في الساعة الثامنة صباح السادس من تشرين أول 2011 أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام بلدة بيت كاحل موقع واد القف غرب مدينة الخليل، وحاصرت قوة عسكرية تقدر بـ 30 جندياً المنطقة برفقة أربعة جيبات عسكرية وباجر جنزير، إلا أن المساحة الضيقة للطريق حالت دون وصول الباجر الى الموقع، فأحضروا باجر صغير وقاموا بهدم جزئي لتسوية المواطن عمر أحمد حسن عبد الدين والبالغة مساحتها 150م2.
 |
 |
تجدر الإشارة إلى أن المواطن عمر كان يخطط لبناء مسكن له على سطح التسوية نظراً للحاجة الماسة للسكن وخاصة انه يسكن مع عائلته ( والديه) في غرفة واحدة فأراد أن يتوسع على أرضه ويبني مسكناً ملائماً لأسرته المكونة من 5 أفراد 3 منهم أطفال، وقد بلغت تكلفة البناء 50,000 شاقل.
يشار إلى أن المواطن عمر تسلم إخطارين قبل سنة بهدم التسوية بسبب قربه من الشارع الالتفافي وبناءه في المنطقة المصنفة C، حيث ان مسكنه يبعد حوالي 330 متراً عن الشارع الالتفافي رقم 35 حيث انه على الجهة المعاكسة للجبل– انظر الى الصورة الجوية المرفقة – وقدم اعتراض وكان بانتظار الرد وتفاجئ بعملية الهدم صباح هذا اليوم.
 |  |
الإخطارين اللذين تسلمهما المواطن عمر من جيش الاحتلال الإسرائيلي
إن مركز أبحاث الأراضي يدين بشدة الهجمة العدوانية على المساكن الفلسطينية، ويرى فيها انتهاكاً واضحاً وصارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، ، وهو منافياً لاتفاقية جنيف المادة 53 والتي نصت على ( يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتما هذا التدمير).
ويناشد كافة الجهات المسؤولة محلياً وعالمياً للتدخل الفوري لوقف هذا النزيف الإنساني والاقتصادي والحقوقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما ويناشد السلطة الفلسطينية والهيئات العربية والدولية للعمل على تعويض المواطن الفلسطيني مما يلحقه كل يوم من خسائر فادحة تستنزف كل طاقته وتجعله فريسة للاحتلال واليأس.
