الانتهاك: هدم آبار لجمع المياه في قرية النصارية.
الموقع: قرية النصارية في الأغوار الوسطى.
الزمان: 12 تموز 2011.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية النصارية.
تفاصيل الانتهاك:
قرية النصارية تعد نموذجاً حياً للمئات من البلدات والقرى الفلسطينية، لم تسلم من ممارسات الاحتلال ضد سكانها، لا سيما وأنها تقع على الحوض المائي الشرقي من فلسطين، وكانت ينابيعها وآبارها الارتوازية لفترة ليست بعيدة رافداً من روافد آبار نهر الأردن. ما يدفعنا للإشارة والتأكيد على أن عملية النهب للمياه بدأت مع السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية عام 1967، حيث فرض الاحتلال إجراءات مشددة حرمت الفلسطينيين من حقهم المشروع في المياه، لا سيما في الأغوار وتحديداً من موارد نهر الأردن، حيث تم الاستيلاء على معظم الكمية من قبل إسرائيل وحول الاحتلال قرية النصارية كغيرها من القرى الواقعة على الحوض الشرقي إلى قرى عطشى فوق بحراً من المياه.
يذكر أن يوم الثلاثاء 12 تموز 2011 كان عبارة عن حلقة جديدة ضمن مسلسل حرب على المياه التي يشنها الاحتلال في المنطقة بهدف استنزاف موارد المنطقة ومصادرة مقدراتها وخيراتها بالإضافة إلى تدمير ما تبقى من مقدراتها الزراعية هناك، حيث دمر الاحتلال في ذلك اليوم ثلاثة آبار للمياه في قرية النصارية علماً بأن تلك الآبار تشكل مصدراً لري نحو 1800 دونماً من الأراضي الزراعية المكشوفة والمحمية التي تشكل مصدر دخل لعشرات العائلات الفلسطينية في قرية النصارية والعاملين بقطاع الزراعة في القرية.
جدول 1 : يبين معلومات عن الآبار المتضررة من عملية الهدم ومعلومات عنها – انظر الملحق-:
المواطن المتضرر |
عدد العائلات المستفيدة من البئر |
مساحة الأراضي التي تسقى من البئر /م2 |
عمق البئر/ م3 |
قوة الضخ كوب/ساعة |
الأضرار |
كلفة الأضرار/ شيكل |
نبيل عادل جودة
GM2 |
19 |
500 |
70 |
120 |
ردم البئر, مصادرة أنابيب مائية, مصادرة مضخة, مصادرة تنك السولار. |
120.000 |
محمد حسن وهدان GM3 |
27 |
600 |
70 |
130 |
مصادرة مضخة ماء, مصادرة أنابيب مائية, مصادرة أوعية لتخزين السولار, مصادرة قطع غيار للمضخة, مصادرة عربات خاصة بالبئر. |
130.000 |
ناجح زيد الكيلاني |
30 |
650 |
85 |
130 |
ردم البئر, مصادرة أوعية السولار, مصادرة مضخة للمياه, مصادرة تربيد, مصادرة قطع غيار للمضخة, مصادرة أنابيب للمياه. |
130.000 |
المجموع النهائي |
76 |
1750 |
225 |
380 |
|
380.000 |
يذكر أن قرية النصارية كانت تشتهر في السابق بوفرة الينابيع السطحية الموجودة بها إلا أن ممارسات الاحتلال العدوانية من خلال تجفيف تلك الينابيع عبر حفر آبار ارتوازية تابعة لشركة ‘ميكروت’ الإسرائيلية التي تحتقر لنفسها حق حفر الآبار الارتوازية والتنقيب عن المياه في الضفة الغربية وذلك بالقرب من الينابيع المنتشرة في سهول النصارية إلى أن أدى ذلك إلى التأثير بشكل سلبي على تلك الينابيع ومن ثم تجفيفها بالكامل.
فوق هذا كله يمنع الاحتلال المزارعين في النصارية والقرى المجاورة لها مثل العقربانية وبيت حسن والجفتلك من حق التنقيب عن المياه وعمل آبار ارتوازية باستثناء 9 آبار في النصارية التي هي مرخصة بالأصل قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، وهذا كان له بالغ الأثر السلبي على قطاع الزراعة في المنطقة من خلال تقليص المساحات المزروعة بالزراعات المروية، وهذا بدوره اثر على دخل العائلات التي تعتبر الزراعة المصدر الأساسي للدخل لديها.
فخلال عملية ردم الآبار المائية الأخيرة، بلغت عدد الدونمات الزراعية المتضررة من عملية ردم الآبار 1750 دونماً مزروعة بالخضار المعدة لبيعها في الأسواق المحلية وداخل الخط الأخضر حيث فقدت تلك الأراضي مصدر الري الأساسي فيها وهذا سينعكس بشكل سلبي على طبيعة تلك الأراضي الزراعية، وبالتالي التأثير بشكل سلبي على دخل 76 عائلة في القرية ومن العاملين في قطاع الزراعة في النصارية من سكان القرى والبلدات المجاورة.
قرية النصارية في سطور:
تقع قرية النصارية إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس على بعد 17 كم تقريباً، تبلغ مساحة القرية الإجمالي حوالي 12000 دونم يتوزع السكان على ما مساحته حوالي 250 دونم تقريبا أما مساحة الخارطة الهيكلية للقرية فهي(132) حسب المخطط المعتمد من وزارة الحكم المحلي، وهناك 7 آلاف دونماً مزروعة بالخضار المروية المكشوفة والمحمية، وهناك 2000 دونماً تعتبر أراضي بعلية، وما تبقى من أراض فهي أراض بور غير مستغلة. يشكل اللاجئون قرية النصارية ما نسبته 85% من عدد السكان بينما تشكل النسبة المتبقية 15% من أصحاب الأراضي من القرى المجاورة خاصة قرية طلوزة. ويبلغ عدد سكان قرية النصارية حسب الإحصائيات المتوفرة لدى المجلس حوالي 1800 نسمة.