الانتهاك: إخطار 3 منازل ومنشأة صناعية بوقف العمل والبناء.
تاريخ الانتهاك: 8 أيار 2011.
موقع الانتهاك: قرية العوجا / محافظة أريحا.
الجهة المخطرة: لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلات: فريحات، الكعابنة، أبو عواد، النجايدة.
الانتهاك:
في صباح يوم الأحد الثامن من أيار 2011 داهمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي قرية العوجا شمال مدينة أريحا، وسلم الاحتلال 3 مواطنين من القرية إخطارات تلزمهم بوقف البناء لمنشآتهم السكنية والصناعية بحجة البناء دون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو والموقّع مع السلطة الفلسطينية في 13 أيلول 1993.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أمهل أصحاب المنشآت المخطرة حتى 13 من شهر تموز 2011 للشروع بإجراءات الترخيص وتقديمها إلى ما تسمى محكمة ‘بيت إيل’ التي حددت للنظر في وضعية تلك المنشآت في ذلك التاريخ. حيث أن المنشآت المخطرة لا تبعد عن المخطط الهيكلي للقرية سوى أمتار معدودة، حيث تقع في الجهة الشمالية الشرقية من القرية المعروفة باسم منطقة دار أبو ستة.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشآت المتضررة من إخطارات وقف البناء الصادرة في 8/5/2011:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
طبيعة المنشاة |
ملاحظات |
جمال عبد الرحمن فريحات |
8 |
بيت قيد الإنشاء |
|
عبد الله يوسف كعابنة |
6 |
محددة قيد الإنشاء |
سبق و أن تم هدمها قبل 8 شهور |
مسعف خليل أبو عواد |
7 |
بيت مسكون |
مخطر للمرة الثانية خلال اقل من عام |
محمود عبد الله النجايدة |
4 |
بيت قيد الإنشاء |
|
المجموع |
25 |
|
|
المصدر: جمع ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
من جهته أفاد المواطن جمال فريحات وهو أحد المتضررين من إخطارات وقف البناء لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ لقد تفاجأت من إخطار منزلي بوقف البناء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث شرعت قبل فترة بإجراءات الترخيص من خلال مديرية الحكم المحلي في أريحا وحصلت على تأكيد أن منزلي يقع ضمن المنطقة المصنفة A من اتفاق أوسلو، إلا أن الاحتلال هددني بوقف العمل والبناء لأنه يصنف المنطقة C، فالاحتلال لا يعترف بالأصل بالاتفاقيات والمواثيق الموقعة بين الجانبين، والضحية في المحصلة النهائية هو الإنسان الفلسطيني الأعزل الذي يصر الاحتلال على حرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية وهي العيش بكرامة’.
الصور 1-3: المساكن والمنشآت المهددة في قرية العوجا
أما بالنسبة للمواطن يوسف كعابنة فلم يكن الوضع بأحسن حال حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘ قبل ثمانية أشهر تعرضت محددتي التي تعتبر مصدر دخلي ودخل عائلتي لعملية هدم من قبل الاحتلال بدعوى عدم الترخيص، مما دفعني ذلك إلى الرحيل إلى منطقة أخرى ولكن ورغم من هذا فالاحتلال لم يتركنا وشأننا بل لعنة الاحتلال تلحقنا أينما ذهبنا لقد اخطر الاحتلال محددتي من جديد بدعوى عدم الترخيص، لا اعرف أين سأذهب في قريتنا المستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي؟!’.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ما يزيد عن 17 منشأة سواء كانت سكنية أو زراعية أو حتى صناعية مخطرة بوقف البناء أو الهدم بحجة البناء دون ترخيص.
نبذة عن قرية العوجا:
العوجا قرية فلسطينية من قرى محافظة أريحا. وهي تقع على بعد 12 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة أريحا على الطريق الإقليمي الشرقي الذي يربط بيسان مع البحر الميت بمحاذاة نهر الأردن، ويبلغ تعداد سكانها 4132 نسمة، حيث يعود أصول السكان في معظمهم إلى عرب الكعابنة. تبلغ المساحة الإجمالية للقرية بحسب معطيات المجلس القروي هناك106.900 دونم حيث تمتد حدود القرية من قرية فصايل شمالاً وحتى النويعمة جنوباً، ومن نهر الأردن شرقاً وحتى جبال محافظة رام الله غرباً، حيث يعتمد سكان القرية على الزراعة بالدرجة الأولى لوجود عدداً من الآبار الارتوازية هناك، حيث ما يقارب 3 آلاف دونم مستغلة من الناحية الزراعية.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على معظم أراضي قرية العوجا الزراعية لصالح النشاطات الاستيطانية بالإضافة إلى إقامة عدد من القواعد العسكرية في المنطقة بصفتها منطقة حدودية مطلة على غور الأردن، فعزل الاحتلال ما يزيد عن 20 ألف دونم من أراضي القرية المعروفة بمنطقة السهل والمحاذية لنهر الأردن وتم الإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة.
بالإضافة إلى ذلك أقدم الاحتلال في عام 1976 على إقامة مستعمرة ‘نطاف’ على أراضي القرية، وفي عام 1977م تم إنشاء مستعمرة ‘نعران’ وفي عام 1979م انشأت مستعمرة ‘نعومي’، بعد ذلك توالت الأحداث وتم إنشاء مستعمرة ‘تومر’ ومستعمرة ‘نتيف جداد’ ، هذا بالإضافة إلى إقامة العديد من أبراج المراقبة الإسرائيلية التي تنتشر في أرجاء القرية المحاصرة.
بالإضافة إلى ما تقدم تعتبر مشكلة نقص المياه من العقبات الأساسية التي تحول دون تطور القرية من الناحية الزراعية، فأولى خطوات الاحتلال كانت تجفيف بئر نهر العوجا الذي كان يضخ بقوة 1800 كوب/ الساعة لصالح الآبار التي يحفرها الاحتلال هنا وهناك لسرقة المياه الفلسطينية، وأصبح اعتماد السكان في الزراعة على بعض الآبار الشحيحة التي تضخ المياه المالحة، مما كان له بالغ الأثر السلبي على حياة المواطنين الفلسطينيين وعلى قطاع الزراعة في المنطقة، حيث انخفضت مزارع الموز التي كانت تشتهر بها القرية وإلى تقليص المساحات المزروعة بالزراعات الحقلية في المنطقة.