الانتهاك: مصادرة 10 صهاريج لنقل الماء في خربة طانا.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي خربة طانا.
تاريخ الانتهاك: 7 آذار 2011.
تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع عمليات الهدم التي تشنها قوات الاحتلال بحق البيوت والبركسات في خربة طانا والهادفة إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من المنطقة لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة السابعة صباحاً من يوم الاثنين السابع من آذار 2011 على مداهمة خربة طانا مجدداً بعد اقل من أسبوع على عملية الهدم السادسة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخربة والتي أسفرت عن تدمير ما يزيد عن 30 منشأة سكنية وزراعية في الخربة وتشريد ما يزيد عن 150 شخصاً من الخربة.
يذكر أن قوات الاحتلال لم تكتفي في ملاحقة أهالي الخربة في بيوتهم وكهوفهم بل تعدى الأمر إلى حد محاولة حرمانهم من ابسط حقوقهم كمخلوقات على الأرض وهو الماء، حيث قام جيش الاحتلال خلال المداهمة الأخيرة على مصادرة 10 صهاريج تستخدم لنقل المياه من بلدة بيت فوريك إلى خربة طانا خدمة لمصالح المزارعين ورعاة الماشية في الخربة، حيث قامت قوات الاحتلال بسحب صهاريج المياه بواسطة جرارات خاصة يمتلكها الاحتلال باتجاه مستعمرة ‘ماخورا’ التي تبعد مسافة 2كم عن خربة طانا هذا بالإضافة إلى إعطاء بلاغات إلى أصحاب الصهاريج من خربة طانا تلزمهم بدفع مبالغ نقدية تفوق 3000 شيكل بدل من تكاليف شحن الصهاريج وتخزينها داخل مستعمرة ‘ماخورا’.
يذكر أن صهاريج نقل المياه تعود ملكيتها إلى كل من : واصف أبو السعود، ماجد عفيف عارف حنني، فرسان فارس حسين حنني، فارس فرسان حنني، رضوان قاسم سلمان خطاطبة، محمد توفيق نصاصرة، محمود احمد محمود نصاصرة، فايز يوسف محمد حنني، إبراهيم عبد القادر إبراهيم حنني، فوزان محمد فوزان نصاصرة، حيث جميعهم من سكان خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك.
من جهته أكد السيد عاطف حنني رئيس بلدية بيت فوريك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
‘ إن عملية استهداف التجمعات البدوية في خربة طانا هي عملية مدبرة ومقصودة حيث أن الاحتلال يعلم أن سكان المنطقة هم أصحاب الأرض الحقيقيين ويمتلكون وثائق رسميه تؤكد ذلك إلا أن الاحتلال يستغل مساحة طانا الشاسعة التي تقدر بنحو 6 آلاف دونم بالإضافة إلى قلة عدد السكان وبساطتهم في سرقة الأرض وتهويدها حيث أقام الاحتلال مستعمرة ‘ماخورا’ على أراضي طانا لفرض سياسة الأمر الواقع ولتكون مبرر للاحتلال في السيطرة على المنطقة فالاحتلال يحاول بأي طريقة قمع وإرهاب المزارعين لدرجة ملاحقتهم في بيوتهم وفي بركساتهم حتى في مراعيهم كهوفهم والانتهاء بمحاولة قطع الماء والهواء عنهم في صورة تجسد مدى عنصرية الاحتلال التي لا يوجد مثيل لها بالعالم’.
يذكر أن أراضي خربة طانا تابعة لقرية بيت فوريك وهي منطقة ممسوحة لدى المالية وموثق ملكيتها بأسماء مواطنيها ومسجلة بدائرة الأراضي والمساحة على زمن الحكومة الأردنية والأتراك أيضاً، وتعتبر السلة الغذائية لبلدة بيت فوريك والقرى المجاورة لخصوبة أراضيها واحتوائها على المياه، وتعتبر من أجمل الأراضي والمراعي الموجودة في المنطقة، ولكن دولة الاحتلال منذ بداية احتلالها للضفة الغربية وهي تقوم بالسيطرة على الأراضي فقد صادرت من أراضي بيت فوريك ومنها الخربة 18 ألف دونم أي حوالي 50% من أراضي البلدة، وقد حولت مزارعي البلدة وسكانها من فلاحين إلى عمال مما هددت مصدر رزقهم وهي اليوم تقوم بإكمال مشروعها الذي بدأته منذ تلك الفترة.
يذكر انه بعد سيطرة الاحتلال على أراضي خربة طانا وبلدة بيت فوريك بشكل عام قامت ببناء مستوطنة ‘ماخورا’ وإنشاء منقطة عسكرية للجيش وتدريباته، ومن المعروف أن خربة طانا لم تسلم يوماً واحداً من اعتداءات المستوطنين بالتنسيق مع جيش الاحتلال، حيث قام جيش الاحتلال أكثر من مرة بإغلاق المنطقة وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة منذ عقد السبعينات من القرن الماضي وحتى تاريخ اليوم.
من الجدير بالذكر انه في مطلع شهر شباط 2009 حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قراراً بشكل نهائي -غير قابل للاعتراض – بهدم جميع البركسات الزراعية في خربة طانا وتهجير جميع المزارعين ممن يملكون أراض زراعية والبالغ عددهم نحو 50 عائلة (300 مواطن) ومصادرة حوالي ثلث أراضيها والتي تبلغ مساحتها الإجمالية ستة آلاف دونم تقع جميعها في المنطقة المصنفة C، وعلى الرغم من أن الخربة موجودة قبل الاحتلال فإن ما يسمى بـ’الإدارة المدنية’ ترفض السماح لسكان القرية بالاستمرار في العيش على أراضيهم وفي بيوتهم وإقامة المباني لسد احتياجاتهم حيث يسكن المواطنون بيوت من الطوب وبركسات وخيام وكهوف وفيها جامع ومدرسة، حيث تعرضت جميعها للهدم ستة مرات متتالية منذ عام 2005م حتى تاريخ اليوم.