الانتهاك: مستوطنو ‘بيت إيل’ يكتبون شعارات معادية للمسلمين والعرب وللرسول محمد على جدران وينابيع القرية.
الموقع: دورا القرع /محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 11/05/2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘بيت إيل’.
الجهة المتضرر: أهالي قرية دورا القرع في محافظة رام الله.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح الأربعاء الحادي عشر من أيار 2011 استفاق أهالي قرية دورا القرع شمال شرق مدينة رام الله على وقع اعتداء جديد ضمن مسلسل اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الأرض والإنسان الفلسطيني في القرية. ففي ساعات الفجر الأولى من ذلك اليوم، أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘بيت ايل’ الواقعة إلى الجنوب من قرية دورا القرع على مهاجمة منطقة العيون الواقعة على أطراف القرية من الجهة الجنوبية، حيث أقدم هؤلاء المستوطنين على تدنيس العيون المائية التي تنتشر في المنطقة والتي تستخدم في ري الأراضي الزراعية هناك، وذلك من خلال إلقاء الأتربة والحجارة داخل تلك الينابيع بالإضافة إلى تخريب شبكات الري التي تمتد عبر تلك العيون باتجاه الأراضي الزراعية هناك والتابعة للقرية.
يشار إلى أن اعتداء المستوطنين لم تقف عند ذلك الحد، بل تعدى ذلك من خلال كتابة عبارات تحريضية ضد العرب والمسلمين بالإضافة إلى كتابة شعارات معادية للرسول صلى الله عليه وسلم، وبعض العبارات الداعية إلى موت العرب بالإضافة إلى رسم نجمة داوود الحمراء في المنطقة، في صورة توضح بما لا يدعوا للشك عن حقيقة حقد هؤلاء المتطرفين فلم يسلم الأحياء والأموات من شرهم ولا حتى الرسل والأنبياء كذلك الأمر، فهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون وهم أسمى من باقي البشر. يذكر أن قرية دورا القرع تشتهر بوجود 7 عيون مائية أشهرها عين الأولى وعين الدرج وعين المغارة، حيث تساهم تلك العيون بسد حاجة القرية من مياه الري التي تستخدم في الزراعة عبر شبكات ري تمتد من تلك الينابيع باتجاه الأراضي الزراعية هناك.
صورة 1-4: صور من اعتداءات المستعمرين في قرية دورا القرع
من جهته أفاد السيد جبر باجس رئيس مجلس قروي دورا القرع لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي ‘ إن عملية الاعتداءات على مناطق العيون وكتابة شعارات تحريضية ليست وليدة الصدفة، بل تكرر هذا العمل مرات عديدة على مدار السنوات العشر الماضية، فمنطقة العيون لا تبعد عن مستوطنة ‘بيت إيل’ سوى 1كم، هذا دفع المستوطنين إلى الاستمرار في مهاجمة المنطقة التي يحاول المستوطنون السيطرة عليها.’
قطع وإتلاف عدد من أشجار الزيتون والحمضيات:
يشار إلى إن اعتداء المستوطنين من مستوطنة ‘بيت إيل’ لم يقف عند الاعتداء على عيون القرية، بل تعدى ذلك إلى قطع 4 غراس زيتون بعمر سنة في القرية تحديداً في المنطقة المحاذية للعيون والتي تعود ملكيتها للمواطن فارس علي حمدان (56عاماً). تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل يأتي بالتزامن مع قيام مستوطني ‘عوفرا’ بإتلاف 8 أشجار بعمر 40 سنة عبر استخدام مناشير لقصها، حيث تعود ملكية تلك الأشجار للمواطنة خولة محمود حماد من بلدة سلواد القريبة من قرية دورا القرع.
نبذة عن قرية دورا القرع:
تقع قرية دورا القرع إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 6 كم، حيث يحيط بها عدة قرى وتجمعات فلسطينية منها قرية جفنا وقرية عين يبرود. يبلغ عدد سكان القرية عام 2009 حسب الإحصائيات الفلسطينية 4000 نسمة، حيث يعود أصول السكان إلى عائلة حمدان، قاسم، حسن. تبلغ المساحة الإجمالية للقرية حسب معطيات المجلس القروي 4800 دونم، منها 1800 دونم خاضعة للنشاطات الاستيطانية المتمثلة بمستوطنة بيت أيل . و هناك 1100 دونم مزروعة بالزيتون واللوزيات، وهناك 1200 دونم خاضعة للسكن والبنية التحتية للقرية.
تعاني القرية من خطر الاستيطان المتدفق نحوها من جهة الجنوب، حيث تواصل مستوطنة ‘بيت إيل’ التوسع على حساب القرية بشكل يومي، الأمر الذي يهدد أراضيها الزراعية. وأقيمت مستوطنة ‘بيت إيل’ في بداية السبعينات، والتهمت آلاف الدونمات الزراعية من أراضي قرية دورا القرع.