الانتهاك: هدم ثلاثة مساكن بالإضافة إلى 3 بركسات زراعية في منطقة الخان الأحمر
الموقع: عرب الجهالين في منطقة الخان الأحمر – شرق حزما / محافظة القدس
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي
الجهة المتضررة: 29 مواطن من بينهم 19 طفل
تاريخ الانتهاك: 31 تشرين أول 2011
الانتهاك:
شهدت منطقة الخان الأحمر في منطقة الأغوار الجنوبية موجة جديدة من عمليات الهدم والتخريب التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المنطقة والرامية إلى إفراغ مناطق الأغوار من سكانها الأصليين لصالح أعمال التوسعة والاستيطان والآخذة بالتصعيد بوتيرة عالية خلال الفترة القليلة الماضية وذلك بالتزامن مع خطاب الرئيس الفلسطيني والداعي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ففي 31 من شهر تشرين أول 2011 أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مهاجمة المضارب البدوية لعرب البعران والذين يعتبرون جزء لا يتجزأ من عرب الجهالين الذين تنحدر أصولهم من منطقة بئر السبع جنوب فلسطين التاريخية. يشار إلى أن أعمال الهدم طالت 3 منازل سكنية مصنوعة من الصفيح والخشب تستخدم لإيواء 29 مواطناً من بينهم 19 طفل من تجمع عرب الجهالين بالإضافة إلى هدم 3 بركسات زراعية تستخدم لإيواء الأغنام.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأضرار الناتجة عن عمليات الهدم الأخيرة في التجمع البدوي المذكور:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
الأضرار |
ملاحظة |
محمد سليم عوده جهالين |
12 |
8 |
بيت من الصفيح و بركس زراعي |
مخطر سابقا بالهدم |
سليمان سليم عوده جهالين |
9 |
5 |
بيت من الصفيح و بركس زراعي |
مخطر سابقا بالهدم |
سلمان سليم عوده جهالين |
8 |
6 |
بيت من الصفيح و بركس زراعي |
مخطر سابقا بالهدم |
المجموع |
29 |
19 |
3 بيوت و 3 بركسات |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي
الصور 1-3: تجمع عرب الجهالين في الخان الأحمر
يذكر أن تجمع عرب الجهالين في منطقة الخان الأحمر البالغ عددهم اليوم قرابة 145 نسمة كانوا ولا يزالون شاهدين على مأساة الاحتلال التي خيمت على الشعب الفلسطيني الأعزل منذ حرب عام 1948م. ففي عام 1950م قامت العصابات الصهيونية وسلطات الاحتلال الإسرائيلية عرب الجهالين في موطنهم الأصلي في منطقة تل عراد في بئر السبع وتشريدهم من أراضيهم ليتوزع قسم كبير منهم في مناطق الأغوار الممتدة من السفوح الشرقية للقدس حتى البحر الميت والأغوار الشمالية في حين هاجر قسم قليل منهم إلى الأردن، وذلك بعد انتظار عودتهم حسب الاتفاق مع الامم المتحدة لمدة تزيد عن 6 أشهر بجوار حدود الخليل الجنوبية مع اسرائيل بحجة ترسيم الحدود.
وبعد الاحتلال الإسرائيلي بدا مسلسل المعاناة الجديدة بالنسبة لعرب الجهالين أسوة بباقي التجمعات البدوية المنتشرة في الأغوار الفلسطينية، حيث بدأت آلة الاحتلال بتجريف الأرض وبدأ مسلسل توسعة الاستيطان وسرقة الأرض وهدم المنازل ومصادرة المراعي فأقيمت المنطقة الصناعية ‘ميشور ادوميم’ و مستوطنة ‘معالية ادوميم’ بالقرب من تجمع عرب الجهالين وهذا أعطى المبرر للاحتلال بهدم منازل السكان وتشريدهم هنا وهناك بحجة عدم الترخيص تارة ولأسباب يسميها الاحتلال أمنية تارة أخرى.
يذكران سلطات الاحتلال أقدمت في عام 1967م على تجميع عدد كبير من تجمعات عرب الجهالين المنتشرة في السفوح الشرقية من الأغوار ليتم تجميعهم وإرغامهم في القرية التي أطلق عليها اسم ‘ الرغابنه’ والتي تضم اليوم قرابة 3000 نسمه من سكان عرب الجهالين حيث تقع تلك القرية على ارض صادرها الاحتلال من بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس.
ورغم ذلك لا يزال عدد كبير من سكان عرب الجهالين منتشرين داخل التجمعات البدوية في منطقة الخان الأحمر الواقعة على الطريق الالتفافي رقم 1 على بعد 16كم عن مدينة أريحا بالقرب من التجمع الصناعي ‘ميشور ادوميم’ والذين يعتبرون هدفاً للاحتلال عبر سياسة إخطار البيوت وتشريد السكان ومصادرة المعدات والأغنام فما حصل لتجمع عرب الجهالين في منطقة الخان الأحمر عبر هدم بيوتهم وبركساتهم لأكبر دليل على مخططات الاحتلال العنصرية.