الحدث: إحراق 40 دونما مزروعة بالقمح في قرية المغير.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة عادي عاد.
الجهة المتضررة: المزارع أكرم كمال عبد الله نعسان.
تاريخ الحدث: 17 حزيران 2011.
تفاصيل الانتهاك:
في حملة جديدة من قبل مستوطني مستوطنة ‘عادي عاد ‘ المقامة على أراضي قريتي جالود و المغير، أقدم مجموعة من المستوطنين اليهود فجر يوم الجمعة 17 حزيران على إشعال النيران في احد حقول القمح الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من قرية المغير تحديداً ضمن حوض ‘ السدر’ التابع للقرية، حيث لم يتمكن المواطنون من الوصول إلى المكان بسبب وعورة الطريق في تلك المنطقة التي تبعد مسافة 2كم عن المخطط الهيكلي لقرية المغير.
كذلك أقدم جنود الاحتلال على تعطيل إمكانية وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية المحاذية للحريق بحجج أمنية واهية لا تمت للأمن المزعوم بصلة سوى التواطؤ مع المستوطنين في التمادي في أعمال التخريب و زرع الدمار في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الأرض المتضررة تعود في ملكيتها عن طريق المزارعة للمواطن أكرم كمال عبد الله النعسان من قرية المغير شمال محافظة رام الله. يشار إلى أن مستوطني مستوطنة عادي عاد يعمدون في كل عام تحديدا في موسم حصاد القمح و في موسم الزيتون إلى تشكيل عصابات تهدف إلى ضرب المواسم الزراعية في المنطقة و ذلك بهدف محاربة الفلاح الفلسطيني في لقمة عيشه، و من ثم زرع الخراب في الريف الفلسطيني الجميل الذي كان لفترة ليست ببعيدة مثالاً يحتذى به من حيث العطاء و الخير، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ممثلاً المستوطنين يصر دائماً على تعكير هدوء الريف الجميل و زرع المستوطنات و تدمير البيئة و التنوع الحيوي الفريد الذي يمتاز به ريفنا الجميل.
فخلال الأعوام القليلة الماضية، تم رصد العشرات من اعتداءات المستوطنين في المنطقة من خلال إحراق الأراضي الزراعية و تكسير و اقتلاع أشجار الزيتون و الانتهاء بالاعتداء على المزارعين و طردهم من أراضيهم الزراعية التي ورثوها أباً عن جد و ذلك تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين بدورهم يقدمون كل الدعم والمؤازرة للمستوطنين أثناء وبعد اعتداءاتهم.
يذكر أن مستوطنة ‘عادي عاد’ تأسست عام 2001م بدعم من حكومة الليكود في ذلك الوقت، حيث دعا رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الوقت ارئيل شارون إلى احتلال الجبال و السيطرة عليها من قبل المستوطنين، و بذلك سيطر المستوطنون على مساحات واسعة من أراضي قريتي جالود و المغير و بهذا تم تأسيس مستوطنة عادي عاد و التي تشكل اليوم تحديداً حقيقياً لسكان المنطقة و للأراضي الزراعية هناك.
تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من محافظة رام الله تحديداً على بعد 22 كم عن مدينة رام الله، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2900 نسمة حسب إحصائيات الجهاز المركزي لإحصاء عام 2010 م. تقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية و تصل حتى حدود نهر الأردن، و تبلغ مساحتها الإجمالية قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م نحو 33 ألف دونم.
لكن الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن عن منطقة غور الأردن منطقة عسكرية مغلقة حوّل بدوره ما يزيد عن 27556 دونماً من أراضي قرية المغير إلى منطقة عسكرية مغلقة, فزرع الألغام الأرضية في المنطقة بالإضافة إلى نشر قوات عسكرية فيها و منع رعاة الأغنام و المزارعين من مجرد التواجد فيها تحت عنوان مناطق إطلاق نار و مناطق عسكرية مغلقة.
كما تحيط بقرية المغير و من جهاتها الأربع عدد من المستوطنات الإسرائيلية الأمر الذي يجعل من أراضي القرية محط أطماع الإسرائيليين في الاستيلاء عليها. فمن الناحية الشرقية للقرية, تتواجد كل من مستوطنات تومر, جلجال, بيتسائيل و نيتف هجدود, و من الناحية الغربية للقرية تتواجد كل من مستوطنتي شيفوت راحيل و البؤر الاستيطانية التابعة لها و مستوطنة شيلو, أما من الناحية الجنوبية للقرية فتتواجد كل من مستوطنات نيران, يطاف و كوخاف هشاهار, وأخيراً من الناحية الشمالية للقرية, تقع كل من مستوطنات معاليه أفرايم و مجداليم.