الانتهاك: هدم ثمانية بركسات.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من الأسر البدوية في منطقة واد المالح.
تاريخ الانتهاك: 30 أيار 2011.
تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع التدريبات العسكرية الواسعة التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الشمالية، أقدم جيش الاحتلال صباح يوم الاثنين 30 أيار 2011 على تنفيذ عملية هدم جديدة طالت عدداً من الخيام والبركسات الزراعية والتي تعود إلى سكان المضارب البدوية في وادي المالح. ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين تقدمت جرافتين تابعتين للاحتلال الإسرائيلي تحت حراسة جيبات عسكرية وتوجهت نحو منطقة ‘ الميتة شمال وادي المالح، حيث شرعت جرافات الاحتلال بعملية هدم واسعة تحت حراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي والتي طالت 6 خيام وبركسين زراعيين تعود ملكيتها إلى سبع عائلات بدوية تقطن في تلك المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك داهمت قوات الاحتلال خربة الفارسية في منطقة وادي المالح برفقة جرافة عسكرية والتي بدورها هدمت بركس زراعي بالإضافة إلى خيمتين تعود ملكيتها الى عائلة أبو محسن القاطنة في خربة الفارسية في واد المالح. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يبرر عمليات الهدم الأخيرة بحجة اقامتهم ضمن منطقة عسكرية مغلقة لا يجوز الإقامة بها، علماً بأن سكان منطقة’ الميتة ‘ يعيشون في تلك المنطقة منذ أكثر من 40 عاماً.
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المهدومة ومعلومات عنهم:
الرقم |
الموطن المتضرر |
المنطقة |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
الخسائر الناتجة عن عمليات الهدم |
1 |
عيد احمد موسى صرايعة |
الميتة |
7 |
5 |
بركس زراعي + حظيرة + خيمة |
2 |
محمد عيد احمد صرايعة |
الميتة |
9 |
3 |
خيمة |
3 |
غانم عيد احمد صرايعه |
الميتة |
9 |
5 |
خيمة |
4 |
سلمان ارحيل كعابنه |
الميتة |
10 |
6 |
خيمة + بركس |
5 |
سالم سلمان كعابنه |
الميتة |
8 |
6 |
حظيرة |
6 |
محمد سلمان كعابنه |
الميتة |
6 |
4 |
خيمة |
7 |
ابراهيم سلمان كعابنه |
الميتة |
8 |
4 |
خيمة |
8 |
حسين عبد الله أبو محسن |
الفارسية |
4 |
2 |
بركس + حظيرة + خيمة |
9 |
احمد حسين أبو محسن |
الفارسية |
6 |
3 |
خيمة |
المجموع |
67 |
38 |
8 خيم + 2 بركس + 2 حضيرة |
المصدر: جمع ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
تزايد ملحوظ في سياسة تضييق الخناق على سكان الأغوار الفلسطينية:
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كثفت خلال الفترة القليلة الماضية من أعمال تضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار، وذلك بتشديد الحصار عليهم من خلال إقامة الحواجز العسكرية الطيارة على كافة الطرق المؤدية إلى الأغوار، ومن ثم فصلها عن باقي محافظات الضفة الغربية المحتلة، علاوة على مطاردة رعاة الأغنام ومنعهم من الوصول إلى المراعي الطبيعية المنتشرة على امتداد الأغوار الفلسطينية.
وكان آخرها تنفيذ عملية الهدم التي نفذت أواخر شهر أيار 2011 في منطقة واد المالح والتي تندرج تحت مسمى سياسة ‘ التطهير العرقي ‘ والهادفة إلى إخلاء الأغوار من سكانها الأصليين وإحلال مكانهم المستوطنين المتطرفين الذين بدورهم ينفذون أجندة الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الفلسطينية والمتمثلة بنهب خيرات الأرض والموارد المائية المنتشرة في الأغوار والانتهاء بتصفية السكان الأصليين تحت حجج أمنية أو إقامة معسكرات تدريب وما شابه من تلك المبررات الجوفاء، والتي كانت حصيلتها إلى اليوم هدم المئات من الخيام والبركسات الزراعية فوق رؤوس أصحابها القاطنين في التجمعات البدوية على طول الأغوار، بالإضافة إلى تحويل المضارب البدوية إلى مناطق تدريب عسكرية ومناطق مغلقة دون أي مبرر إلا من اجل هدف واحد وهو تفريغ المنطقة من سكانها.
من جهة أخرى شهدت الأغوار الوسطى والشمالية تدريبات عسكرية مكثفه لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من المنشآت السكنية و الزراعية في الأغوار المحتلة منذ صباح الاثنين 30 أيار حتى صباح اليوم الأربعاء الأولى من شهر حزيران الحالي. حيث شهدت المنطقة تحليق طائرات التدريب العسكرية بارتفاعات منخفضة في سماء الأغوار، بالإضافة الى مئات من جنود الاحتلال انتشروا وقاموا بعمليات تدريبية باستخدام إطلاق النار الحي بالقرب من مساكن المواطنين في منطقة ‘فروش بيت دجن’ و في ‘الجفتلك’ و’خربة سمرا’ و’الحديدية’ في الأعور الشمالية، مما اضطر السكان الى النزوح عن المنطقة الى المناطق المجاوره .
كما وشهدت المنطقة انتشارًا للعديد من حافلات نقل جنود الاحتلال ، وانتشارًا لعشرات الدبابات، حيث دامت عمليات التدريب حتى مساء يوم الأربعاء الماضي. وتعتبر منطقة الأغوار الشمالية من مناطق التدريب الدائمة لجيش الاحتلال ، حيث تستخدم قوات الاحتلال في تدريباتها الذخيرة الحية ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وتجري هذه المناورات على مدار العام تقريبًا، مدمرة كل أشكال الحياة البيئية والطبيعية والبشرية. ومنذ الاحتلال وحتى الآن سقط في منطقة الأغوار الشمالية، جراء هذه المناورات حوالي 38 شهيدًا وعدد كبير من الإعاقات والإصابات هذا بالإضافة إلى حرمان آلاف العائلات الفلسطينية من مصدر دخلها من الأراضي الزراعية وقتل المئات من الحيوانات.