الحدث: إخطار خمس عائلات بوقف العمل والبناء لـ 8 منشآت.
الموقع: قرية فصايل الوسطى 17كم شمال مدينة أريحا.
الجهة المعتدية: لجنة التفتيش الفرعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلات: خربيش، جديع، الرشايدة.
تاريخ الانتهاك: 9 أيار 2011.
تقديم:
في قلب الأغوار الفلسطينية، حيث المناخ الدافئ ووفرة المياه والمراعي توجد قرية فصايل الفلسطينية، تلك القرية التي هي بمثابة واحة خضراء في قلب الأغوار، حيث تعتبر الزراعة وتربية المواشي الحرفة الرئيسية للسكان هناك.
لكن تلك القرية الفلسطينية كباقي القرى والبلدات الفلسطينية لم تسلم يوماً واحداً من اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين عليها، حيث طالت تلك الاعتداءات الأشجار والمنازل وحتى السكان والماشية.
تفاصيل الانتهاك:
في التاسع من أيار 2011 كانت منطقة فصايل الفوقا على موعد جديد من الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت البشر والحجر، حيث اقتحم جيش الاحتلال تجمع فصايل الفوقا برفقة ما تسمى اللجنة الفرعية للتفتيش والبناء الاسرائيلية، وقاموا بتسليم خمس عائلات في ذلك التجمع بإخطارات وقف البناء لمنشآتهم السكنية والزراعية البسيطة المصنوعة من الصفيح والطين وذلك بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو.
يذكر أن عملية إخطار المنشآت الزراعية والسكنية في قرية فصايل تعد الرابعة على التوالي خلال عام واحد، حيث أمهل الاحتلال أصحاب المنشآت المخطرة حديثاً حتى 21 من شهر تموز 2011 لتصويب أوضاع تلك المنشآت في ما تعرف محكمة ‘بيت إيل’ التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشآت المخطرة بوقف البناء في منطقة فصايل الفوقا:
الرقم |
المواطن المتضرر |
عدد إفراد العائلة |
عدد الأطفال الأقل 18 |
طبيعة المنشات المخطرة |
صورة |
بيت |
بركس |
1 |
محمد جديع الرشايدة |
9 |
5 |
2 |
1 |
|
2 |
سعيد محمد جديع الرشايدة |
6 |
4 |
1 |
1 |
|
3 |
محمود ابراهيم خربيش |
7 |
4 |
— |
1 |
|
4 |
اسعد محمد جديع |
10 |
8 |
— |
1 |
|
5 |
محمود جديع جدوع الرشايدة |
13 |
10 |
1 |
— |
|
المجموع |
45 |
31 |
4 |
4 |
|
المصدر: جمع ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
قرية فصايل في سطور:
تقع قرية فصايل إلى الشمال الشرقي من مدينة أريحا، تحديداً على بعد 17كم عن المدينة، حيث يبلغ مساحة المخطط الهيكلي لقرية فصايل 122 دونماً حسب مخططات الإدارة المدنية الإسرائيلية في عام 1981م. يذكر انه وبحسب معطيات المجلس القروي يبلغ عدد سكان القرية قرابة 1100 نسمة، يتوزعون على عدد من العائلات وهي عبيات، سواركة، رشايدة، غوانمة، وشلالفة وهم من أصل لاجئ، مع الإشارة هنا إلى أن معظم سكان التجمع هم بالأصل من البدو الرحل الذين قدموا من مناطق متفرقة من الضفة الغربية باتجاه قرية فصايل بحثاً عن المراعي والمياه.
يذكر انه وبحسب ما ورد عن رئيس المجلس القروي في قرية فصايل السيد إبراهيم خربيش فإن معظم أراضي قرية فصايل هي أراضي دولة بالإضافة إلى أنها أراضي أميرية، حيث يستغل الاحتلال هذه الأراضي في منع سكان القرية من توسيع بيوتهم البسيطة وملاحقتهم أينما تواجدوا تحت ما يسمى مناطق عسكرية مغلقة، حيث تم إخطار معظم بيوت القرية بحجة عدم الترخيص.
على الجانب المقابل، تنشط عدد من المستوطنات الإسرائيلية التي توسعت بشكل ملحوظ خلال الأعوام العشر الماضية ومنعت أهالي القرية من ممارسة حياتهم الطبيعية. فمن الشمال, تحد قرية فصايل الفلسطينية مستوطنتي ‘بيتسايل’ و ‘يافيت’ الإسرائيليتان, هذا بالإضافة إلى وقوع قرية فصايل بمحاذاة الشارع الالتفافي الإسرائيلي رقم 90 والذي يصل المستوطنات السابق ذكرها بعضها ببعض وبالمستوطنات الأخرى في الشمال والجنوب. أما من الجنوب, فتحد القرية مستوطنات ‘تومر, جلجال و نيتف هجدود’ الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تستغل وجود قرية فصايل بين عدد من المستوطنات الإسرائيلية، في عملية التضييق على السكان في العيش والعمل واستغلال الأراضي الزراعية، حيث تعد عملية إخطار المنشآت الزراعية والسكنية بوقف البناء ما هي إلا ورقة ضغط على السكان لدفعهم للهجرة إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في حين تنشط المستوطنات الإسرائيلية في التوسع وبناء المستوطنات على حساب الفلسطينيين.