الحدث: هدم شارع السلام و شارع ضاحية المهجرين و بركسين في قرية العقبة.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي قرية العقبة.
تاريخ الحدث: 7 نيسان الحالي.
الانتهاك:
لم تدم فرحة سكان قرية العقبة شرق محافظة طوباس طويلا بإقامة و تعبيد طريق ضاحية إسكان المهجرين الذي جرى تعبيده في بداية العام الحالي ليكون مقدمةً لتطوير القرية و ليكون احد ركائز البنية التحتية في إقامة الحي السكني المعروف بضاحية المهجرين الذي يحلم سكان قرية العقبة في إقامته على أراض القرية لاستيعاب أبناء القرية الذين تم تهجيرهم و طردهم من قريتهم نتيجة ممارسات الاحتلال العنصرية، هذا الاحتلال الذي يصر على عدم الاعتراف بالقرية كتجمع فلسطيني، حيث تصنف أراضيها ضمن المنطقة C.
صورة 1+2+3
تجدر الإشارة إلى أن قرية العقبة استفاقت في صباح يوم الخميس 7 نيسان إلى موجة جديدة من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت 3 جرافات تابعة للاحتلال بتدمير طريق السلام شرق القرية بشكل كامل و الذي أقيم قبل نحو عامين، بالإضافة إلى تدمير طريق ضاحية إسكان المهجرين الذي يقع في الجهة الغربية من القرية حيث أقيم قبل نحو 4 شهور، بالإضافة إلى تدمير بركسين و غرفة للسكن في القرية.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأضرار في قرية العقبة.
اسم الطريق |
الموقع |
تاريخ الإنشاء |
طول الطريق المدمر |
الأضرار |
شارع السلام |
شرق القرية |
بداية عام 2009م |
1400م |
تدمير الإسفلت بالكامل، تحطيم أعمدة الكهرباء و اقتلاعها، تدمير جدران جانبيه بطول 300م |
شارع ضاحية إسكان المهاجرين |
شمال غرب القرية |
بداية 2011 |
1000 م |
تدمير الإسفلت بالكامل، تدمير جدران جانبيه بطول 500م |
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال اقل من 18عام |
الأضرار الناتجة عن الهدم |
عبد الناصر احمد عبد الرحمن صبيح |
7 |
4 |
هدم بركس، هدم غرفة سكنية مع حمام و مطبخ، تخريب 1طن شعير، 10 بالات قش، تحطيم 2مشارب و 2معالف و تخريب خزان مياه |
محمد عبد الرحيم صبيح |
6 |
4 |
تحطيم بركس بالكامل و تخريب أدوات بيطرية و ملابس |
|
13 |
8 |
|
يذكر أن قرية العقبة شرق محافظة طوباس شكلت تجربة خاصة في الصمود والانتصار رغم ما قدمته من خسائر، فاستحقت تسمية عنقاء فلسطين.
فقد عاشت القرية عقودا وسط معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي حرمها أبسط المقومات، بل وانتزع عنوة بتدريباته أرواح خيرة أبنائها، لكن سكانها قرروا البقاء حتى النصر، رغم الشهداء الذين بلغ عددهم 12 شهيد علاوة على عشرات الإصابات جراء تلك التدريبات العسكرية بين البيوت .
صورة 4+5+6
الحاج سامي صادق رئيس المجلس القروي و الذين كان ضحية من جراء تدريبات الاحتلال الإسرائيلي في عام 1971م، حيث بقي منذ ذلك التاريخ مقعدا على كرسيه المتحرك، و الذي هو اليوم من على كرسيه يتحدى مع سكان قرية العقبة البالغ عددهم نحو 3 ألف نسمه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحدث الحاج صادق لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول‘ ما أقدمت عليه قوات الاحتلال، جريمة بكل معنى الكلمة، الهدف غير المعلن ، يكمن في إجبار أهالي قريته الصغيرة على الرحيل عنها، وهو أمر لن يحلم به الإسرائيليون أبدا فهذه أرض آبائنا وأجدادنا، ولن نسمح للمحتل بالسيطرة عليها’.
يذكر أن أهالي قرية العقبة نجحوا في عام 2003م باستصدار قرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية بإزالة معسكرين للجيش على مداخل القرية و هما كوبرا 1 و كوبرا2 الذين لطالما كانا عائقين أما الحياة في القرية، و بالفعل في عام 2006م تم تفكيك المعسكرين بالتوازي مع نجاح المجلس القروي بالحصول على التأييد و الدعم من مختلف الجهات الداعمة في بناء مسجد و مدرسة و عيادة للقرية بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في القرية التي عانت و ما تزال تعاني من الاحتلال, يشار إلى أنه بالتوازي مع ما حققه أهالي قرية العقبة من نجاحات متتالية في وجه الاحتلال قان ذلك لم يرق لقادة الاحتلال الإسرائيلي، الذين بدورهم لم يعترفوا في قرية العقبة بل اخطروا معظم بيوت و بركسات القرية حتى المسجد و العيادة لم تسلم من إخطارات الاحتلال و التي بلغ عددها إلى اليوم حسب ما صرح به رئيس المجلس القروي 55 إخطارا ما بين وقف البناء و الهدم.
يذكر أن المجلس القروي تقدم بعدة التماسات إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية بهدف إقرار مخطط هيكلي للقرية إلا أن المحكمة كانت ترد الالتماس التي كان أخرها في شهر شباط من العام الحالي. تجدر الإشارة إلى أن أهالي قرية العقبة حصلوا على قرار احترازي من محكمة الاحتلال لتجميد قرار هدم شارعي السلام و شارع المهجرين، إلا أن قوات الاحتلال و رغم القرارات الصادرة من قبل محاكمهم أصروا على هدم الطريقين بالكامل غير آبهين بالقوانين و الأنظمة الدولية.