الانتهاك: إخطار بمصادرة أراض بهدف إقامة سياج عازل.
تاريخ الانتهاك: 10 أيار 2011.
الموقع: عزبة الطبيب / محافظة قلقيلية.
الجهة المعتدية: قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ‘ آفي مزراحي’ .
الجهة المتضررة: أهالي قرية عزبة الطبيب.
تقديم:
لم تكن قرية عزبة الطبيب الواقعة في الجهة الشرقية من مدينة قلقيلية بعيدة عن مخططات الاحتلال وأطماعه التوسعية الهادفة إلى اقتلاع الفلاح الفلسطيني من أرضه التي ورثها أباً عن جد، ولكن بالرغم من كل تلك المؤامرات ضد القرية وأهلها إلا أن عزبة الطبيب كغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية لا تزال تشكل شوكة في حلق الاحتلال ومخططاته للسيطرة عليها لصالح المخططات التوسعية الاستيطانية.
تفاصيل الانتهاك:
في أيار 2011 سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي المجلس القروي في عزبة الطبيب إخطاراً يتضمن وضع اليد على 1 دونم من أراضي القرية الواقعة ضمن حوض رقم 2 وذلك بهدف إقامة سياج عازل بطول 400م يحيط بالقرية من الجهة الشمالية والمحاذية للطريق رقم 55 المعروف باسم عابر السامرة. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يبرر عملية المصادرة حسب الإخطار العسكري الذي يحمل رقم (10/05/T) والموقع باسم قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ‘ آفي مزراحي’ هو حماية سيارات المستوطنين المارة عبر الطريق 55 من عمليات إلقاء الحجارة من قبل بعض الشبان الفلسطينيين القاطنين في القرية.
الآثار السلبية الناجمة عن إقامة الجدار العنصري:
سيصبح 40 دونماً خلف السياج العنصري وهي ملك لأهالي القرية.
سيتخذ الاحتلال هذا السياج مبرراً له لممارسة أساليب القمع والإذلال ومبرر لاقتحام القرية ومنع السكان من الاقتراب من ذلك السياج تحت أسباب يسميها الاحتلال أمنيه.
من جهته أفاد السيد بيان الطبيب رئيس مجلس قروي عزبة الطبيب لباحث مركز أبحاث الأراضي:
‘ إن عملية استهداف عزبة الطبيب ليست بسياسة جديدة بل هي سياسة قديمة فالاحتلال لا يعترف بالأصل بالقرية ولا بسكان القرية فهناك 45 بيت في القرية غير صالحة للسكن منها 33 بيت مخطر بالهدم دون أي مبرر من ضمنها مسجد القرية، بالإضافة إلى ذلك يصر الاحتلال على عدم إعطاء أي مخطط هيكلي للقرية في خطوة لفرض سياسة الأمر الواقع على السكان العزل في القرية، وجعل القرية محط أطماع الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته ‘.
تواصل عمليات أخطار المنازل بوقف البناء:
من جهة أخرى سلم الاحتلال الإسرائيلي المواطن زيدان ياسر الطبيب (29عاماً) إخطاراً بوقف البناء لمنزله الكائن في عزبة الطبيب بحجة البناء دون ترخيص، علماً بأن منزله قيد الإنشاء. حيث أكد لباحث مركز أبحاث الأراضي’ انه سوف يتزوج في الصيف المقبل ولكن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تدمير حلمه بإزالة منزل الزوجية وتشريد شبان القرية خارج قريتهم دون وجه حق يذكر’.
نبذة عن عزبة الطبيب:
تقع عزبة الطبيب على بعد (7)كم إلى الشرق من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها (728) دونماً، ويبلغ تعداد سكانها قرابة (250) نسمة، يعيشون في (45) منزلاً بعضها من الطوب والآخر من الصفيح. وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بالقرية وبحق سكانها في الوجود على أراضيهم، وتهدد بهدم جميع المباني التي أقيمت في القرية بعد العام 1967، وعددها (33) منزلاً، كما تُهدد بترحيل سكان القرية إلى بلدة عزون المجاورة.
يذكر أن عزبة الطبيب أقيمت في عشرينات القرن الماضي، أي قبل إنشاء إسرائيل بسنوات طويلة، إلا أن القرية بقيت مهمشة ومحرومة من الخدمات الأساسية، لكن أعمال البناء استمرت في القرية، إلا أن سكانها فوجئ بأوامر عسكرية إسرائيلية صدرت منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وتقضي بهدم بعض المنازل بحجة البناء غير المرخص. لكن أهالي القرية، حاولوا الحصول على تراخيص لمنازلهم بعد صدور قرارات الهدم، إلا أن قوات الاحتلال رفضت ذلك، كما رفضت طلب أهالي القرية في بداية التسعينات الحصول على مخطط هيكلي للقرية، بذريعة عدم اكتمال الأوراق المطلوبة.
يشار إلى أن الجدار العنصري، الذي شرع بإقامته على أراضي القرية في العام 2004 عزل ودمر (273) دونماً من أراضي عزبة الطبيب، في حين اقتطع الشارع الاستيطاني ‘المسمى عابر السامرة رقم 55’ (12) دونماً، إضافة إلى 70 متراً يمنع التصرف بها بصفتها ارتداد للشارع المذكور. لكن الصدمة والمصيبة الأكبر تمثلت في قرار الاحتلال الصادر بتاريخ 3/1/2007 والذي رفض بشكل نهائي إقرار المخطط الهيكلي المقدم لعزبة الطبيب.
حيث اعتبرت محكمة الاحتلال العليا أن منازل القرية عبارة عن بيوت زراعية أقيمت بطريقة غير قانونية ولا داعي لترخيصها، وأن مباني القرية لا تبعد سوى 2كم عن بلدة عزون المجاورة، وأن الخارطة الهيكلية لـ عزون تكفي لاستيعاب أكثر من ( 76%) من الزيادة السكانية المتوقعة لعزون حتى العام 2015.