مع شروق الشمس هدمت بلدية الاحتلال في القدس محل صالون ‘سوزي بيوتي للسيدات’ ببيت حنينا دون أن يكون صاحبه بالموقع, ودون علمه بأمر الهدم. ففي صباح 12 كانون أول 2011 وعند شروق الشمس والذي يعني في الطبيعة ميلاد وحياة يوم جديد , تُصر بلدية الاحتلال أن تُخالف ليس فقط الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية, بل وأيضاً قوانين الطبيعة, حيث تسللت قوات حرس الحدود والوحدات الخاصة معززين بجرافة الهدم إلى شارع المأمون خلف وجنوب مدرسة راهبات الوردية, وشرعت بهدم محل صالون تجميل للسيدات ‘صالون سوزي بيوتي للنساء’ مصدر رزق عائلة سفيان فؤاد هادية 43 عام ويُعيل عائلة مكونة من 8 أنفار منهم 6 أطفال .
مشاهد من الدمار الذي حلّ بصالون سوزي للسيدات – بيت حنينا
وأفاد المواطن هادية لمراقب في حقوق الإنسان والسكن قائلاً ‘استأجرت المحل العائد إلى ميسر نجيب في شهر حزيران 2011, وقمت بتأهيله ليكون صالون للسيدات بمساحة 30 متر مربع، وأنفقت عليه وعلى تأثيثه وأدواته أكثر من 60,000 شيقل ودفعت أجرة المحل لمدة عام تنتهي في شهر كانون أول 2012 بدل إيجار بقيمة 500 دولار شهرياً. وقبل أربع شهور ألصقت البلدية أمر هدم إداري على جدار المحل, فقمت بتسليمه إلى وكيل العمارة وأخبرني أنه قام بتوكيل محامي لذلك الأمر.
وبعدها لم يحدث أن تسلمنا شيئاً من البلدية, واليوم تلقيت مكالمة من الجيران بأن البلدية قد هدمت الصالون, ولم تمضي دقائق حتى وصلت مكان الصالون فوجدته كومه من الحُطام على ما فيه من أثاث ومحتويات ولم أجد أحداً هُناك. كل هذا الدمار حصل في لحظات, كانوا يعلمون أنني لست صاحب المحل, لقد قطعوا رزق عائلتي.وعلّق مواطن يسكن في الحي لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ البلدية تُطارد الفلسطينيين في القدس في أرضهم وبيوتهم وإقامتهم ورزق عيالهم، أية بلدية هذه التي تُدمرنا وتُطاردنا بأموالنا التي تسرقها ضرائب ومخالفات وغرامات, ليشتروا بها رصاصاً ليقتُلنا, وجرافات لتهدم بيوتنا وتقتلعنا من أرضنا’.
اعداد:
