الانتهاك: إتلاف 34 شجرة زيتون بعمر يتراوح 30-40 عاماً باستخدام الآلات الحادة.
الموقع: منطقة أبو هلاله شرق الجانية – رام الله.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘تلمون’ المقامة على أراضي القرية.
الجهة المتضررة: ثلاثة مزارعين من قرية الجانية.
تاريخ الحدث: 29 تشرين أول 2011.
الانتهاك:
شهدت قرية الجانية شمال شرق محافظة رام الله تصعيداً حقيقاً في اعتداءات المستوطنين خلال موسم الزيتون 2011، ففي هذا الموسم الذي ينتظروه الفلاح الفلسطيني بفارغ الصبر والأمل فهو بالنسبة للمزارع الفلسطيني عرس حقيقي أما بالنسبة للمستوطنين فهو فرصة سانحة لاعاثة الخراب والدمار في الأرض الفلسطينية. يشار إلى أن مستوطني مستوطنة ‘تلمون’ المقامة على أراضي قرية الجانية من الجهة الشمالية الشرقية أقدموا في ساعات متأخرة من مساء يوم السبت 29 تشرين أول 2011 على مداهمة قرية الجانية في المنطقة المعروفة باسم خلة أبو هلالة المحاذية لمستوطنة ‘تلمون’ المقامة على أراض القرية، حيث شرع المستوطنون بعملية تكسير وتخريب لأشجار الزيتون عبر استخدام أدوات حادة في تنفيذ جريمتهم والتي أدت إلى تكسير أغصان 34 شجرة زيتون مثمرة تتراوح أعمارها من 30 -40عام.
مع الإشارة هنا إلى أن المنطقة التي جرى فيها تكسير الأغصان تعتبر من المناطق المغلقة عسكرياً كونها تقع في محيط المستوطنة المذكورة وبالتالي يحذر على المواطنين الفلسطينيين الاقتراب من المنطقة إلا بعد الحصول على التنسيق المسبق من خلال الاحتلال الإسرائيلي وفي فترات محددة من العام وهو موسم الزيتون وهذا بدوره سهل على المستوطنين التمادي في فعلتهم النكراء. تجدر الإشارة إلى أن الأشجار المتضررة تعود ملكيتها إلى كل من سعد يوسف سمحان (17 شجرة) وعزت ماضي سمحان (13شجرة) ومهيب فخري سمحان (4 أشجار).
قرية الجانية هدف للاستيطان الإسرائيلي:
يعتبر الاستيطان ومصادرة الأرض مشكلة القرية الأولى، والهاجس الذي يضغط بشكل دائم على نفوس أبنائها، ويجعلهم في قلق وتوتر دائمين، لما يجدونه كل يوم من معاناة، بسبب التوسع المستمر للمستوطنات المحيطة، والتي تحيط القرية من جهتيها؛ الشرقية والشمالية ، اللتين تشكلان معظم أراضي القرية الزراعية. علما بأن هناك شارعاً التفافياً يخترق أراضي القرية ويحاصرها من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وتبتلع المستوطنات اليهودية أكثر من 70% من أراضي القرية، ما بين أرض مصادرة أقيمت عليها المستوطنات، وأراض مغلقة مجاورة للمستوطنات. وبهذا تكون القرية قد حرمت من مصدر هام من مصادر دخلها الاقتصادي وهو الزراعة.
و يوجد على أراض قرية الجانية المستوطنات التالية:
1. دولب: أول المستوطنات التي أقيمت على أراضي القرية، تقع على جبل ميدروس شرقي القرية. بدأ العمل بإقامتها سنة 1983م، بعد قطع الأشجار الحرجية التي كانت تغطي قمة الجبل وسفوحه. وتحتل المستوطنة أجزاء من أراضي عين قينيا ودير بزيع والجانية في محافظة رام الله . وتبلغ مساحتها الحالية ‘225’ دونما .وهي مستعمرة مدنية . وقد قامت سلطات الاحتلال بإغلاق جميع الأراضي المجاورة لها حتى البيوت الشرقية من القرية محرمون من شق أي طريق زراعي مستقبلي هناك مما انعكس ذلك على الوضع الاجتماعي و النفسي و الزراعي هناك.
2. تلمون :وهي سلسلة من المستوطنات، والبؤر الاستيطانية، تنتشر فوق قمم وسفوح الجبال المحاذية للقرية من جهتيها الشرقية والشمالية، وتبلغ مساحتها ‘449’ دونما وقد بدأ العمل بإنشائها عام 1989م. وهي موزعة كما يلي:
تلمون : A وهي مستوطنة كبيرة أقيمت على جبل ‘ ظهر أبو هلالة ‘ الملاصق للقرية من الجهة الشرقية، في محيط المنطقة المعروفة باسم عين أم سراج ، والتي أصبحت منطقة معزولة يمنع الدخول إليها، علماً بأنها أفضل أراضي القرية الزراعية، وفيها عين ماء كانت مصدرا أساسيا من مصادر مياه الشرب للقرية.
تلمون B: وتقع على جبل رأس المغار شرقي القرية ، وقد بدأت بمجموعة من البيوت الجاهزة . ثم جرى توسيعها ببناء البيوت السكنية الثابتة فيها.
تلمون C: وتقع على جبل ‘ رأس أبو زيتون ‘ شمالي القرية. و يقع قسم منها على جبل الجدولة. وقد جرى توسيعها حتى امتدت بيوتها لتصل جبل ‘الكوكرة والمطوع وعنير’. وتم شق شارعين يصل الأول تلك المستوطنات بالنبي صالح من الجهة الشمالية، ويصل الآخر تلك المستوطنات بمنطقة عين أيوب والشارع الالتفافي الموصل إلى مستوطنة دولب.
قرية الجانية في سطور:
تقع قرية الجانية في الجزء الشمالي من محافظة رام الله تحديداً على مسافة 8كم شمال مدينة رام الله، تبلغ مساحتها الإجمالية 7800 دونم ويبلغ عدد السكان 1470 نسمة، يعتمدون على الزراعة وتربية الأغنام كمصدر أساسي لديهم بالإضافة إلى عدد محدود يعمل في الوظائف الحكومية والخاصة.