الانتهاك: إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قريتي اسكاكا وياسوف شمال محافظة سلفيت.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة 'رحاليم'.
الجهة المتضررة: عدد من العائلات الزراعية في بلدتي اسكاكا وياسوف.
تاريخ الانتهاك: 13 تشرين أول 2011.
المكان: حوض رقم (3) المنطقة المعروفة باسم القنينة من أراضي القريتين.
تفاصيل الانتهاك:
شرع مستوطنو مستوطنة 'رحاليم' المقامة على أراضي قرى يتما واسكاكا وياسوف بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على قطع أراض قد تم الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين في بداية عام 2009م في المنطقة المعروفة باسم 'القنينة' حوض رقم (3) من أراضي ياسوف واسكاكا ، حيث منذ ذلك الوقت وأصحاب الأراضي المصادرة محرومون من مجرد الوصول إليها علماً بأن تلك الأراضي والمقدرة مساحتها بنحو 22 دونماً تعود في ملكيتها إلى عائلة حرب وعائلة لامي ومصلح في قريتي اسكاكا وياسوف.
يشار إلى أن المستوطنين قد شرعوا منذ عدة أيام بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على تلك الأرض المصادرة وذلك تحت غطاء وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره وفر الدعم لهؤلاء المستوطنين المتطرفين في عملية الاستيلاء على أراض تلك المنطقة و نصب عليها 16 بيت متنقل (كرفانات) بالإضافة إلى تجريف 4 دونمات زراعية بهدف إقامة ملعب عليها.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس القروي في قريتي ياسوف واسكاكا قد سبق وتقدم بشكوى رسمية في عام 2010 إلى ما تسمى محكمة بيت إيل التابعة للاحتلال ضد عملية الاستيلاء على الأرض في منطقة ' القنينة 'من قبل المستوطنين، حيث جاء قرار المحكمة الإسرائيلية في حينه أن هناك مستوطن يستغل الأرض هناك من اجل رعي الأغنام لفترة مؤقتة بحسب ادعاء المحكمة وانه سوف يتم إخلاء ذلك المستوطن من المنطقة في القريب العاجل. ولكن ما حدث بالفعل على أرض الواقع مخالف تماماً لقرار وتوصيات محكمة بيت أيل الاحتلالية فلم يتم إخلاء المستوطن بل على العكس تم زرع عدد من البيوت المتنقلة في المنطقة بهدف تثبيت الوجود الاستيطاني ويكشف للعيان أن دولة الاحتلال هي دولة مستوطنين فهؤلاء المستوطنين وجدوا بالأصل لتنفيذ أجندة الاحتلال على ارض الواقع وخلق وقائع لا يمكن التعاطي معها في المستقبل بأي حال من الأحوال.
من جهته أكد رئيس المجلس القروي في قرية اسكاكا لباحث مركز أبحاث الأراضي' أن هناك هجمة شرسة على أراض القرية من الجهة الشرقية والجنوبية، فالاحتلال ممثلاً بالمستوطنين لا ينفكون عن مضايقة المزارعين ومنعهم من مجرد الاعتناء بأراضيهم التي ورثوها أباً عن جد ويمتلكون من الوثائق ما يكفي لإثبات علاقتهم بالأرض وفوق كل هذا أعلن الاحتلال عن جميع الأراضي المحاذية لمستوطنة 'رحاليم' ومستوطنة 'ارائيل' وكذلك تفوح مناطق مغلقة عسكرياً يمنع الفلسطينيين من التواجد بها إلا في فترات محددة من العام وبعد الحصول على التصاريح من قبل الاحتلال، في حين يسمح للمستوطنين التواجد فيها في أي وقت وأي زمان'.
و أضاف:' في بداية شهر تموز عام 2010 تمكن 15 مزارعاً من قرية اسكاكا من الحصول على مساعدة من خلال مؤسسة الزيتونة في سلفيت لاستصلاح 25 دونماً زراعياً تقع في المنطقة المعروفة باسم القنينة جنوب شرق قرية اسكاكا بجانب البؤرة الاستيطانية الجديدة والتي تقع على بعد 2كم عن المخطط الهيكلي للقرية، حيث حصل أهالي القرية من خلال مكتب الارتباط المدني الفلسطيني على موافقة الاحتلال على استصلاح الأراضي الزراعية في المنطقة بصفته المسؤول عن إدارة المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، حيث باشرت الجرافات الثقيلة بأعمال الاستصلاح في نهاية شهر تموز 2010، إلا أن المزارعين الذين كانوا من المفترض الاستفادة من المشروع تفاجئوا بقيام جنود الاحتلال في صباح يوم الثلاثاء الثالث من شهر آب 2010 بإيقاف العمل في المشروع، وتهديد مقاول الآليات الزراعية بمصادرة الجرافات المستخدمة في الاستصلاح إذا لم يغادروا المكان حالاً، في حين سمح للمستوطنين بالاستيلاء على الأراضي هناك وإقامة الكرافانات' وتساءل رئيس المجلس القروي عن أي قانون وأي ديمقراطية تدعيها دولة الاحتلال فهل القانون يسمح لهؤلاء المستوطنين تدمير الأرض وخلع الزيتون وإقامة بيوت متنقلة في حين يحرم الإنسان البسيط صاحب الأرض من ابسط حقوقه في زراعة أرضه بالزيتون وأعمارها؟
قرية اسكاكا في سطور:
تقع قرية اسكاكا على رأس جبل، وتشرف على السهول والجبال المحيطة بها، حيث تقع إلى الشرق من مدينة سلفيت وتبعد عنها حوالي (4)كم، وتقع بالقرب منها قرية ياسوف ومدينة سلفيت. بلغ عدد سكان قرية اسكاكا وفق إحصائية دائرة الإحصاء المركزية عام (2007م ) حوالي (1230) نسمة يعيشون داخل القرية، موزعين على العائلات التالية: حرب، ظاهر، لامي، بالإضافة إلى بعض الأسر التي تنسب إلى قرية الطيرة في فلسطين المحتلة عام 1948م.
تبلغ المساحة الإجمالية للقرية 18 ألف دونم، في حين يبلغ مسطح البناء في القرية 600 دونم، مع الإشارة هنا إلى آن قرية اسكاكا فقدت ما يقارب ثلث أراضيها في أعمال التوسعة لمستوطنة ارائيل إقامة الجدار المحيط بها بالإضافة إلى إقامة عدد من البؤر الاستيطانية و القواعد العسكرية على أراضي القرية الشرقية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس