الانتهاك: مصادرة جرار زراعي وصهريج ماء من تجمع عرب السويدات.
الموقع: عرب السويدات شمال قرية العوجا في محافظة أريحا.
تاريخ الانتهاك: 27 أيلول 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المزارع متعب خالد السويدات.
تقديم:
بالرغم من الحياة البسيطة التي يعيشها سكان تجمع عرب السويدات الذين يبلغ عددهم قرابة 130 نسمة، حيث يعيشون حياة بدائية تعد فيها البيوت المصنوعة من الصفيح والخيش بيوت لهم بالرغم من أنها لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء وذلك تحت ظروف صعبة تخلوا من أدنى مقومات الحياة الأساسية فهم يعيشون بلا كهرباء ولا طرق يعتمدون على الصهاريج في نقل الماء لهم من قرية العوجا المجاورة لهم والتي تبعد عن التجمع مسافة 2كم.
لكن هذا لم يكن شفيعاً لهم ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول انتزاعهم من ارض ورثوا الحياة فيها منذ أكثر من أربعة عقود يعيشون فيها على تربية الأغنام لكن حقد الاحتلال ومخططاته العنصرية لم تدعهم وشأنهم فقد حول الاحتلال تلك المنطقة التي يوجد بها التجمع إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنطقة تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبهذا فإن جميع الكائنات الحية في التجمع سواء كان إنسان أو حيوان أصبحت حياته مهددة بالزوال في أي لحظة.
تفاصيل الانتهاك:
ففي صباح يوم الثلاثاء 27 أيلول 2011 داهمت قوات الاحتلال تجمع عرب السويدات وصادرت احد الجرارات الزراعية بالإضافة إلى صهريج يستعمل لنقل الماء من قرية العوجا والذي يعود في ملكيته إلى المواطن متعب خالد السويدات، وذلك بحجة دخول منطقة عسكرية مغلقة بدون الحصول على تصريح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بصفة المنطقة التي يقيم بها سكان عرب السويدات تعتبر منطقة عسكرية مغلقة حسب ما يدعيه الاحتلال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتفي بمصادرة الصهريج والجرار الزراعي بل تعدى الأمر إلى فرض غرامة مالية على مالك تلك الآليات تقدر بأربعة آلاف شاقل بدل رسوم الأرضية حسب ما اصطلح على تسميتها في المكان الذي تم وضع فيه الآليات المصادرة وهو معسكر لتدريب جيش الاحتلال يقع بالقرب من المنطقة.
يذكر أن عرب السويدات كغيره من التجمعات العربية المنتشرة في أرجاء الأغوار الفلسطينية تتعرض بشكل دوري لمداهمات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين الذين لا يدعون السكان وشأنهم بل لا يفوتون أي فرصة إلا ويستغلونها في مداهمة التجمعات البدوية والتنكيل بالسكان ومصادرة ما بحوزتهم من مواشي وممتلكات، بل تعدى الأمر إلى مصادرة المراعي وحرمان السكان من التنقل، والانتهاء بإخطار بيوتهم بالهدم والتدمير ومنع السكان من تطوير البنية التحتية للتجمعات التي يعيشون بها والتي حولها الاحتلال إلى مناطق مغلقة عسكرياً يمنع البقاء فيها تحت أي شكل من الأشكال عدى أن كون قسم كبير منها يعتبر مناطق مزروعة بالألغام الأرضية.
معلومات عامة عن تجمع عرب السويدات:
يقع تجمع عرب السويدات في منطقة الأغوار الوسطى، تحديداً في الجهة الشمالية من مدينة أريحا (6كم) حيث ينحدر أصولهم إلى منطقة الشونة الجنوبية في الأردن، حيث استقروا في بداية العقد الخامس من القرن الماضي في الأراضي الفلسطينية، وأصبحت تربية الأغنام هي حرفتهم الوحيدة التي تعتبر مصدر دخلهم. يبلغ عدد سكان عرب السويدات قرابة 130 نسمة، يعيشون في بيوت من الصفيح والخيش بلا مدارس أو خدمات أساسية.
يذكر أن سكان عرب السويدات يحصلون على المياه عبر نقلها بصهاريج خاصة تكلف نحو 100 شيكل للصهريج الواحد سعة 15 كوب، وهي مكلفة بالنسبة إليهم وتشكل عبء مالي كبير على هؤلاء السكان الذين أنهكتهم صعوبة الحياة من جانب ومضايقات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة طردهم من جانب آخر. تجدر الإشارة إلى أن معظم بيوت الصفيح في تجمع عرب السويدات مخطرة بالهدم والترحيل بحجة البناء ضمن منطقة مغلقة عسكرياً.