الانتهاك: إحراق أكثر من 800 شجرة زيتون في قرية زواتا.
الموقع: خلة الضبع حوض رقم (5) من أراضي قرية زواتا.
تاريخ الانتهاك: 17 تموز 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي
الجهة المتضررة: عدد كبير من المزارعين في القرية.
تفاصيل الانتهاك:
أضرم جنود الاحتلال صباح يوم الأحد 17 تموز 2011 النيران في حقول الزيتون في قرية زواتا مما أدى ذلك إلى إلحاق الضرر بنحو 800 شجرة زيتون في القرية و التي لم ترحمها السنة النيران التي أحرقت الأخضر و اليابس في المنطقة. فعند حوالي الساعة 9:30 من صباح الأحد وأثناء قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من الطريق الالتفافي الذي يخترق أراضي القرية ويقسمها إلى نصفين والذي يبدأ من مستوطنة ‘شافي شمرون’ مروراً بأراضي القرية باتجاه المعسكر المقام على جبل عيبال، مما أدى ذلك إلى اشتعال النيران في الأعشاب الجافة المنتشرة على جانبي الطريق.
وبسبب ارتفاع درجات الحرارة أخذت النيران بالامتداد لتطال مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون في المنطقة المعروفة باسم خلة الضبع والواقعة ضمن حوض رقم (5) من أراضي قرية زواتا. من جهتها أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عاتقها تعطيل وصول سيارات الدفاع المدني الفلسطيني إلى منطقة الحريق بحجة عدم وجود تنسيق مسبق مع ما أسموه الارتباط المدني، مما ساهم ذلك بشكل مباشر في انتشار النيران التي طالت ألسنتها قرابة 800 شجرة زيتون مثمرة و التي احترقت بالكامل، وهذا سبب خسائر فادحة لسكان القرية.
الصور 1-4: مشاهد من الدمار والخراب الذي حل بأراضي زواتا سببه جيش الاحتلال
يشار إلى أن أشجار الزيتون المتضررة والتي يقدر عمرها قرابة 45 عاماً تعود ملكيتها إلى عدد من المزارعين في قرية زواتا وهم: ورثة المرحوم محمد عبد القادر موسى، ورثة المرحوم فهمي ابراهيم جوده، محمد خليل زواتيه، جمال محمد محمود ابو عمشه، محمود عبد العزيز ابو عمشه، ابراهيم حسين عدوان، ورثة احمد نمر عدوان، عرابي عبد الله ابو عمشه، طاهر جاموس، جواد عبد الرحيم، صادق عبد العزيز موسى، غسان فريد موسى.
من جهته أفاد الحاج محمد صدقي موسى لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ أن الاحتلال يحاول دائماً افتعال المشاكل والأزمات بالقرب من الطريق الالتفافي الذي يمر في أراضي القرية مسافة 6كم، والذي يمر من قرية دير شرف باتجاه قرية زواتا ومن ثم باتجاه جبل عيبال، والحريق الأخير الذي أودى بنحو 800 شجرة لهو اكبر دليل على ذلك وهو عبارة عن حلقة من حلقات استهداف الأرض والإنسان الفلسطيني في القرية’. و أضاف: ‘ لقد حوّل الطريق الالتفافي حياة السكان إلى عذاب وجحيم ومعاناة حقيقية، ولازالوا يتجرعون كأس مرارتها بسبب الممارسات التعسفية والخارجة عن النطاق الإنساني التي تقوم بها قوات الاحتلال والمتمثلة من تجريف للأراضي ومصادرة الممتلكات، والاعتداء بالضرب المبرح على كل من يمر من تلك الطريق بحجة دفاع الجنود عن أنفسهم، وحماية دورياتهم وآلياتهم المتنقلة بين الفينة والأخرى، بالإضافة إلى منع المزارعين وعرقلة وصولهم إلى أراضيهم القريبة من الشارع الالتفافي، وقطف ثمار الزيتو ن ما جعلهم يهجرون تلك الأراضي لتصاب بالإهمال بفعل ممارسات الاحتلال التعسفية’
قرية زواتا في سطور:
تقع قرية زواتا إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس على بعد 6كم عن مركز مدينة نابلس، يبلغ عدد سكانها قرابة 2500 نسمة، بحيث يتوزعون على سبع عائلات رئيسة وهي: عدوان، موسى، ابو عمشه، زواتيه، عليوي، صالح و جودة . تبلغ مساحة أراضي قرية زواتا الإجمالية 3483 دونم حسب معطيات المجلس القروي، وتبلغ مساحة المخطط الهيكلي للقرية 787 دونماً، وما تبقى من أراضي فمعظمها مزروعة بالزيتون واللوزيات المختلفة. تجدر الإشارة إلى أن الطريق الالتفافي المحيط بالقرية صادر ما يزيد عن 600 دونم من أراضي القرية، علاوة على انه يتسبب في إعاقة وصول المزارعين إلى أراضيهم وبالتالي تحويلها إلى بور.