وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارين بإخلاء أراضٍ زراعية في منطقة ‘ حيلة الوهادين ‘ غرب بلدة صوريف بمحافظة الخليل. وحسب بلدية صوريف فإن سلطات الاحتلال داهمت المنطقة في تاريخ ( 29/11/2011 ) ووضعت الإخطارات في الأراضي الزراعية، حيث عثر عليها المواطنون لاحقاً. وقد صدرت الإخطارات عن ( جيش الاحتلال الإسرائيلي والإدارة المدنية التابعة له، المسؤول عن الأملاك الحكومية، وحدة التفتيش المركزية )، وتحت عنوان ( إخطار بوجوب الإخلاء ). وادعت الإخطارات بأن أصحاب الأراضي ‘ يملكون هذه الأراضي بشكل غير قانوني ‘ وطالبتهم ب ‘ رفع اليد عن هذه الأراضي وإعادة الأراضي إلى ما كانت عليه خلال 45 يوماً من تاريخ الإخطار ‘ كما هددت في حال عدم امتثال أصحاب الأراضي لقرارات الاحتلال بما أسمته ‘ إجراء الإخلاء وتكبيد المالكين تكاليف الإخلاء ‘ . وقد أرفقت سلطات الاحتلال الإخطارات بخرائط جوية تحدد الأراضي المستهدفة بإخطار الإخلاء.
وقد وجهت الإخطارات لكل من :
أولاً : إخطار رقم ( 630 ) : حيث استهدف قطعة ارض يملكها المواطن محمد احمد عبد الله القاضي، وابن عمه اسحاق عبد الفتاح القاضي، وخص الإخطار ما مساحته ( 12 دونماً ) كجزء من قطعة ارض يملكها المواطنين وتبلغ مساحتها ( 30 دونماً ) .
 |  |
 |
صور :جانب من الأراضي التي استهدفها الإخطار
وبالنظر الى هذه القطعة، فهي عبارة عن أراض تم استصلاحها في العام 2008 ، بمساهمة من الإغاثة الزراعية، حيث تم تسوية 12 دونماً من الأراضي الجبلية، وزراعتها بأشجار اللوزيات والزيتون ، حيث زرعت بحوالي ( 65 ) شجرة زيتون ، وحوالي ( 100 ) شجرة لوزيات . كما تم إنشاء بئر مياه في المكان، بغرض ري هذه الأشجار ، ويتسع البئر ل ( 120 ) متر مكعب . وكان المواطنان القاضي قد ورثا هذه الأراضي أباً عن جد ، ويملكون أوراقاً ثبوتية بذلك .
ثانياً: إخطار رقم ( 631 ): حيث استهدف قطعة ارض يملكها ورثة عبد الفتاح صبيح الهور، وتبلغ مساحتها 3 دونمات – حسب الإخطار – وقد تم استصلاحها في العام 2003 ، ويزرع حوالي 1 دونم منها بالخضروات، وتعتبر مصدر دخل لأسرة مكونة من 6 أفراد .
 |  |
|
جدير بالذكر ان جدار الضم والتوسع يقع على الجهة الغربية لهذه الأراضي ويبعد عنها حوالي نصف كيلو متر، فيما يحدها الشارع الالتفافي الموصل الى مجمع ‘ كفار عتصيون ‘ في الجهة الجنوبية .
 |
وعلق رئيس بلدية صوريف موسى الشاعر لباحث مركز أبحاث الأراضي على قرارات الاحتلال بإخلاء أراضي المواطنين قائلاً ‘ نخشى من قرارات الاحتلال هذه أن تكون مقدمة للاستيلاء على الأراضي ما بين الجدار وأراضي المواطنين، حيث هناك ما يقارب من 300 دونم من أراضي بلدة صوريف ‘.
وأشار الشاعر إلى أن جدار الضم والتوسع قد أتى على أراضي البلدة في العامين 2004-2005 قد ضم والحق الضرر بحوالي ( 5000 ) دونم من أراضي المواطنين الزراعية .
