الانتهاك : هدم خمسة بيوت و 4 بركسات زراعية بالإضافة إلى إحراق 20 بالة قش.
موقع الانتهاك : منطقة مغاير الدير شرق قرية دير دبوان في محافظة رام الله.
التاريخ: 25 تموز 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة : 4 عائلات بدوية من عائلة المليحات تقطن في تلك المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
استكمالاً للمخطط الإسرائيلي القديم الحديث والهادف إلى تفريغ مناطق الأغوار والشفاغورية من السكان الفلسطينيين خدمة للمصالح الاستيطانية التوسعية التي بدورها تتعزز يوماً بعد يوم على حساب الأرض و الإنسان الفلسطيني، حيث يتبع الاحتلال أبشع الطرق والوسائل في سرقة الأرض تحت مسميات مختلفة من مناطق تدريبات عسكرية ومناطق مصنفة C حسب اتفاق أوسلو وغيرها من المسميات التي تصب في النهاية لصالح سرقة الأرض الفلسطينية.
ففي 25 من شهر تموز 2011 أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تدمير خمسة بيوت فلسطينية مصنوعة من الخيش بالإضافة إلى هدم 4 بركسات زراعية و 5 مطابخ في منطقة عرب المليحات القاطنين في منطقة مغاير الدير شرق قرية دير دبوان في محافظة رام الله. يشار إلى أن عملية الهدم أسفرت عن تهجير 4 عائلات من عرب المليحات (28 فرداً من بينهم 20 طفلاً)، حيث برر الاحتلال العملية بوقوع تلك المنشآت ضمن المناطق المصنفة Cدون الحصول على التصاريح والإذن المسبق من قبل قيادة جيش الاحتلال للإقامة في المنطقة.
يبين الجدول التالي أسماء المتضررين من عملية الهدم في 25 تموز 2011 ومعلومات عن منشآتهم المهدومة:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
الأضرار |
بيت |
بركس |
مطبخ |
موسى سليمان مليحات |
9 |
7 |
2 |
1 |
2 |
محمد سليمان عطالله مليحات |
6 |
4 |
1 |
1 |
1 |
محمد علي سليمان مليحات |
7 |
5 |
1 |
1 |
1 |
إبراهيم محمد ازحيمان مليحات |
6 |
4 |
1 |
1 |
1 |
|
28 |
20 |
5 |
4 |
5 |
تجدر الإشارة إلى أن عملية الهدم التي طالت عرب المليحات تعد الثانية على التوالي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ففي 30 من شهر تشرين أول من عام 2008م أقدم الاحتلال الإسرائيلي وبدون سابق إنذار على هدم 25 بركساً زراعياً و سكنياً تابع لعرب المليحات، حيث أسفرت العملية إلى تدمير وإلحاق الضرر بنحو 26 عائلة من عرب المليحات.
تواصل اعتداءات المستوطنين بحق تجمع عرب المليحات:
بالتوازي مع عمليات الهدم التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان عرب المليحات، يواصل مستوطنو مستوطنة ‘معاليه مخماس ‘ القاطنين بالقرب من عرب المليحات اعتداءاتهم بحق الأرض و الإنسان الفلسطيني في منطقة مغاير الدير. ففي 20 من شهر تموز 2011 أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة معاليه مخماس على إحراق 20 بالة للقش تعود ملكيتها للمزارع مفلح خليل ازحيمان مليحات وذلك في وضح النهار في خطوة لتحدي وجود السكان في المنطقة.
علاوة على ذلك أقدم مجموعة من قطعان المستوطنين على إضرام النيران شرق منطقة مغاير الدير، حيث حاول المستوطنين إلصاق التهمة بالسكان البدو من عرب المليحات القاطنين في المنطقة و ذلك بهدف الضغط على حكومة الاحتلال لإخراج أهالي المليحات من المنطقة، إلا أن مخططاتهم باءت بالفشل بفعل صمودهم وثباتهم على أرضهم.
عرب المليحات في سطور
تجمع عرب المليحات شرق دير دبوان تحديداً في منطقة مغاير الدير، فهذا التجمع يعد ثاني أكبر تجمع لعرب المليحات في الضفة الغربية إذ يتواجد التجمع الأول بمنطقة المعرجات والتجمع الثاني المتواجد في منطقة شرق دير دبوان / مغاير الدير. ويبلغ تعداد هذا التجمع حوالي (250) عائلة بمتوسط عدد العائلة 3 أفراد ويقدر تعداد التجمع حوالي (750) نسمة. يقيمون في مضارب وبيوت من الزينكو والمعرشات ويعتمدون على رعي الأغنام المصدر الوحيد في معيشتهم ، وتعيش هذه العشيرة في المنطقة منذ حوالي (35) سنة.
صور: منظر عام لموقع المليحات
يذكر أن أصول السكان يرجع بالأصل إلى مناطق بئر السبع المحتلة عام 1948م حيث هجر السكان من هناك قصراً إلى الضفة الغربية و هناك تم انتشارهم بأكثر من موقع حيث أن طبيعة السكان واعتمادهم على تربية الأغنام كمصدر أساسي ووحيد للدخل دفعتهم إلى الهجرة إلى أكثر من موقع و مكان. يذكر أن عرب المليحات تم تهجيرهم في أواسط الثمانيات من منطقة العرقة شرق قرية دير دبوان إلى منطقة مغاير الدير التي تبعد عنها مسافة 7كم حيث تحجج الاحتلال في ذلك الوقت بأن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة. ومنذ أواسط الثمانينات إلى اليوم وعرب المليحات يقطنون منطقة مغاير الدير إلى أن بدأت هناك أزمة تلوح بالأفق و هو استهداف الاحتلال للسكان المحليين هناك بعمليات هدم مساكنهم ومنشاتهم في وضع ينذر بكارثة حقيقية ليست بأقل من الكارثة التي حلت عليهم عام 1948م .