الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يصادر 3 جرارات زراعية تعود ملكيتها لسكان عرب النواجعة.
المكان: شرق قرية حزما.
تاريخ الحدث: 27 تشرين أول 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: سكان عرب النواجعة (145 نسمة).
تفاصيل الانتهاك:
في خطوة تصعيدية جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي و الهادفة إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من مناطق الأغوار الفلسطينية، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية صباح يوم الخميس 27 من شهر تشرين أول 2011 على مداهمة تجمع عرب النواجعة شرق قرية حزما (6كم) على الطريق الالتفافي الرابط ما بين مدينة القدس المحتلة ومدينة أريحا. يشار إلى أن جنود الاحتلال أقدموا خلال عملية الاقتحام على مصادرة 3 جرارات زراعية تعود ملكيتها لسكان تجمع النواجعة والتي تستخدم في نقل الماء من قرية حزما إلى التجمع البدوي والذي يبعد مسافة 6كم شرق القرية
. تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية المصادرة بدخول تلك الجرارات الزراعية ما اسماها منطقة عسكرية مغلقة والتي يقصد بها التجمع البدوي والذي لا يعترف به الاحتلال بالأصل، مع الإشارة إلى أن الاحتلال فرض غرامات مالية بنحو ثلاثة آلاف شاقل على كل صاحب جرار زراعي ممن جرى مصادرتها ونقلها إلى احد المعسكرات القريبة لوضعها هناك.وتعود ملكية الجرارات الزراعية المصادرة إلى كل من : فائق مصطفى النواجعة، خالد محمد النواجعة وصفوان علي خليل النواجعة.
يذكر انه بهذه الخطوة يحرم سكان تجمع عرب النواجعة من وجود أي مصدر لنقل المياه إليهم وذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار أن سكان التجمع يعتمدون على تلك الجرارات الزراعية التي جرى مصادرتها في نقل المياه إليهم والتي تكلفهم أثمان باهظة تفوق قدراتهم المالية البسيطة، حيث تبلغ كلفة نقل صهريج الماء إلى داخل التجمع قرابة 100 شيكل لصهريج سعة 6م3. يشار إلى أن عملية استهداف التجمعات البدوية في منطقة الأغوار الفلسطينية تعد في صلب أجندة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى السيطرة على كامل الأغوار الفلسطينية والسيطرة التامة على كافة المصادر المائية هناك، مع العلم أن منطقة الأغوار تقع على الحوض المائي الشرقي الفلسطيني.
بالإضافة إلى استباحة أراض الأغوار لصالح النشاطات الاستيطانية هناك والتي تبتلع الأخضر واليابس وتحول السكان الفلسطينيين إلى مجرد غرباء داخل وطنهم لا يمتلكون الأرض ولا الماء ولا حتى الهواء الذي يتنفسون به.
عرب النواجعة في سطور:
يعتبر تجمع عرب النواجعة القاطن إلى الشرق من قرية حزما احد التجمعات البدوية التي كانت وما زالت احد ضحايا الاحتلال الإسرائيلي فسكان التجمع يعيشون في كل يوم مأساة نكبة جديدة زرعها الاحتلال بهم من خلال مسلسل العذاب اليومي وسلبهم ابسط حقوقهم كباقي الإنسانية وهو العيش بكرامة على ارض ولدوا فيها ونمى أولادهم بها .
يذكر أن سكان عرب النواجعة تنحدر أصولهم إلى منطقة بئر السبع جنوب فلسطين التاريخية، حيث أن نكبة فلسطين عام 1948 أجبرتهم على الرحيل والاستقرار في منطقة جنوب الخليل، لكن ظروف الحياة الصعبة و دم توفر ما يلبي حاجاتهم وحاجة مواشيهم من المراعي والماء دفعت قسم كبير منهم إلى الهجرة إلى مناطق الأغوار الفلسطينية وقسم آخر إلى منطقة قلقيلية حيث أطلق عليهم عرب الرماضين.
يشار إلى أن عرب النواجعة ممن استقروا في الأغوار الفلسطينية يعتبرون كغيرهم من التجمعات البدوية محط هدف الاحتلال بالهدم والترحيل فتجمع عرب النواجعة شرق قرية حزما على سبيل المثال لا يوجد به منشأة زراعية أو سكنية مصنوعة من الصفيح إلا وخطّرت بالهدم بحجة البناء ضمن منطقة مغلقة عسكرياً حسب مبررات الاحتلال حيث بلغت مجموع الإخطارات العسكرية حسب إفادة شيخ عرب النواجعة السيد موسى عطيفان النواجعة 36 إخطاراً عسكرياًً على مدار الأربع سنوات الماضية .ناهيك عن سياسية مطاردة سكان البدو في مراعيهم ومنعهم حتى من شراء الماء عبر مصادرة صهاريج المياه، بالإضافة إلى سياسة المداهمات الليلية لتلك التجمعات البدوية بهدف بث الرعب في نفوس الأطفال وكبار السن والنساء في التجمع.