الانتهاك: إحراق 250 شجرة زيتون ولوزيات، وتم تجريف 120 دونماً.
الموقع: قرية دير الحطب.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية دير الحطب.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تاريخ الانتهاك: 5 حزيران 2011.
تقديم:
بالتزامن مع ذكرى النكسة من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى احتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية عبر احتلال كامل للضفة الغربية وقطاع غزة وإخضاعها للسيطرة الإسرائيلية الكاملة من خلال سرقة الأرض والموارد الطبيعة والمياه الجوفية، ناهيك عن تزييف التاريخ العربي على الأرض. وفي ذكرى ذلك اليوم من كل عام ينشط الفلسطينيون بإقامة الفعاليات والمسيرات السلمية المعبرة عن انتمائهم العميق لأرضهم وترابهم الوطني.
وقرية دير الحطب فهي كمثيلاتها من القرى والبلدات الفلسطينية التي شهدت وتشهد كل يوم مأساة حقيقية عبر مصادرة أراضيها الزراعية وإقامة المستوطنات الإسرائيلية فوق أراضيها ناهيك عن سرقة مياه القرية وتحويلها من قرية زراعية هادئة إلى قرية منكوبة تشكو العطش الشديد، لذلك يحاول أهالي القرية التعبير عن غضبهم الشديد عبر تلك المسيرات السلمية التي تنشط عادة في ذكرى النكسة.
يذكر أنه في ذكرى الـ (44) على احتلال الضفة الغربية والقدس الذي صادف الأحد 5 حزيران 2011، أقدم أهالي قرية دير الحطب بالتعاون مع عدد من القرى والبلدات المجاورة وبالتنسيق مع محافظة نابلس على إقامة مسيرة سليمة باتجاه الأراضي المصادرة في الجهة الشمالية لقرية دير الحطب وذلك لإحياء ذكرى النكسة و إلقاء خطابات عن ما يقوم به الاحتلال والمستوطنين من ممارسات ضد الأرض والإنسان والحجر في القرية وذلك بهدف إسماع صوتهم إلى الضمائر الحية في هذا العالم عن ما يمارسه الاحتلال والآلة العسكرية التي بحوزته.
يشار إلى أن أهالي القرية توجهوا صوب الطريق الالتفافي المؤدي إلى مستوطنة ‘ألون مويه’، هذا الطريق الذي شطر أراضي القرية إلى شطرين وعزل مئات الدونمات الزراعية لتصبح فريسة سهلة أمام شبح التوسع الاستيطاني، فتلك الأراضي يمنع المزارعون من القرية من مجرد الاقتراب بها إلا من خلال تصاريح يستصدرها الاحتلال خلال مواسم الزيتون فقط وتحت رقابة جيش الاحتلال الإسرائيلي. وفي خطوة استفزازية نزل المستوطنون صوب الأراضي المصادرة المحيطة بالمستوطنة واتجهوا صوب ‘عين الماء الكبيرة ‘ وهي احد عيون الماء التي صادرها المستوطنون وحولوها إلى بركة سباحة، حيث اخذ المستوطنون في خلع ملابسهم والاستحمام في البركة في خطوة لتحدي مشاعر أهالي القرية، وذلك تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن أهالي القرية، اشتبكوا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الموقع، حيث أطلق الجيش النار والأعيرة النارية بالإضافة إلى القنابل الغازية صوب المتظاهرين، وكانت النتيجة إصابة العشرات في حالات اختناق، بالإضافة إلى اشتعال النيران في الأعشاب الجافة والشوكية بين أشجار الزيتون، مما أدى إلى إحراق 150 شجرة زيتون بشكل كامل بالإضافة إلى إحراق 100 شجرة لوزيات في تلك المنطقة والتي تنتشر على مساحة 100 دونم هناك، حيث ساعد جفاف القش على سرعة انتشار النيران في المنطقة.
الصور 1+2: جزء من حقل زيتون تم إحراقه – دير الحطب
حاول جيش الاحتلال إعاقة وصول سيارات الإطفاء الفلسطينية إلى الموقع، وإعاقة وصول المواطنين إلى أراضيهم لإنقاذها من النيران مما أدى إلى اشتعال النيران على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية هناك، مما اضطر الأهالي فيما بعد إلى الاستعانة بجرارات زراعية لنقل الماء في محاولة للحد من انتشار النيران فيها، وبعد محاولات عديدة تمكن أهالي القرية من إطفاء النيران التي أحرقت الأخضر واليابس في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الأراضي المتضررة والتي تقع ضمن حوض رقم 10 المسمى حوض الربع وخلة الزيتون تعود ملكيتها إلى عدد من المزارعين منهم: جبر عبد الرحمن حسين، والمزارع عارف سليمان محمد حسين بالإضافة إلى 6 مزارعين من القرية.
تجريف مساحات جديدة من الأراضي الزراعية في قرية دير الحطب :
بالإضافة إلى ما تقدم، ينشط المستوطنون من مستوطنة ‘ألون موريه’ المقام جزء كبير منها على أراضي قرية دير الحطب، في تجريف مساحات واسعة من الأراضي المحيطة بالمستوطنة والتابعة للقرية ضمن حوض رقم 7 المعروف باسم رأس حازم وذلك ضمن القطع ( 7،6،5،4) يذكر أن مجموع ما تم تجريفه حتى إعداد التقرير بلغ نحو 120 دونماً من أراضي القرية الطابو، وذلك بهدف وضع عدد كبير من البيوت المتنقلة في المنطقة والتي ستكون نواة جديدة لتوسيع المستوطنة التي تلتهم ألفي دونم من أراضي سالم، عزموط، دير الحطب.
معلومات عامة عن قرية دير الحطب:
تقع قرية دير الحطب إلى الشرق من مدينة نابلس على بعد 5.5 كم، وتبلغ مساحة أراضيها الإجمالية حوالي 10,875 دونماً منها 318 دونماً عبارة عن مسطح البناء، تحيط بها أراضي قرى طلوزة، عزموط، سالم، وبيت دجن. ويقدر عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2007 2,213 نسمة، وصادرت المستوطنات من أراضيها نحو 389 دونماً، ويحيط بالقرية مجموعة من الخرب والمواقع الأثرية.