الانتهاك: أعمال توسعة واسعة النطاق في مستوطنة رفافا المقامة على أراضي بلدة ديرستيا.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة رفافا.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية دير استيا.
تاريخ الانتهاك: بداية آب 2011.
الانتهاك:
تشهد مستوطنة 'رفافا' المقامة على أراضي بلدة دير ستيا سباقاً محموماً في سرقة الأراضي الزراعية في بلدة دير ستيا. فمنذ بداية شهر آب 2011 وجرافات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن في تجريف الأرض الزراعية واقتلاع الأشجار التي زرعت قبل قيام دولة الاحتلال بسنوات عديدة، والانتهاء ببناء العشرات من الوحدات السكنية في محيط المستوطنة المذكورة في خطوة لتوسيع نطاق المستوطنة لتصبح ثلاثة أضعاف عما كانت عليه قبل خمسة سنوات لتصبح مساحتها الإجمالية ما يزيد عن 2800 دونماً.
تجدر الإشارة إلى أن التوسعة تتركز في المنطقة الغربية والمنطقة الجنوبية من المستوطنة تحديداً ضمن حوض رقم (6) و حوض رقم (7) من أراضي البلدة الغربية، حيث يواصل عدداً من الجرافات الإسرائيلية العمل في محيط المستوطنة، بالإضافة إلى أنها تقوم بشق طرق لربط المستوطنة بالمستوطنات المجاورة تمهيداً لتوسعتها وتطوير البنية التحتية بالمستوطنة بهدف تسهيل بناء وحدات سكنية جديدة تستوعب العشرات من المستوطنين المتطرفين.
من جهته أفاد رئيس بلدية دير ستيا السيد نظمي السلمان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ' أن هناك خطة ممنهجة في منطقة واد قانا تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع في المنطقة، من خلال إغراق المنطقة بالمستوطنات الإسرائيلية التي تشهد في مجملها نشاطاً توسعياً كبيراً، في حين يمنع المزارع الفلسطيني من ابسط حقوقه التي كفلها له القانون والأعراف الدولية وهو حقه في استغلال أرضه الزراعية التي ورثها أباً عن جد، والتي اعتاد على زراعتها منذ القدم، والآن أصبحت تلك الأرض ممنوعة على أصحابها الشرعيين، في حين يسمح للمستوطنين بسرقتها وإعادة استغلالها لصالحهم'. و أضاف: ' لقد أعلن الاحتلال عن منطقة واد قانا محمية طبيعية، يمنع على الفلسطينيين من زراعة الأرض هناك خوفًا من تغير معالمها، في حين أن المستوطنات السبعة التي تنتشر في واد قانا أعلن الاحتلال عنها بأنها تقع خارج نطاق المحميات الطبيعية أي يجوز لها التوسعة والتمدد بطريقة مخالفة للأنظمة البيئية المعتمدة، فهذه المستوطنات وخاصة مستوطنة 'رفاف'ا تلوث البيئة بالمياه العادمة علاوة على أنها تصادر الأرض هناك.'
مستوطنة 'رفافا ' اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:
بدأت سلطات الاحتلال في إنشاء مستوطنة 'رفافا' عام 1991 على حساب أراضي قرية دير ستيا من الغرب، وتبلغ مساحتها الإجمالية الآن نحو 2800 دونماً تشمل 300 دونماً منطقة بناء. كما بلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية 2005 نحو 827 ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط-واشنطن). وقد شكلت مستوطنة رفافا ومنذ نشأتها على الأراضي الفلسطينية حجر عثرة أمام توسيع منطقة البناء الخاصة بقرية دير ستيا المجاورة، بالإضافة إلى دورها في مصادرة الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون وفي منع رعاة الماشية من رعي المواشي في الأراضي القريبة من المستوطنة.
حكومة الاحتلال تسرع من وتيرة توسعة المستوطنات في الضفة:
من جهته طرحت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً مشروع قانون يرمي إلى تسريع وتيرة بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية على (الكنيست) الإسرائيلي، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن مشروع القانون يأتي في إطار المساعي لاحتواء موجة غلاء دور السكن، مشيرة إلى أنه ينص على إقامة ست لجان تناط بها مسؤولية تسهيل إجراءات التنظيم والبناء بهدف معالجة أزمة السكن عبر تسريع بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية كمخرج لازمة السكن التي تعاني منها دولة الاحتلال. فما تقوم به حكومة الاحتلال من سرقة الأرض وتسريع الاستيطان لهو اكبر دليل على النوايا الحقيقة للاحتلال الإسرائيلي، ويكشف زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي حول ما يسمى عملية السلام في المنطقة.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس