الانتهاك: أخطار هدم و وقف بناء لثلاثة منشات في بلدة الزاوية
الموقع: الجهة الشمالية الغربية من بلدة الزاوية.
تاريخ الانتهاك: 19 تموز 2011.
الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: عدد من أهالي بلدة الزاوية.
تفاصيل الانتهاك:
داهمت قوات الاحتلال صباح يوم الثلاثاء 19 من شهر تموز 2011 بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت، حيث سلمت ثلاثة مواطنين من البلدة إخطارات تتضمن وقف البناء لمنشآتهم الزراعية والسكنية بالإضافة إلى هدم منزل احد المواطنين من البلدة بحجة البناء دون الحصول على التراخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو الموقع بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال في عام 1993م.
الجدول التالي يبين معلومات عن المنشآت المتضررة من إخطارات الهدم ووقف البناء:
المواطن المتضرر |
المساحة م2 |
عدد أفراد العائلة |
طبيعة المنشاة |
طبيعة الإخطار |
أياد عبد الله برقين |
80 |
7 |
مزرعة أغنام |
وقف بناء |
محمود عبد ربه شقير |
280 |
6 |
بيت طابقين مسكون |
هدم المنزل مع أعطاء مدة أقصاها 3 أيام صورة 1 |
سائد عدنان احمد قدوره و أخوانه |
300 |
54 |
معصرة زيتون |
|
المجموع |
660 |
67 |
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي.
الاحتلال لا يعترف بالاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين بل يتخذها وسيلة لضرب الوجود الفلسطيني: من جهته أكد السيد سائد قدورة أحد المواطنين المتضررين من إخطارات وقف البناء في مقابلة مباشرة مع باحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:‘ لقد قمت قبل بناء المعصرة الخاصة بعائلتنا بالتوجه إلى مديرية الحكم المحلي في مدينة سلفيت، وتأكدت من أن المنطقة التي سيتم بناء المعصرة عليها تقع ضمن المناطق المصنفة B من اتفاق أوسلو، ولكن تفاجأت بعد أن استكملت بناء المعصرة بإخطار وقف البناء من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحجة أن المنطقة تقع ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو، وفي حال هدم الاحتلال المعصرة سيكبدنا ذلك خسارة فادحة تزيد عن 100 ألف دولار أمريكي’.
وتساءل قدورة ‘ هل أصبح حياة الإنسان الفلسطيني رهينة لاتفاقيات التي لا يعترف بها الاحتلال بالأصل، بل يتخذها وسيلة للضغط علينا و تهجيرنا من بلادنا ؟
نبذة عن بلدة الزاوية:
تقع بلدة الزاوية في الجهة الغربية من محافظة سلفيت، تحديداً على بعد 15 كيلومتر غرب مدينة سلفيت، وهي ملاصقة للخط الأخضر، وبلغ مجموع السكان حتى عام 2006 نحو 4900 نسمة، يعتمد 81% من السكان على الزراعة وعلى تربية المواشي، وما تبقى من السكان فيعتمدون على الوظائف الحكومية والخاصة. تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة الزاوية بعد إقامة الجدار العنصري نحو 2700 دونماً، مسطح البناء بها يبلغ نحو 900 دونماً، حيث أن غالبية الأراضي الزراعية في بلدة الزاوية مزروعة بأشجار الزيتون، و الصبر و التين. يوجد في بلدة الزاوية 3 عائلات رئيسة هي: شقير، موقدي، رداد حيث تشكل تلك العائلات 95% من المجموع العام للإسكان، وما تبقى 5% فهي عبارة عن عائلات صغيرة من أصل لاجئ ومن أبرزها عائلة الرابي.
تعتبر بلدة الزاوية من البلدات الفلسطينية التي شهدت وتشهد حملة منظمة من قبل الاحتلال للاستيلاء على أراضيها الزراعية وتهجير سكانها بمختلف الطرق، حيث فقدت بلدة الزاوية نحو 12 ألف دونماً في حرب عام 1948م، وأصبحت هذه الأراضي غربي ‘الخط الأخضر’، حيث كانت تمتد أراضي بلدة الزاوية في ذلك الحين حتى منطقة رأس العين، ومنذ إقامة الجدار العنصري على أراضي البلدة عام 2003م، تم تدمير ما يزيد عن 600 دونماً تحت موقع الجدار العنصري والذي بني على أراضي البلدة الغربية بطول 6كم وبعرض يصل الى100م. الإضافة إلى عزل نحو 4000 دونماً خلف الجدار العنصري، علاوة على تدمير نحو 400 دونماً وذلك في المرحلة الأولى من إقامة الجدار العنصري وقبل التعديل الذي طرأ على مسار الجدار العنصري، وبالإضافة إلى ما تقدم أقدمت سلطات الاحتلال عام 2000م بمصادرة نحو 400 دونماً من أراضي بلدة الزاوية وذلك بهدف إقامة طريق عابر السامرة رقم(5) بطول 4كم في أراضي بلدة الزاوية وبعرض يتراوح قرابة 100م، مما أدى ذلك إلى تدمير واسع في الأراضي الزراعية وإلى اقتلاع مئات الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون.