الانتهاك: إتلاف 60 غرسة زيتون.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘ يش كودش’.
تاريخ الانتهاك: 21 آب 2011.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية قصرة.
الانتهاك:
صعد مستوطنو مستوطنة ‘ يش كودش’ المقامة على أراضي قرية قريوت من اعتداءاتهم بحق الأراضي الزراعية في قرية قصرة صباح يوم الأحد 21 من شهر آب 2011. ففي ساعات الصباح الأولى اقتحم مجموعة من المستوطنين منطقة بصلته الواقعة ضمن حوض رقم (4) من أراضي قرية قصرة الشرقية، حيث أن حقد المستوطنين طال هذه المرة غراس الزيتون في قرية قصرة، فقد قام المستوطنون بإتلاف 60 غرسة زيتون تقدر عمرها بسنتين تقع في أراض القرية الشرقية والتي تم زراعتها قبل نحو 4 شهور في المنطقة، حيث تعود ملكية الأشجار التي تم إتلافها إلى المواطنين: عبد الله أبو ريدة، ذيبة عبد الله حسن، ضرار يوسف أبو ريدة وجميعهم من قرية قصرة.
يشار إلى أن منطقة ‘بصلته ‘ تشهد اعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين في المنطقة، حيث أن منطقة ‘بصلته’ تقع في الجهة الشمالية الغربية من مستوطنة ‘يش كودش’ حيث تشهد تلك المنطقة استهدافاً حقيقياً من قبل المستوطنين الذين لا يفوتون أي فرصة دون الاعتداء على الأرض والإنسان الفلسطيني بالإضافة إلى أعمال العربدة المتمثلة في تنظيم زيارات استفزازية في المنطقة وتخريب الأدوات الزراعية والأشجار الموجودة في المنطقة. ففي الثاني من شهر آذار الماضي استهدفت المنطقة باقتلاع 350 غرسة زيتون في نفس منطقة بصلته، وذلك في خطوة استفزازية للضغط على المزارعين في القرية، بالإضافة إلى أعمال إغلاق الطرق الزراعية في المنطقة بسواتر ترابية لمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة ‘بصلته’ والتي تقدر مساحتها بنحو 420 دونماً.
من جهته أكد رئيس مجلس قروي قصرة السيد هاني أبو ريدة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ إن منطقة بصلته تعد هدفاً رئيسياً من قبل المستوطنين في المنطقة، حيث حاول المستوطنون مراراً و تكراراً سرقة أراض المنطقة، باتباع وسائل استفزازية من تحطيم الأدوات الزراعية واقتلاع الأشجار وإغلاق الطرق الزراعية، حيث أن جيش الاحتلال يوفر الغطاء اللازم لتغطية اعتداءات المستوطنين في المنطقة، ومنع وصول المزارعين إلى أراضيهم لفلاحتها، وهذا مؤشر خطير حيث أن أراضي المنطقة آخذة بالجفاف وبات عدد كبير من المزارعين لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم والتي أصبحت مرتعاً أمام اعتداءات المستوطنين’.
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصره، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصرة حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة.
تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصرة وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصرة بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً. من جهة أخرى، تعاني قرية قصرة من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصرة قرابة 15 منشأة سكنية وزراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.