الانتهاك: اقتلاع وتخريب أشجار زيتون من أراضي بورين.
الموقع: منطقة الصوانة ومنطقة السهل من أراضي بورين.
تاريخ الانتهاك: 20-23 نيسان 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة يتسهار.
تفاصيل الانتهاك:
صعد مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ الاسرائيلية في الفترة الأخيرة من اعتداءاتهم بحق الأرض والإنسان الفلسطيني في الريف الجنوبي من محافظة نابلس. يشار إلى أن مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’ أقدموا خلال الفترة الواقعة ما بين 20 و 23 من الشهر الحالي على تخريب وتقطيع 40 شجرة زيتون بعمر 50 عاماً في قرية بورين، وذلك في خطوة استفزازية هدفها النيل من المزارع الفلسطيني، وضرب قطاع زراعة الزيتون الذي تشتهر به القرية، حيث تعد شجرة الزيتون بالإضافة إلى كونها رمزا للخير والعطاء تعتبر أيضاً رمزاً لعروبة المنطقة وعنصراً أساسياً في دعم صمود المزارعين والتشبث في وطنهم.
يشار إلى اعتداءات المستوطنين تركزت في المنطقة المعروفة باسم سهل بورين حيث أقدم المستوطنون على إتلاف 15 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن بسام إبراهيم محمد قادوس، كذلك أقدم المستوطنون على إتلاف 25 شجرة زيتون بشكل جزئي في منطقة الصوانة المحاذية لمستعمرة ‘يتسهار’ حيث تعود ملكية الأشجار المتضررة للمواطن محمد رجا الزبن من قرية بورين.
صورة 1+ 2: أشجار زيتون قلعها المستعمرون الإسرائيليون – بورين
من جهته أكد رئيس مجلس قروي بورين السيد علي عيد لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ إن عملية تخريب وتقطيع الأشجار تمت بطريقة ممنهجة هدفها النيل من الفلاح وبصوره تعكس عن مدى حقيقة الحقد والتطرف الذي يكنه الاحتلال لتلك الشجرة المباركة، حيث استخدم المستوطنون المناشير في عملية التخريب بالإضافة إلى استخدام الأيدي في تكسير الأغصان لإلحاق اكبر قدر مستطاع من الإضرار في تلك الأشجار’.
يشار إلى أن الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين أخذت الطابع اليومي، حيث يستهدف المستوطنون في معظم اعتداءاتهم أشجار الزيتون، حيث يعتبر موسم الزيتون من أكثر المواسم الزراعية التي ينشط بها المستوطنون في اعتداءاتهم المتكررة فلم يسلم مزارع واحد في قرية بورين إلا تضرر من اعتداءات المستوطنين بشكل أو بآخر.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال وكعادته يوفر الأمن والحماية للمستوطنين أثناء اعتداءاتهم المستمرة، بل أن شرطة الاحتلال توفر الغطاء القانوني للمستوطنين لمواصلة أعمال التخريب والتدمير وبث الخراب في المنطقة.
من جهة أخرى يواصل الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع قطعان المستوطنين أعمال التوسعة في مستعمرة ‘يتسهار’، حيث شرع مستعمرو ‘يتسهار’ منذ بداية شهر نيسان 2011 بإجراء سلسلة خطوات من اجل جلب عدد إضافي من المستعمرين إلى المستعمرة، وذلك عن طريق وضع عدد من الكرفانات المتنقلة على أراضي قرية بورين و قرية عصيرة القبلية الشرقية والمصادرة لصالح تلك المستعمرة، حيث تبعد الكرفانات مسافة 1كم تقريباً عن مسطح البناء الحالي للمستعمرة بهدف توسيعها. كما قام مستعمرو ‘يتسهار’ بشق طريق داخلي بهدف التأسيس لبنية تحتية تمهد لتطوير المستعمرة وترسيخ قواعدها في المنطقة، وإن هذا الطريق لا يبعد سوى مسافة 1كم عن بيوت المواطنين في قرية عصيرة القبلية، مع العلم أن المستعمرة تضم اليوم مدرسة لتعليم التوراة وسكن للطلبة بالإضافة إلى حضانة للأطفال.
نبذة عن تاريخ وموقع المستعمرة:
أقيمت مستعمرة ‘يتسهار’ عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة. وبلغت الحدود البلدية للمستعمرة حتى نهاية عام 2005 نحو 1223 من بينها 269 دونما مسطحات بناء ( المصدر- مؤسسة سلام الشرق الأوسط – واشنطن).