شهد شهر تشرين أول تصعيداً خطيراً لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في كافة مدن ومحافظات الضفة الغربية،وهجمة شرسة استهدفت الفلسطينيين وممتلكاتهم وتصاعدت حدة الاعتداءات وكرد انتقامي إسرائيلي على انضمام فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم 'اليونسكو' الأمر الذي يعرقل سير عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث نفذ الاحتلال العشرات من الاعتداءات الإسرائيلية وثق مركز أبحاث الأراضي منها 76 اعتداءً على الأرض والسكن والأفراد، منها 22 اعتداءً على الحق في السكن منها 8 حالات هدم.
حيث هدم الاحتلال 3 مساكن مبينة من الصفيح والخشب تعود لعائلة الكعابنة في جبع يسكنها 20 فرداً 14 منهم أطفال، وفي عناتا تم هدم مسكناً يعيش فيه 14 فرداً 10 منهم أطفال، وفي حي واد الجوز هدمت عائلة البلبيسي مجبرة من بلدية الاحتلال مسكناً لها أقامته نظراً لحاجتها الماسة له ولضيق مساحة المسكن الذي يعيشون فيه حيث يعيش 17 فرداً في بيت واحد منهم 10 أطفال والمكون من طابقين. وفي الخان الأحمر هدم الاحتلال ثلاثة مساكن تأوي 40 فرداً تعود لعائلة جهالين.
5 حالات تهديد بالهدم: حيث هددت بلدية الاحتلال بهدم العديد من المساكن في مواقع البستان وواد ياصول وعين اللوزة في حي سلوان وذلك لاقامة حديقة توراتية على انقاضها، وتعود المساكن لعائلات: العباسي، جلاجل، عودة، بيضون، أبو ذياب.
كما تم توثيق 8 حالات مداهمة للمساكن بغرض التفتيش وفرض الغرامات واو الاعتقالات، وفي كل مرة يتم فيها مداهمة البيوت يتم تفتيشها بشكل دقيق دون احترام لخصوصية أصحابها والامر الذي يتسبب بارعاب وارهاب ساكنيها وخاصة الاطفال والنساء، وتم توثيق التالي: ( سلوان 2، بيت اكسا 2، الطور 2، شعفاط 1، الصوانة1).
الهدم والتجريف :
قامت سلطات الاحتلال والمتطرفون اليهود بتنفيذ 11 عملية هدم للمنشآت وتجريف للأراضي، حيث تم هدم 4 بركسات لتربية المواشي في جبع تعود لعائلة الكعابنة وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد، إضافة إلى هدم بركس لتربية الدواجن في عناتا وأرضاً بمساحة 500م2 مزروعة بالمحاصيل الحقلية، و3 بركسات لتربية المواشي تأوي 260 رأساً في الخان الأحمر، كما تم هدم مغسلة للسيارات في حزما. هذا وقام متطرفون يهود بمداهمة مقبرة مأمن الله وحرق شجرة سرو كبيرة وتحطيم وتكسير لـ 25 قبراً، كل ذلك لطمس معالم المقبرة وإقامة متحف التسامح المخطط له سابقاً.
صعيد المصادرة والاستيطان:
قام الاحتلال بإعداد الخطة النهائية للمشروع رقم ( م.ق /14295) والقاضي بإقامة 2600 وحدة في المرحلة الأولى وإقامة فنادق على أراضي طباليا في بيت صفافا وجزء من أراضي بيت جالا في بيت لحم. وفي سياق آخر هددت بلدية الاحتلال بهدم الجسر المؤدي إلى باب المغاربة وذلك حسب ما ورد في تقرير صادر عن البلدية حيث انه بات يشكل خطورة واضحة على أرواح الناس وهو معرض للانهيار في أية لحظة، في محاولة لتغيير معالم المدينة. يذكر انه لم يكن هنالك جسراً بالأصل وكانت هناك تلة ترابية توصل إلى باب المغاربة الا انها انهارت شيئاً فشيئاً بسبب الحفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك.
صعيد الحواجز والحصار:
بالإضافة إلى المعابر والحواجز الثابتة المقامة على كافة مداخل القدس وخنقها بجدار الفصل العنصري الا ان سلطات الاحتلال لم تكتفي بذلك حيث تم رصد 30 حالة إغلاق للمداخل واعتداءات على الحواجز: ( البلدة القديمة 10، سلوان 5، العيسوية 4، بيت اكسا 4، الطور 2، حزما 1، قطنة 1، عناتا1).
صعيد المداهمات والاغلاقات :
تواصل سلطات الاحتلال حربها على المؤسسات المقدسية حيث قامت بإغلاق مقري مؤسسة القدس للتنمية في ضاحية البريد وهي تقدم خدمات اجتماعية وإنسانية للمواطنين، كما أغلقت مقر جمعية شعاع النسوية في شعفاط والتي تهدف إلى تمكين المرأة المقدسية.
صعيد الانتهاكات التي تصيب الأفراد:
اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً من عائلة عويس أثناء توجهه إلى مدرسته ، وطفلاً من عائلة الشيوخي، وشاب من عائلة القاق وفرضت عليه اقامة جبرية وجميعهم من سلوان.
كما امر موظف في سلطة الطبيعة الإسرائيلية جنود الاحتلال باعتقال مواطن من عائلة الزير أثناء تواجده في ملعب واد حلوة.
وفي سياق آخر أطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه المنازل الفلسطينية أثناء تواجدهم في معسكر للجيش على أراضي عناتا ادى إلى اصابة الطفلة اسيل عراعرة 4 سنوات ونصف أثناء لعبها أمام بيتها.
اعتداءات أخرى:
تواصل بلدية الاحتلال فرض غرامات مالية متتالية وصلت إلى 50 مخالفة ضد محلات أبو العز اردوغان بسبب وضع لافتات وملصقات تحمل صور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.وواصلت سلطات الاحتلال اعتداءاتها ضد تجمع عرب النواجعة البدوي شرقي حزما حيث صادرت 3 جرارات زراعية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس