع: الجهة الجنوبية الشرقية من بلدة حواره.
تاريخ الانتهاك: 20 كانون أول 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة حوارة وبلدة بيتا.
الانتهاك:
استفاقت بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس صباح الثلاثاء 20 كانون أول على وقع اعتداء جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي يستهدف الحجر والبشر والإنسان الفلسطيني بغية السيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها في إطار خدمة مصالح الاحتلال الإسرائيلي. ففي ساعات الصباح الباكر تقدمت جرافة إسرائيلية برفقة 6 جيبات عسكرية إسرائيلية باتجاه ‘طريق السياط’ المغلق منذ 15 أيار عام 2010م ، حيث شرعت جرافة الاحتلال بعملية هدم واسعة في تلك المنطقة طالت تجريف الطريق بأكمله من خلال اقتلاع مادة الإسفلت عن ذلك الطريق بشكل كامل والذي يبلغ طوله 1600م و بكلفة 200 الف دولار.
صورة 1+2: طريق السياط الذي تم تجريفه – حوارة
يذكر أن طريق السياط جرى إنشاءه في بداية عام 2010م بتمويل من صندوق البلديات وذلك ليكون كحلقة وصل بين بلدتي حوارة وبيتا والقرى الواقعة شرق محافظة نابلس بحيث يمر الطريق بجانب مجمع الخدمات المشترك لتلك القرى علماً أنه تم إغلاق هذا الطريق من قبل جيش الاحتلال يتزامن في اليوم الذي خصص للاحتفال بافتتاح هذا الطريق والذي بإغلاقه سبب معاناة حقيقية للسكان الفلسطينيين بسبب صعوبة التواصل بين القرى والبلدات في محافظة نابلس نتيجة ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنون على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى ان مركز أبحاث الأراضي تابع اغلاق شارع السياط عند افتتاحه ولمراجعة المزيد يرجى الضغط على الروابط التالية (مستوطنو يتسهار يصعدون اعتداءاتهم … وجيش الاحتلال يغلق طريقاً بالسواتر الترابية) الحالة بالعربية، الحالة بالانجليزية. تجدر الإشارة إلى أن استهداف البنية التحتية في بلدة حوارة يأتي بالتزامن مع عملية توسيع مستوطنة يتسهار ومستوطنة براخا المقام جزء منها على أراض بلدة حواره، حيث يتم في هذه الفترة شق طرق محيطة بالمستوطنة و نصب العديد من البيوت المتنقلة هناك، بغية توسيع المستوطنة و التهام العشرات من الدونمات الزراعية التي تعود في ملكيتها إلى سكان بلدة حواره و القرى المجاورة لها. في حين يتم منع المزارع الفلسطيني من ابسط حقوقه التي كفلته لها الأعراف والمواثيق الدولية ألا وهو حقه في العمل وزراعة أرضه التي ورثها أباً عن جد.
من جهته أكد المواطن سامر عودة لباحث مركز أبحاث الأراضي:‘ هناك استهداف للبنية التحتية في بلدة حوارة والمنطقة على حد سواء، لا يسمح لبلدية حواره من تأهيل الطريق العام المار في وسط البلدة حتى عملية البناء و التوسعة الهيكلية مرفوضة قطعيا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، و ما حدث في طريق السياط لأكبر دليل على ذلك وهذا سوف يخلق أزمة مستقبلية في البلدة تتمثل بعدم وجود أراضي صالحة للبناء و عدم توفر بنية تحتية تسهل تواصل المواطنين بين القرى و البلدات المجاورة.’.
نبذه عن بلدة حوارة:
تقع بلدة حوارة على بعد 8 كم جنوب مدينة نابلس، على الطريق الالتفافي رقم 60 الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، والذي اصطلح على تسميته بشارع ‘الموت’ لكثرة الحوادث اليومية التي تحدث على ذلك الطريق من دهس وتصادم مركبات، حيث حاولت بلدية حوارة مراراً صيانة الطريق ووضع يافطات إرشادية عليه إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل عملية صيانته ويرفض مجرد وضع إشارات إرشادية عليه.
يبلغ عدد سكان بلدة حوارة 5,570 نسمة ينقسمون إلى ثلاث عائلات رئيسة و هي: عودة، الضميدي وعائلة خموس بالإضافة إلى أن هناك 3% من سكان البلدة هم من أصل لاجئ. وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة حوارة 8,520 دونماً منها 1116 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويوجد على أراضي القرية مستعمرة ‘ يتسهار الإسرائيلية صادرت من أراضي البلدة ما مساحته 331 دونماً، كما نهب شارع رقم 60 الالتفافي 430 دونماً من أراضيها.
اعداد: