هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بئري مياه جمع يملكهما المواطن عبد الحميد حسين الجمل في منطقة ‘ الحرايق ‘ جنوب مدينة الخليل . وأفاد الجمل، لباحث مركز أبحاث الأراضي ، بان قوات الاحتلال طوقت المكان صباح يوم الثلاثاء ( 14/6/2011 )، ثم أحضرت جرافة وحفاران وشرعت بتدمير بئري المياه ، بحجة البناء دون ترخيص .
الصورة (1-4 ) لحظة الهدم
وأشار الجمل أن البئرين قد تم إنشاؤهما في العام 2010 لغرض ري نحو سبعة دونمات من البيوت البلاستيكية التي تزرع بالخضروات، والتي تعد مصدر دخل الأسرة المكونة من خمسة أخوه وأبناؤهما .
ويوضح الجدول التالي تفاصيل الآبار التي تدميرها :
الرقم |
اسم المالك |
المنشأة |
الحجم م3 |
سنة البناء |
المساحة المروية |
نوع المزروعات |
الصورة قبل الهدم |
الصورة بعد الهدم |
1 |
عبد الحميد حسين الجمل |
بئر مياه جمع |
768 |
2010 |
7 دونمات
بيوت بلاستيكية |
خضروات |
|
|
بئر مياه جمع |
4200 |
2010 |
|
|
وأوضح الجمل أن سلطات الاحتلال كانت قد وجهت إخطارات سابقه لإيقاف العمل في ثلاثة أبار، وذلك في ( 20/5/2010 ) ، فقام حينها بتوكيل محام وإعداد الوثائق اللازمة للتقدم بطلب ترخيص لدى سلطات الاحتلال، إلا أن سلطات الاحتلال عاودت في ( 7/6/2010 ) وسلمته إخطارات نهائية بهدم الآبار الثلاثة التي تسلم فيها إخطارات وقف العمل، في حين تمت عملية هدم بئرين فقط .
الصور A+B إخطارات وقف العمل والبناء
الصور C+D+E إخطارات الهدم
ولدى محاولة الجمل وأفراد أسرته منع قوات الاحتلال من تنفيذها عملية الهدم ، أطلق جنود الاحتلال الغاز السام وقنابل الصوت في المكان، ومنعتهم من الاقتراب من أبار المياه ، كما هددت بهدم البيوت البلاستيكية في حال اقترابهم من المكان، وأشار إلى قيام الجرافات بطمر مضخة وماتور كانتا على احد الآبار .
الصور 10+11 : جنود الاحتلال يطاردون أفراد عائلة الجميل
وقد أتت كميات المياه الضخمة المتسربة من الآبار المهدومة على اشتال الخضروات في البيوت البلاستيكية، مما أدى إلى أضرار كبيرة في هذه الاشتال جراء غمرها بالمياه ، كما قامت الجرافات بتخريب جزءاً من الأراضي المكشوفة المزروعة بالخضروات أيضاً .
الصور 12+13 : أثار تخريب المزروعات
وبعد تدمير الآبار وقف الجمل مكتوف الأيادي متسائلاً عن حجم الخسائر التي ستحلق به جراء العطش الذي سيداهم سبعة دونمات من الأراضي المزروعة بالخضروات ، وقال ‘ انه يزرع بندورة تدوم لمدة سنه وها هي تواجه العطش مما يدل على ضرب موسم زراعي كامل انتظره وأسرتي كمصدر رزق لنا ‘ . وأوضح الجمل إلى اعتماده على مياه الأمطار لتغذية هذه الآبار ، وأشار إلى قيامه بعمل ‘ عبارة ‘ ووضع براميل لجمع المياه من احد السيول في المنطقة ، حيث يقوم بضخ المياه المتجمعة في البراميل إلى الآبار لاستخدامها في ري المزروعات . جدير بالذكر أن منطقة الحرايق تقع في الطرف الجنوبي من مدينة الخليل ، والى الجنوب منها وعلى بعد نحو سبعمائة متر تقع مستعمرة ‘ بيت حاجاي ‘