الانتهاك: إحراق 5 دونمات من الأراضي الزراعية الحقلية.
تاريخ الحدث: 29 أيار 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’.
الجهة المتضررة: المزارع حسن محمد ماجي زياده .
مستوطنة ‘يتسهار’ اسم ارتبط بالدمار والخراب في المنطقة، فلم يسلم مزارع واحد أو حقل زراعي أو حتى شجرة زيتون واحدة في قرى مادما وبورين وعصيرة القبلية إلا وتضررت بشكل أو بآخر من اعتداءات المستوطنين المتطرفين من مستوطنة ‘يتسهار’ الذين بدورهم عاثوا الخراب في تلك القرى حتى تحولت إلى قرى منكوبة جراء اعتداءات المستوطنين اليومية هناك.
يذكر انه في حوالي الساعة الرابعة عصر يوم الأحد 29 أيار 2011 وضمن مسلسل الاعتداءات شبه اليومية التي يشنها المستوطنون في المنطقة، أقدمت مجموعة متطرفة من مستوطنة ‘يتسهار’ على إضرام النيران في المنطقة المحيطة بنبعة عين الشعرة جنوب قرية مادما في محافظة نابلس. يشار إلى أن الحرائق أتت على مساحة 5 دونمات مزروعة بالقمح والخضار حيث حاول المستوطنون بالتنسيق مع جيش الاحتلال على منع طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من الاقتراب لفترة طويلة مما ساهم في انتشار النيران بسرعة كبيرة هناك، و تعود ملكية الأراضي المتضررة للمزارع حسن محمد ماجي زيادة من قرية مادما.
تجدر الإشارة إلى أن اعتداءات مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ على الأراضي الزراعية في الريف الجنوبي من محافظة نابلس أصبحت شبه يومية حيث طالت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الريف الجنوبي من محافظة نابلس، ويتكبد المزارعون الفلسطينيون في كل مرة يتم فيها الاعتداء على ممتلكاتهم خسائر فادحة خاصة في مواسم الحصاد التي يكثف فيها المستوطنون من اعتداءاتهم بحق الأراضي الزراعية .
يعتبر موسم الزيتون وموسم حصاد القمح من أكثر المواسم التي تشهد نشاطات للمستوطنين تهدف لإلحاق أضرار فادحة في قطاع الزراعة في تلك المنطقة التي يعتمد سكانها على الزراعة في تأمين مصدر رزقهم الأساسي. يذكر أن اعتداءات المستوطنين تتم هناك تحت غطاء وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره يوفر كافة السبل والإمكانيات للمستوطنين في أعمال التخريب وممارسة أبشع طرق الإرهاب المنظم في المنطقة.
مستوطنة ‘ يتسهار’:
أقيمت مستوطنة ‘يتسهار’ عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى (بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة) حيث يبلغ مسطح البناء في المستوطنة حتى عام 2005 نحو 158 دونماً والمساحة الإجمالية للأراضي المصادرة للمستوطنة نحو 1800 دونماً، وتقع ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) حيث يوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المغتصبة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.
بلغ عدد المستعمرين في ‘يتسهار’ حسب معطيات مركز المعلومات الفلسطيني عام 1983 نحو 64 مستعمر، وفي عام 1998 نحو 291 مستعمر، في عام 2004 نحو 534 مستعمر، ينتمي 90% منهم إلى تيار المتدينين المتطرفين تحديداً إلى عصابات أمناء الهيكل.