الانتهاك : إتلاف 42 شجرة زيتون.
الموقع: قرية بورين- محافظة نابلس.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة براخا المقامة على أراض القرية.
الجهة المتضررة: المزارع جمال قادوس و المزارع مصطفى سعيد صالح قادوس من قرية بورين.
تاريخ الانتهاك : 03/05/2011
الانتهاك:
صعد مستوطنو مستوطنة براخا المقامة على أراضي الريف الجنوبي من محافظة نابلس من اعتداءاتهم بحق الأرض و الإنسان الفلسطيني في قرية بورين. فبعد اقل من أسبوع واحد على الاعتداء الأخير الذي نفذه مجموعة من المستوطنين من مستوطنة يتسهار و التي استهدفت ما يقارب 40 شجرة زيتون في القرية جاء دور مستوطنو براخا في الاستمرار في زرع الخراب و الدمار في المنطقة، ففي ساعات الفجر الأولى من صباح الثلاثاء 3 أيار الحالي أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة براخا على تخريب 42 شجرة زيتون بعمر 40 عاما تقع في الجهة الشرقية من القرية ضمن المنطقة المعروفة باسم الجهير .
صورة 1-3
يشار إلى أن المستوطنين الذين انطلقوا من البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم ‘ جفعات رونيم ‘ و التي تعد امتداداً لمستوطنة براخا استخدموا الأدوات الحادة بالإضافة إلى الأيدي في تكسير الأشجار علماً بأن المنطقة لا تبعد سوى مسافة 200 متر عن تلك البؤرة الاستيطانية. يذكر أن الأشجار المتضررة تعود ملكيتها إلى كل من المزارع جمال محمد قادوس ( 13 شجرة) و المزارع مصطفى سعيد قادوس ( 29 شجرة) من قرية بورين.
من جهته أكد السيد علي عيد رئيس مجلس قروي بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘ أن عملية استهداف الزيتون في قرية بورين تعد سياسة قديمة حديثة، فالاحتلال لم يكتفي بسرقة الأرض و إقامة مستوطني براخا و يتسهار على أراض القرية، حيث أن المستوطنتين تحاصران القرية كفكي الكماشة، بل تعدى ذلك إلى شن اعتداءات شبه يوميه بحق الأرض و الإنسان و الزيتون الفلسطيني، فهناك العشرات من الجرحى وعدد من الشهداء في القرية نتيجة اعتداءات المستوطنين، بالإضافة إلى المئات من الدونمات المصادرة بهدف الاستيطان و المناطق العسكرية الإسرائيلية، و الانتهاء بتدمير الآلاف من أشجار الزيتون مستخدمين بذلك أبشع الطرق التي يندى لها ا الجبين، من حرق للأشجار إلى أتلافها بواسطة مواد كيمائية خاصة ، بالإضافة إلى استخدام الآلات الحادة في تكسير الأشجار و سرقة الثمار، لكن إصرار الفلاح الفلسطيني سيبقى أقوى من هؤلاء المستوطنين المرتزقة فنحن أصحاب حق وهم الباطل بعينه، فمهما دارت الأيام سيأتي يوم ونسترد حقوقنا بأذن الله ‘.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أدرك منذ اليوم الأول لاحتلال الضفة الغربية أهمية تلك الشجرة بالنسبة للإنسان الفلسطيني، فهي قسم رباني ( التين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) و هي سورة من سور القرآن الكريم، وهناك العشرات من الآيات القرآنية التي تؤكد ارتباط هذه الأرض بشجرة الزيتون، فهي بالنسبة للإنسان الفلسطيني رمزاً للصمود والبقاء ورمزا لتحدي الاحتلال والمستوطنين.
لقد أصبحت الاعتداءات اليومية التي يشنها المستوطنون بحق المزارع الفلسطيني و الشجرة المباركة برنامجاً يومياً لدى عامة الفلسطينيين، فلم يترك المستوطنون طريقة إلا واتبعوها بحق . ففي قرية بورين -على سبيل المثال – أصبحت اعتداءات المستوطنين بحق الأشجار خاصة في موسم الزيتون هماً كبيراً ، فلا يمر شهر واحد إلا ويصعد المستوطنون به اعتدائهم بحق هذه الشجرة , حيث أن اعتداءات المستوطنين على الأرض والأشجار و الإنسان في قرية بورين أصبحت عملية شبه يومية تحت سمع وبصر حكومة الاحتلال التي توفر الغطاء القانوني لهؤلاء المستوطنين، و على الرغم من هذا لا يتوانى المزارع الفلسطيني عن الاستمرار في زراعة أرضه و حراثتها و الحفاظ عليها من قناعته الراسخة بأهمية الأرض التي هي بمثابة الروح له فلا يمكن الاستغناء عنها، في حين لم يفلح المستوطنون إلى اليوم في كسر أرادة الإنسان الفلسطيني عن الرغم من الأضرار المادية التي لحقت بالمزارعين.
يذكر أن مستوطنة براخا تأسست سنة 1982، وأقيمت على أراضي القرى الفلسطينية التالية: ‘ كفر قليل، بورين، عراق بورين’, وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 880 مستعمراً، ويبلغ مسطح البناء للقرية نحو 647 دونم منها 291 دونماً نهبت من أراضي قرية عراق بورين.