الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يغلق مجددا الطريق الواصل ما بين عزبة شوفة وقرية شوفة.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: سكان و أهالي قرية شوفه.
تاريخ الحدث: 31 آب 2011.
تقديم:
لم تدم فرحة أهالي قرية شوفة طويلاً بانتهاء معاناةٍ لطالما أرّقت أهالي القرية والمتمثلة بإغلاق طريق القرية الرئيس الذي يربط ما بين شطري القرية من جانب ( قرية شوفة – عزبة شوفة) بالإضافة إلى أن هذا الطريق كان في فترة ليست ببعيدة الطريق الرئيس الذي يربط القرية بمدينة طولكرم المجاورة.
تفاصيل الانتهاك:
ففي ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء 31 من شهر آب 2011 والذي صادف ثاني أيام عيد الفطر المبارك تقدمت آلية ثقيلة برفقة 3 دوريات عسكرية باتجاه الطريق الواصل ما بين عزبة شوفة وقرية شوفة، حيث قام الاحتلال بإغلاق الطريق بالكامل بواسطة وضع مكعبات إسمنتية ثقيلة وعدد من السواتر الترابية وذلك في خطوة لإعادة فصل شطري القرية عن بعضها البعض بعدم أن تم إعادة التئامها مجدداً في بداية شهر آب الماضي بعد 10 سنوات على إغلاقه بالتزامن مع بداية انتفاضة الأقصى بحجة الحفاظ على أمن مستعمرة ‘ افني حيفتس المجاورة’ .
فهذا الاحتلال لم يكتف بنصب أبراج وكاميرات للمراقبة على طول الطريق الواصل إلى شطري القرية بل تعدى الأمر إلى إغلاقه والتضييق على حركة التنقل للسكان المحليين لصالح توسعة مستعمرة ‘افني حيفتس’ وحرية التنقل للمستوطنين هناك. يذكر أن أهالي قرية شوفة وخربة شوفة التابعة لها يواجهون مشكلة مستعصية في التواصل بينهما نتيجة إغلاق الطريق الواصل بين الخربة والقرية الأم، حيث أن المركبات وسائقيها يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن 27 كيلو متراً للوصول إلى عزبة شوفة التي لا تفصلها عن القرية الأم سوى الحواجز الترابية، حيث تبدأ معاناة المواطنين بالخروج من مدخل القرية الشرقي ومن ثم السير على الطريق الالتفافي والدوران نحو حاجز مستوطنة ‘عناب’ شرق طولكرم، ومن ثم الطريق الرئيس طولكرم – نابلس مروراً ببلدة عنبتا والدخول إلى المدينة ومن ثم الاتجاه مرة أخرى نحو الجنوب والشرق والوصول إلى عزبة شوفة، وتقدر الطريق بـ27 كيلو متراً، بعد أن كانت المسافة لا تتعدى إلى مدينة طولكرم 8كم.
يشار إلى أن إغلاق مدخل قرية شوفة الرئيس كان له بالغ الأثر السلبي على سكان القرية التي هجرها عدد لا بأس به من العائلات نتيجة صعوبة الوصول إلى أماكن عملهم داخل مدينة طولكرم، بالإضافة إلى صعوبة تقديم الخدمات التطويرية للقرية نتيجة إغلاق مدخلها الرئيس. يذكر أن قرية شوفه تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة طولكرم على بعد 8كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية 2500 نسمه، و تبلغ مساحتها الإجمالية 12 ألف دونم من بينها 7 ألاف دونم تم مصادرتها لأغراض توسيع الاستيطان وإقامة الطرق الالتفافية والنقاط العسكرية.
ففي عام 1987م شيدت مستوطنة ‘افني حيفتس’ على أراضي قرية شوفة الغربية وعلى أراضي صادرتها قوات الاحتلال من أراضي كفر اللبد، وعزبة الحفاصي، وتبلغ مساحة مسطح البناء للمستوطنة 1,397 دونم حسب بيانات – نظم المعلومات الجغرافية الخاصة بمركز أبحاث الأراضي-، وبلغ عدد المستوطنين بداخلها نحو 964 مستوطن. و إلى الجهة الغربية من قرية شوفة حيث مستوطنة ‘عناب’ والتي تأسست عام 1981م حيث تقف حاجزاً منيعاً أمام تمدد القرية من الناحية الغربية وأمام فرص تطوير واستغلال الأراضي الزراعية هناك، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 1566 دونم، ومسطح البناء696 دونم، عدد المستوطنين لغاية عام 2006م قرابة 550 مستوطن.
بالإضافة إلى ما تقدم يعد الطريق الالتفافي الواقع جنوب القرية والذي يمر بأراضي قرية شوفة باتجاه الخط الأخضر عزل مساحات واسعة من أراضي القرية بالإضافة إلى القضاء على أي فرصة لتطور القرية من الناحية الجنوبية من الناحية العمرانية. علاوة على ما تقدم تشكل أبراج المراقبة وكاميرات المراقبة في محيط مستوطنة ‘افني حيفتس’ هماً يومياً لأهالي القرية، فالاحتلال يصر دائماً على تبديد سكون القرية عبر اقتحام القرية بين الفترة والأخرى بحجة حماية أمن المستوطنين في مستوطنة ‘افني حيفس’ وفي كل مرة يتعمد الاحتلال الاعتداء على سكان القرية وتخريب الممتلكات الخاصة بهم.
بالإضافة إلى ذلك يمنع الاحتلال منع المزارعين من استغلال الأراضي الزراعية في محيط مستوطنة ‘افني حيفتس’ مما أدى ذلك إلى تحويل قسم كبير من الأراضي الزراعية إلى أراض بور كانت تستغل في الماضي في زراعة الحبوب وأنواع مختلفة من الخضار.