الانتهاك: إحراق 20 دونما مزروعة بالحبوب و الأشجار المثمرة في قرية عورتا.
موقع الانتهاك: منطقة المزرعة حوض رقم (5) من أراضي عورتا.
تاريخ الانتهاك: الأول من آب 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية عورتا.
الانتهاك:
أضرم جنود الاحتلال صباح يوم الاثنين الأول من آب 2011 النيران في 20 دونماً مزروعة بالقمح وأشجار الزيتون في قرية عورتا. يشار إلى أن جنود الاحتلال أثناء عمليات التدريب بالقرب من معسكر حوارة الاحتلالي في المنطقة الشمالية من قرية عورتا و المعروفة باسم ‘ المزرعة’ حوض رقم (5) من أراضي عورتا، أقدموا أثناء التدريبات بإلقاء قنابل حارقة مما أدى إلى إحراق وإتلاف (20) دونماً مزروعة بالقمح وأشجار الزيتون تعود ملكيتها لعدد من المزارعين في القرية.
الصور 1-3: النيران تشتعل في حقول الزيتون – قرية عورتا
يذكر أن ارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة المساحات المزروعة بالقش بالإضافة إلى مماطلة جنود الاحتلال بالسماح بوصول سيارات الدفاع المدني الفلسطيني في البداية من الوصول إلى منطقة الحريق ، كل هذه العوامل أدت إلى اتساع المساحة المحروقة في المنطقة. يشار إلى أن الأراضي المحروقة تعود ملكيتها إلى كل من المواطنين: هاني محمود دعاس قواريق، عبد السلام محمد عواد، علي يوسف عواد، محمود علي قواريق، بالإضافة إلى عدد كبير من المزارعين في القرية.
من جهته أكد السيد عبد السلام محمد عودة وهو احد المتضررين من عملية الحريق الأخيرة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ هناك استهداف واضح للأرض الزراعية وللفلاح الفلسطيني في قرية عورتا، فالاحتلال زرع الرعب والدمار عبر إقامة مستوطنة ‘ايتمار’ التي وجدت بالأصل لتكون نقطة لبث الخراب في المنطقة، كذلك لم يكتفي الاحتلال بذلك بل حول قسم كبير من أراضي عورتا إلى معسكرات للجيش عبر إقامة نقاط المراقبة ومعسكر حوارة الاحتلالي، والآن يحرق أراضي القرية ويحولها إلى هشيم بصورة تجسد حقد الاحتلال وعنصريته على ما هو اخضر في المنطقة’. وأضاف: ‘ أن عملية حرق الأراضي هذه حلقة في مسلسل الاعتداءات اليومية في المنطقة، والتي يكون ضحيتها المواطن الفلسطيني الأعزل، فمادام هناك استيطان هناك اعتداءات يومية على أهالي القرية من قبل الاحتلال الذي حول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق، فلم تسلم شجرة أو حجر أو حتى منزل أو إنسان ولم يطاله أذى الاحتلال بشكل أو بأكثر في قرية عورتا’
قرية عورتا في سطور:
عورتا تقع جنوب شرق نابلس على بعد 8 كم على عدد من التلال المكسوة بالأشجار، وعورتا التي يبلغ عدد سكانها ستة آلاف مواطن عدا عن الذين هجروا أعوام النكبة والنكسة تعتبر رمزاً شاهداً على ظلم الاحتلال، فالقرية تغفو وتصحو يومياً على أصوات الرصاص وقنابل الصوت وقصف الدبابات وهدير محركاتها ومكبرات الصوت من معسكر حوارة الذي يقع جزء منه على أراضي قرية عورتا. ويوجد في القرية عدد من العائلات الأساسية و هي: عواد ، قواريق، دراوشه، شراب ، عبدات.
تبلغ المساحة الإجمالية للقرية قرابة 16400 دونماً، حيث أن 60% من أراضي القرية يمنع السكان من الوصول إليها تحت أسباب مختلفة منها بسبب مصادرتها من قبل مستوطني مستوطنة ‘ايتمار’ التي بدورها تتمدد على أراض القرية بصورة متسارعة. كذلك معسكر حوارة الواقع في الجهة الشمالية الغربية من قرية عورتا، يشكل تحدياً حقيقياً لأهالي القرية وللسكان في المنطقة، هذا المعسكر الذي يعد نقطة لانطلاق الاعتداءات اليومية بحق الأرض و الإنسان الفلسطيني. وتبقى عورتا كسائر القرى والبلدات الفلسطينية على امتداد الضفة الغربية، تأن و تصرخ جراء تفشي الظلم في أرجائها فالاحتلال الإسرائيلي يصر في كل يوم على زرع الدمار والخراب وسلب المدنيين حقوقهم، في حين يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.