الانتهاك: إحراق عشرات الدونمات الزراعية في قرية بلعين.
الموقع: الجهة الجنوبية من قرية بلعين.
تاريخ الحدث: 22 حزيران 2011.
الجهة ألمنفذه: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية بلعين.
الانتهاك:
تعتبر قرية نعلين نموذجاً حياً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي و رفض خططه العنصرية في سلب الأرض و زرع الدمار و الخراب في المنطقة. فقرية بلعين كانت شاهداً حياً على سرقة أكثر من 2000دونماً من أراضيها الزراعية المزروعة بالزيتون، في حين يحرم أبناء القرية من ابسط حقوقهم التي كفلها لهم القانون الإنساني و ميثاق الأمم المتحدة. يذكر أنه و منذ إقامة الجدار العنصري في الجهة الغربية من قرية بلعين على طول 3كم، وأهالي القرية في صراع مرير مع الاحتلال.
يشار إلى أن الاحتلال لا يتوانى عن منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم التي عزلها جدار الفصل العنصري، بل تعدى الأمر إلى قيام مجموعة من المستوطنين من مستوطنة’ نفات ياهو مزراحي’ المقامة في الجهة الغربية من أراضي القرية في ساعات مساء الخميس 16حزيران بإحراق ما يزيد عن 75 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة الواقعة خلف الجدار العنصري تحديداً من الجهة الجنوبية الغربية للقرية حيث يوجد هناك ما يزيد عن 1000 شجرة ( حرق جزئي) زيتون مثمرة تعود ملكيتها إلى كل من ورثة المرحوم عمر مصطفى أبو رحمة و ورثة المرحوم علي احمد أبو رحمة.
بالإضافة إلى ما تقدم، أدت الحرائق إلى إحراق نحو120 دونماً من الأراضي البور في تلك المنطقة الواقعة في الجهة الجنوبية من القرية المعروفة باسم المزراب و شعب أبو عوض، حيث ساعد جفاف القش و سرعة الرياح على انتشار النيران بشكل واسع في المنطقة. يذكر أن الاحتلال ماطل في وصول أطقم الدفاع المدني إلى تلك المنطقة المحصورة خلف الجدار العنصري بدعوى عدم وجود تنسيق لمرور سيارات الدفاع المدني مما أدى إلى سرعة انتشار النيران و تباطؤ الجهود في إخماد النيران.
يشار إلى افتعال الحرائق من قبل المستوطنين يأتي بالتزامن مع بدء قوات الاحتلال لعمل تعديل في الجدار العنصري المقام في أراضي قرية بلعين و الذي دمر و عزل 2300 دونم من أراضي القرية الزراعية في شهر نيسان عام 2006م. ففي شهر أيلول من عام 2007م حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية بتعديل جدار الفصل العنصري في قرية بلعين بحيث يتم إعادة 1500 دونم من الأراضي التي عزلها الجدار العنصري لتصبح في الجهة الشرقية من الجدار العنصري، مما لاقى ذلك سخط و غضب المستوطنين الذي افتعلوا النيران كخطوة انتقامية و احتجاجية على قرار التعديل ذلك.
من جهة أخرى، يعمد جنود الاحتلال بين الفينة و الأخرى إلى افتعال حرائق عبر القنابل الصوتية و المضيئة التي يلقيها بالقرب من الجدار العنصري، حيث تلقى هذه القنابل طريقها بين أقوام القش المختلفة فتؤدي إلى افتعال حرائق مختلفة في المنطقة، و التسبب في حدوث مشاكل حقيقة هناك.
قرية نعلين في سطور:
تقع قرية نعلين إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله ، تحديداً على مسافة 12 كم غرباً ، حيث تتاخم مستوطنة مودعين عيليت في الأراضي المحتلة عام 1948م. تبلغ المساحة الإجمالية لقرية بلعين قرابة 4000 دونم، عزل و دمر الجدار العنصري في عام 2006م حوالي 2300 دونماً، كانت تعتبر مصدراً أساسياً للدخل لمعظم السكان الذين كانوا يستغلون قسم كبير منها في زراعة الحبوب و القمح. يبلغ عدد سكان قرية بلعين قرابة 1900 نسمة يعمل معظمهم في الوظائف الحكومية و الخاصة، في حين تعتبر الزراعة مصدر دخل تكميلي لمعظم سكان القرية.