الانتهاك: إتلاف ما يزيد عن 150 شجرة مثمرة من أراضي قرية قصرة.
المكان: منطقة قطاع كامل شرق قرية قصرة.
الجهة المعتدية: البؤرة الاستيطانية ‘يش كودش’ التابعة لمستوطنة ‘شفوت راحيل’.
الجهة المتضررة: أربع عائلات زراعية من القرية.
تاريخ الحدث: 6 تشرين أول 2011.
الانتهاك:
مع بداية موسم الزيتون 2011م صعّد المستوطنون المتطرفون من حرب الزيتون الهادفة إلى إفشال موسم الزيتون من بدايته كما يحاولون دائماً في بداية كل موسم خلال السنوات الماضية، حيث يتفن هؤلاء المستوطنون في طرق حرق وتقطيع الأشجار وحتى سرقة الثمار بل يتعدى ذلك إلى درجة الاعتداء على المزارعين وسلبهم أبسط حقوقهم الإنسانية وهو الاعتناء بأرضهم وجني ثمار الزيتون في موسم لطالما انتظروه بفارغ الصبر.
ففي ساعات الفجر الأولى من صباح يوم الخميس السادس من شهر تشرين أول الحالي أقدمت مجموعة كبيرة من مستوطني البؤرة الاستيطانية ‘ يش كودش’ المقامة على أراضي قرية قصرة الشرقية على مداهمة منطقة قطاع كامل شرقي القرية والتي تبعد عن بيوت القرية مسافة 500م وذلك تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره انتشر في المنطقة بكثافة واخذ يطلق القنابل المضيئة لحماية أمن المستوطنين الذين اخذوا على عاتقهم إتلاف أكثر من 150 شجرة مختلفة منها أشجار زيتون مثمرة وتين ولوزيات، بصورة تجسد حقد هؤلاء المستوطنين تجاه شجرة التين وشجرة الزيتون المباركتين.
الصور 1-8: صور الاعتداء بحق أشجار الزيتون المثمرة والأشجار الأخرى
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتداء بحق شجرة الزيتون يأتي بعد اقل من أسبوع على اعتداء آخر تم في قرية قصرة في منطقة شعب الخراب ومنطقة أللحف شرق قرية قصرة والتي تم خلال هذه العملية إتلاف نحو 250 شجرة زيتون مثمرة بالإضافة إلى عدد كبير من غراس الزيتون بعمر 5 سنوات.
من جهته أكد رئيس المجلس القروي في قرية قصرة السيد عبد موسى أبو ريدة لباحث مركز أبحاث الأراضي‘: أن هناك تواطؤ من قبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين قدموا في ساعات الصباح الأولى إلى منطقة قطاع كامل عبر حافلتين خاصتين أقلتهم من البؤرة الاستيطانية ‘يش كودش’ إلى المنطقة، حيث أن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة لتأمين الحماية المطلقة للمستوطنين الذين بدأوا باعاثة الدمار والخراب في المنطقة، وفوق هذا كله تفاجئنا عبر وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي باعتقال 9 مستوطنين يشتبه بهم أنهم من هم قاموا بتقطيع الأشجار، هم يريدون التغطية على فعلتهم النكراء بهذه الطريقة مع الإشارة إلى أن جيش وشرطة الاحتلال وقطعان المستوطنين اشتركوا جميعهم في تلك العملية النكراء، ولكن في كل مرة يختلق الاحتلال الذرائع لتغطية فعلتهم النكراء ويتحججون بأن دولة الاحتلال هي دولة قانون ولكن جميع الأفعال التي تتم على ارض الواقع تثبت أن دولة الاحتلال هي دولة مستوطنين ليس أكثر’.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأضرار نتيجة اعتداءات المستوطنين في 6 تشرين أول الحالي:
المزارع المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأضرار |
عمر الأشجار |
زيتون |
لوزيات |
تين |
غسان توفيق حسن |
7 |
49 |
— |
14 |
7 سنوات |
رزق محمود أبو ريده |
5 |
17 |
5 |
3 |
14 سنة |
فتح الله محمود أبو ريده |
9 |
40 |
— |
— |
14 سنه |
عبد المجيد توفيق حسن |
5 |
17 |
— |
— |
12 سنة |
المجموع |
26 |
123 |
5 |
17 |
|
|
|
|
|
|
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصرة، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصرة حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة.
تجدر الإشارة إلى أن قرية قصرة تتعرض بشكل دوري للاعتداءات من قبل المستوطنين الذين يتمركزون على التلال الشرقية لقرية قصرة والموزعين على بؤر استيطانية عشوائية تتبع مستوطنة ‘شفوت راحيل’، حيث أن هؤلاء المستوطنين ينشطون بين الفترة والأخرى في اعتداءاتهم خاصة في موسم الزيتون حيث تتركز اعتداءاتهم في منطقة أللحف وشعب الخراب وبئر القرعة ورأس النخل والوعار وقطاع كامل حيث تعتبر تلك المناطق من أكثر المناطق في قرية قصرة عرضة لاعتداءات المستوطنين الذين طال حقدهم الحجر والشجر والإنسان والحيوان، حتى مساجد الله في قرية قصرة لم تسلم هي أيضاً من اعتداءات المستوطنين الذين بدورهم احرقوا مسجد قرية قصرة في مطلع شهر أيلول 2011.