الانتهاك: إحراق 25 دونماً من أراضي قرية دير جرير.
الموقع: منطقة الكرم العتيق في الجهة الشرقية من القرية.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘عوفرا’ المقام جزء منها على أراض القرية.
تاريخ الحدث: 21 و 22 أيلول 2011.
تفاصيل الانتهاك:
شهد يوم الأربعاء 21 أيلول 2011 تصعيداً من قبل مستوطني مستوطنة ‘عوفرا’ جنوب شرق قرية دير جرير. ففي ساعات المساء من يوم الأربعاء داهمت مجموعة مسلحة من المستوطنين في مستوطنة ‘عوفرا’ قرية دير جرير تحديداً في المنطقة المعروفة باسم ‘الكرم العتيق’ حيث أضرم هؤلاء المستوطنين النيران في حقول الزيتون في تلك المنطقة، لكن تدافع الأهالي إلى منطقة تواجد المستوطنين حالت دون امتداد الحريق في المنطقة إلى مساحات واسعة من الأراضي.
تجدر الإشارة إلى أن مستوطني مستوطنة ‘عوفرا’ أعادوا الكرة مرة أخرى ففي ساعات المساء من يوم الخميس 22 أيلول 2011 أقدم المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي على إحراق 25 دونماً مزروعة بالزيتون في منطقة ‘ كرم العتيق’ بالقرية حيث أتت السنة النيران على معظم أشجار الزيتون في الأراضي المتضررة والتي أحرقت بالكامل.
يشار إلى أن المنطقة المتضررة لا تبعد سوى مسافة 500م عن مستوطنة ‘عوفرا’ ويمنع جنود الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من الاقتراب من المنطقة أو حتى زراعة الأرض في تلك المنطقة مهما كانت الأسباب، مما أدى ذلك إلى تحويل معظم الأراضي في المنطقة إلى أراض بور غير مستغلة لصالح النشاطات الاستيطانية التي تتم في المنطقة بطريقة متسارعة. يذكر أن جنود الاحتلال تعمدوا في تعطيل وصول سيارات الدفاع المدني الفلسطيني إلى منطقة الحريق بحجة عدم وجود ما يسمى بالتنسيق الأمني مما أدى ذلك إلى اتساع رقعة النيران ، بالإضافة إلى قيام جنود الاحتلال بمنع أصحاب الأراضي من الاقتراب من منطقة الحريق في حين كان المستوطنون يجوبون المنطقة ويرددون عبارات عنصرية ضد العرب. يشار إلى الأراضي المتضررة من الحريق تعود ملكيتها إلى كل من المواطنين : بكر ياسين عمار، غالب ياسين عمار، عيد احمد علوي.
من الجدير بالذكر، أن منطقة الكرم العتيق تعتبر من أكثر الأراضي في قرية دير جرير استهدافاً من قبل المستوطنين، ففي السنوات العشر الماضية تم تسجيل العديد من الانتهاكات من قبل المستوطنين في تلك المنطقة أبرزها منع المزارعين من مجرد التواجد في تلك المنطقة، إلى حرق الأراضي الزراعية هناك، والانتهاء بسرقة ثمار الزيتون خلال موسم الزيتون كل هذا يتم بتغطية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي شرع وجود المستوطنين هناك وحرم ما يزيد عن 3500 من سكان قرية دير جرير من الانتفاع من أراضيهم الزراعية التي كانت مصدر دخل وغذاء لهم لفترة ليست ببعيدة، لكن حقد الاحتلال وإستراتيجيته القائمة على سرقة الأرض حرمت هؤلاء السكان من ابسط حقوقهم وهو العيش بكرامة والانتفاع من الأرض التي ورثوها أباً عن جد.
دير جرير في سطور:
دير جرير قرية فلسطينية تقع شمال شرق مدينة رام الله وتبعد عنها 13 كم2 تقع هذه القرية على ربوة تشرف على الغور، وترتفع 900م عن سطح البحر، وتقع على طريق رئيسي يربطها بأراضي قرى كفر مالك، والمزرعة الشرقية، وسلواد، والطيبة، وقضاء أريحا. تبلغ مساحة أراضيها حوالي 33,200 دونم، ويزرع فيها أشجار الزيتون والتين والعنب وغيرها من الفواكه، في حين تبلغ مساحة المخطط الهيكلي بها 817 دونماً، و يبلغ عدد سكان القرية قرابة 5 آلاف نسمة. يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استولى على ما يزيد عن ألف دونم بهدف إقامة مستوطنة ‘عوفرا’ على أراضي القرية والتي أخذت تتمدد على حساب أراضي القرية يوماً بعد يوم ملتهمةً أراضي القرية، ومحولة قسم كبير إلى أراض بور غير مستغلة زراعياً.
الصور 1-4: تبين الحريق في دير جرير في منطقة الكرم العتيق