الانتهاك: حرق 15 دونماً زراعياً مزروعاً بالقمح.
الجهة المؤذية: مستوطنو ‘يتسهار’ الاستيطانية ومستوطنو البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’.
تاريخ الحدث: 3 حزيران 2011.
تفاصيل الانتهاك:
لا شك أن موجة الهستيريا التي تحدق بحكومة الاحتلال اليمينية والمستوطنين جراء المتغيرات الراهنة في الشرق الأوسط ألقت بظلالها على تصرفات المتطرفين اليهود، حيث كان هذا واضحاً من خلال أعمال التخريب الممنهجة التي يقومون بها عبر مهاجمة الحقول الزراعية واقتحام القرى الفلسطينية وإحراق المساجد في خطوة لتحدي مشاعر المسلمين . ومع بداية موسم حصاد القمح، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم هذا العام من خلال مهاجمه حقول القمح واشعال النيران فيها بغية إلحاق اكبر قدر مستطاع من التخريب والأذى بحق المواطنين الفلسطينيين العزل في موسم حصاد القمح الذي ينتظره سكان المنطقة بفارغ الصبر لتأمين بعض قوتهم وقوت عائلاتهم.
يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين من خلال حرق حقول القمح اخذ الطابع السنوي حيث لم يمض عام واحد لم يقم به المستوطنين بحرق حقول القمح بهدف إتلاف الموسم الزراعي وبالتالي التأثير بشكل سلبي على دخل ونفسية المزارعين في المنطقة. ففي الثالث من حزيران 2011 أقدمت مجموعة من المستوطنين على مداهمة احد حقول الزيتون في منطقة خلة جميع شرقي القرية حيث احرقوا حقل من القمح تبلغ مساحته 3 دونمات تعود ملكيته إلى المزارع حسن محمد زيادة (52 عاما) من قرية مادما، حيث استغل مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ الإسرائيلية حركة الرياح والجفاف في المنطقة في إشعال النيران التي أتت على كامل الحقل الذي يمتلكه المزارع مما كبد ذلك المزارع خسائر فادحة ناهيك عن الضرر النفسي والمعنوي الذي لحق بهذا المزارع الذي يعتمد على الزراعة في تأمين قوت أبناءه.
وإلى الشرق من مدينة قلقيلية حيث توجد البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ التي ارتبط اسمها بالخراب والدمار في المنطقة علماً بأن البؤرة سميت نسبة إلى كبير المستوطنين في المنطقة المدعو ‘زوهر’. يشار انه في ساعات المساء من يوم الأحد 3 حزيران 2011 تسللت مجموعة متطرفة من مستوطني ‘جلعاد زوهر’ إلى حقول القمح في قرية فرعتا شرق محافظة قلقيلية، حيث تقع الأراضي المتضررة والبالغ مساحتها 12 دونماً ضمن حوض رقم 15 المعروفة باسم واد الشامي، والتي تعود ملكيتها إلى المزارعين: عبد الله محمود إبراهيم سلمان، نايف إبراهيم شناعة، إبراهيم محمود سلمان صلاح، شفيق سليم شناعة.
صورة 1+2: حقول القمح التي حرقها المستوطنون في فرعتا
يشار إلى أن الأراضي المتضررة معظمها أراضي حقلية تزرع بالقمح والحبوب، حيث كان يستغلها الفلسطينيين كل عام في زراعة القمح والحبوب بمختلف أنواعها، ولكن وبعد إقامة البؤرة الاستيطانية ‘غلعاد زوهر’ على أراضي المواطنين في قرى تل وجيت وفرعطا أصبح المزارعين من سكان المنطقة يتجنبون الوصول إلى تلك الأراضي نتيجة تزايد اعتداءات المستوطنين عليهم والتي أخذت الطابع اليومي وبشكل دوري في ذلك حيث خلال الأعوام الخمس الماضية تم تسجيل عدد من حالات اعتداءات المستوطنين على مزارعين بالضرب المبرح وسرقة ما بحوزتهم من الآلات الزراعية أو إعطابها، وأحياناً التعمد إلى إحراق الأراضي الزراعية خاصة خلال موسم حصاد القمح أو قطاف الزيتون مما ألحق ذلك بالمزارعين خسائر فادحة علاوة على الآثار النفسية التي تتركها تلك العملية على نفوس المزارعين في القرية والقرى المجاورة.
يشار إلى أن الريف الشرقي والجنوبي من محافظة نابلس يشهدان هجمة شرسة من قبل المستوطنين الذين بدورهم لا يفوتون أي فرصة إلا واتبعوها في التضييق على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة، عبر إحراق حقول الزيتون ومحصول القمح لضرب القطاع الزراعي في المنطقة التي تعتمد بشكل أساسي وكبير على الزراعة في تأمين مصدر دخل المزارعين فيها.