الانتهاك : إتلاف 37 شجرة زيتون مثمرة.
المكان: منطقة ‘ بصلته ‘ – قصرة / محافظة نابلس.
تاريخ الحدث: 9 أيلول 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘ يش ادم’.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية قصرة.
لم تشهد شجرة الزيتون منذ تاريخها حرباً شرسة وعداءا مستحكماً كما تواجه اليوم من قطع وسرقة وحرق على يد قطعان المستوطنين الذين يجوبون الأرض الفلسطينية ويحاولون بكل إمكانياتهم قطع الأشجار ونشر الخراب على الأرض الفلسطينية، حتى باتت شجرة الزيتون المباركة مطلوبة للتصفية من قبل هؤلاء المستوطنين الذين لا يميزون بين الأخضر واليابس فهم يجرفون الأرض ويقتلون الإنسان والحيوان ويحرقون الأشجار بهدف اغتصاب الأرض وطرد سكانها الأصليين بالجملة.
تفاصيل الانتهاك:
ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة 9 أيلول 2011 ومع اقتراب موسم الزيتون أقدمت مجموعة حاقدة من مستوطني مستوطنة ‘ يش ادم’ المقامة على أراضي قرية قريوت على إتلاف 37 شجرة زيتون في منطقة بصلته شرق قرية قصرة، حيث استخدم المستوطنون أدوات حادة في تنفيذ اعتداءاتهم عبر قطع أغصان الأشجار المثمرة مما أدى إلى إلحاق الضرر بشكل كبير في أشجار الزيتون هناك. تجدر الإشارة إلى أن إتلاف أشجار الزيتون يأتي بالتزامن مع قيام المستوطنين بحرق مسجد النورين في قرية قصرة في الثامن من شهر أيلول 2011 في صورة تجسد حقد هؤلاء المستوطنين الذي تعدى استهداف الشجر والحجر إلى استهداف دور العبادة التي دعت الأديان السماوية إلى صونها والحفاظ عليها.
الصور 1-4: مشاهد من التخريب الذي حلّ بزيتون قصرة
يشار إلى أن الأشجار التي تم الاعتداء عليها تعود ملكيتها إلى كل من ذيبة عبد الله حسن، محمود عبد الفتاح حسن، حيث يقدر عمر الأشجار بنحو30 عاماً و هي أشجار معطاءة منتجة. تجدر الإشارة إلى أن مستوطنة ‘ يش ادم’ تأسست عام 2006م بدعم من حكومة الاحتلال المتطرفة وذلك كبؤرة استيطانية تابعة لمستوطنة ‘شيلو’ على أراضي قريتي قصرة وقريوت ثم ما لبثت بالتوسع عبر مصادرة عشرات الدونمات الزراعية في المنطقة.
يشار إلى أن المستوطنين في مستوطنة ‘يش ادم’ يتخذون المستوطنة نقطة انطلاق لتنفيذ العشرات من الاعتداءات على الأراضي الزراعية في الضفة وعلى المزارعين هناك فمنطقة بصلته على سبيل المثال لا للحصر والتي تبعد مسافة 2كم غرب المستوطنة تعد من أكثر المناطق التي تشهد تواجد للمستوطنين فيها، فلم تسلم شجرة زيتون واحدة إلا وتم الاعتداء عليها، كذلك لم يسلم أي مزارع مجرد تواجد في أرضه هناك من اعتداءات هؤلاء المتطرفين الذين يجدون من جيش الاحتلال غطاء يوفر الحماية لهم في اعتداءاتهم بل على العكس فإن جيش الاحتلال يشاركهم الاعتداءات على المزارعين هناك، خاصة في مواسم الزيتون.
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصرة، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصرة حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة.
تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصره وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصره بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً. من جهة أخرى، تعاني قرية قصره من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصره قرابة 15 منشأه سكنية و زراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.