الانتهاك: إخطارات بوقف العمل والبناء لمسجد ومدرسة وبركس.
الموقع: بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت.
تاريخ الانتهاك: 12 حزيران 2011.
الجهة المعتدية: اللجنة الفرعية للتفتيش والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: طلبة وأهالي بلدة بروقين.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر دور العبادة من المقدسات التي دعت الشرائع السماوية والمواثيق الدولية إلى الحفاظ عليها لم تمثله من جانب أساسي وعظيم في حريات وعقائد الشعوب المختلفة على هذه الأرض. إلا أن الاحتلال الإسرائيلي كما هو معروف عنه يتنصل من الاتفاقيات الدولية ويضرب الشرائع السماوية بعرض الحائط، بل تعدى الأمر إلى الاستخفاف في المقدسات الإسلامية، فما حصل في الأمس في قرية المغير من حرق مسجدها الكبير كما حرق العشرات من قبله في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، واليوم يخطر مسجد علي بن أبي طالب في بلدة بروقين بوقف البناء ويعتبر ذلك مثالاً واضحاً على الاستهتار بمقدرات الأمة ومحاولة حقيقية لطمس المعالم الإسلامية والدينية وتزوير تلك المعالم وتدنيسها وهدمها وحرقها وغيرها.
يذكر انه في ساعات الظهيرة من يوم الأحد 12 حزيران سلمت ما تسمى اللجنة الفرعية للتفتيش والبناء المجلس البلدي في قرية بروقين إخطاراً عسكرياً يتضمن وقف البناء للمسجد بحجة أن البناء في المنطقة المصنفة C وبحجة عدم الحصول على الترخيص اللازم من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية الأمر الذي يصعب تحقيقه بحجة إجراءات وتعقيدات الاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أمهل المجلس البلدي حتى 30 من حزيران 2011 لاستكمال إجراءات الترخيص وتقديمها إلى محكمة بيت إيل التي حدد موعد انعقاد جلستها في ذلك اليوم، علماً بأن المسجد استكمل بناءه وافتتاحه في عام 2009م في منطقة البقعان وهو مخطر بوقف البناء للمرة الثانية على التوالي.
الاحتلال الإسرائيلي يخيب آمال 230 طالبة عبر إخطار مدرستهم الأساسية بوقف البناء:
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي سلم مدرسة بروقين الأساسية للبنات إخطاراً بوقف البناء للمدرسة بحجة البناء بدون ترخيص من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية، علماً بأن المدرسة المذكورة تم الانتهاء من بناءها في شهر أيلول 2010 بتمويل من USAID بمسطح 1200م2 ومن المقرر افتتاحها في شهر أيلول 2012م وتقع ضمن مناطق التوسعة للمخطط الهيكلي المتفق عليه مع الجانب الإسرائيلي عام 2004م.
من جهته أكد السيد عكرمة سمارة لباحث مركز أبحاث الأراضي‘ أن الاحتلال يدعي أن المدرسة تم بناءها دون ترخيص، إلا أنه في حقيقة الأمر تقع المدرسة ضمن المخطط الهيكلي للقرية وهذا يفند ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بعدم الترخيص، وأن خطوة الاحتلال الإسرائيلي هذه هدفها فقط ضرب قطاع التعليم في القرية والتضييق على المواطنين الفلسطينيين’.
إخطار بوقف البناء لبركس زراعي يمتلكه المواطن مؤيد محمد حمدان بكر:
بالإضافة إلى ما تقدم سلم الاحتلال الإسرائيلي المواطن مؤيد محمد حمدان بكر من بلدة بروقين إخطاراً يتضمن وقف البناء لبركسه الزراعي والمستخدم لتربية الدواجن بحجة أنه يقع ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو دون الحصول على التراخيص من الجانب الإسرائيلي. حيث أمهل الاحتلال المواطن المذكور حتى 30 من شهر حزيران 2011 من اجل استكمال إجراءات الترخيص وتقديمها إلى محكمة ‘بيت ايل’ للنظر فيها والتي حددت جلستها في ذلك التاريخ للنظر في قانونية تلك الأوراق.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة بروقين يوجد بها قرابة 75 إخطاراً بوقف البناء بحجة عدم الترخيص في المنطقة C حسب اتفاق أوسلو، حيث يمنع السكان من البناء في تلك المنطقة رغم الضائقة السكانية في البلدة، وتبلغ مساحة المخطط الهيكلي لبلدة بروقين قرابة 1478 دونماً، وهي مساحة غير كافية لتلبية الزيادة الطبيعية للسكان، وحاول أهالي البلدة مرات عديدة توسعة المخطط الهيكلي وتقديمها للجانب الإسرائيلي أكثر من مرة إلا أن الاحتلال رفض توسعة المخطط الهيكلي للبلدة ويصر على مطاردة الفلسطينيين في بيوتهم وحرمانهم من حقهم الطبيعي في العيش بكرامة، وفوق هذا يصر على توسعة المستوطنات القائمة في المنطقة حيث تشهد مستوطنة ‘بركان’ توسعات لم يسبق لها مثيل على حساب الأراضي الفلسطينية في المنطقة.
يذكر أن المساحة الإجمالية لبلدة بروقين تبلغ حوالي 13273 دونماً، منها 1478 دونماً المخطط الهيكلي للبلدة ، وهناك نحو1200 دونماً عبارة عن أراضي مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، كذلك يوجد حوالي 3000 دونماً عبارة عن مراعي، ويوجد حوالي 8000 دونماً خاضعة لنشاط المستوطنات في المنطقة. يشار إلى أن بلدة بروقين تقع على مسافة 8كم غرب مدينة سلفيت، حيث يعتمد السكان بالإضافة على عملهم بالزراعة على الوظائف الحكومية والخاصة، حيث يبلغ عدد السكان قرابة 3500 نسمة.