الانتهاك: إحراق 100 شجرة زيتون وأعمال توسعة للمستوطنات في قرية جالود
تاريخ الانتهاك: 31 تموز 2011م
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘شفوت راحيل.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية جالود.
الانتهاك:
في إطار مسلسل الانتهاكات من قبل المستوطنين بحق الأرض والإنسان الفلسطيني في قرية جالود جنوب شرق محافظة نابلس، أقدم مستوطنو مستوطنة ‘ شفوت راحيل ‘ على إشعال النار بعد ظهر يوم الأحد 31 تموز 2011 بعشرات الدونمات المزروعة بالزيتون في موقع ‘ الحقن ‘ وكذلك في جبل النجمة الواقع بين مستوطنة ‘ شفوت راحيل ‘ مستوطنة ‘ احيا ‘ حيث أتت النار على أكثر من (100) شجرة زيتون يزيد عمرها عن (65) سنة ويملكها كل المواطنين: فوزي إبراهيم حج محمد وطالب عيسى وتقع الأرض التي أشعل المستوطنون النار فيها في حوض (14) وحوض ( 15) من أراضي جالود.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وفر الغطاء للمستوطنين أثناء قيامهم بعملية حرق الأراضي الزراعية في القرية، مما ساهم ذلك بإلحاق الضرر بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حاول جنود الاحتلال المماطلة بالسماح لسيارات الإطفاء من الوصول إلى المنطقة، مما ساهم ذلك في تضرر مساحات واسعة من الأراضي.
صورة 1+2: أراضي جالود تحولت إلى سواد بعد أن احرقها مستعمرو ‘ شفوت راحيل‘
أعمال تجريف بهدف توسيع الاستيطان في الضفة الغربية:
من جهة أخرى، تشهد قرية جالود حملة شرسة من قبل المستوطنين بهدف سرقة الأرض من أصحابها وإعادة استغلالها من قبل المستوطنين بصورة مخالفة للقوانين والأعراف الدولية. ففي الأول من شهر آب 2011 أقدم مستوطنو مستوطنة ‘ كيدا ‘ المقامة على أراضي القرية الشرقية على تجريف عشرات الدونمات الزراعية في خلة الوسطى وحريقة عوض و الوادي التي تقع ضمن حوض (19) بهدف ضمها للمستوطنة وزراعتها بالعنب.
يأتي ذلك بالتزامن مع قيام مستوطني البؤرة الاستيطانية ‘ يش كودش ‘ المقامة على أراضي القرية الجنوبية، في حوض (18) بأعمال توسعة في المستوطنة وبناء بيوت ثابتة فيها لتحويلها من بؤرة إلى مستوطنة رسمية. من جهته أكد رئيس المجلس القروي عبد الله الحج محمد لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘ إن المستوطنات السبع في قرية جالود حولت حياة المواطنين إلى جحيم، حيث يطارد مستوطنوها أهالي القرية ويعتدون عليهم‘.ويضيف: ‘إن عدداً من المستوطنات والبؤر الاستيطانية تنشأ عن مستوطنة أخرى كبيرة محيطة بها، وهذا يعني أن بضع بيوت متنقلة توضع في أي مكان ستتحول مستقبلاً إلى مستوطنة أخرى مستقلة هذه المستوطنات وجدت من اجل تضييق الخناق على الأهالي وحاربتهم في لقمة عيشهم، حيث انعدمت الأراضي الزراعية، وحتى تلك التي يحاول الأهالي زراعتها يحرقها المستوطنون تارة ويقتلعون أشجارها تارة أخرى ‘ .
و أكد أن ‘ المستوطنات السبع الرئيسية قد أكملت السيطرة على جميع مناطق ‘C‘ الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأمنية وفقاً لتصنيف الاحتلال حسب اتفاق أوسلو، وعزلت بذلك جالود عن القرى المجاورة، كما فرض الاحتلال تصاريح على المواطنين للدخول إلى أراضيهم التي بات السكان محرومون من الوصول إليها إلا في مواسم معينة وأوقات محددة يحددها الاحتلال الإسرائيلي التي قلما يتقيد بها’ .
قرية جالود في سطور:
قرية جالود تقع إلى الجنوب الشرقي من نابلس على بعد 25 كم، يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 8 كم، تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 16,517 دونماً منها 80.5 دونم عبارة عن مسطح بناء، صادر الاحتلال من أراضيها لصالح المستوطنات والاستيطان 1207 دونم، وبلغ عدد سكان القرية حتى عام 2007 ( 464) نسمة.