الحدث: مستوطنو عادي عاد يواصلون اعتدائهم على الأرض و الإنسان.
المكان: قرية المغير.
تاريخ الحدث: 22 آذار 2011.
الانتهاك:
تعد قرية المغير إلى الشمال الشرقي من محافظة رام الله، من أكثر القرى و البلدات في محافظة رام الله سخونتا من حيث اعتداءات المستوطنين، حيث لم تسلم القرية شهرا واحدا دون الاعتداء على المزارعين في القرية و منعهم من استغلال أراضيهم الزراعية. ففي التزامن مع موعد حراثة الأرض تمهيداً لزراعتها في قرية المغير، أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘عادي عاد ‘ المقامة على أراضي قرية جالود و جزء على أراضي قرية المغير على منع المزارعين في قرية المغير من حراثة أراضيهم الزراعية و تقليم أشجار الزيتون في المنطقة الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من القرية و المعروفة باسم’ المربعة ‘و ‘رأس مضعان ‘ و المحاذية لمستوطنة عادي عاد، حيث حاول المستوطنون الاعتداء على المزارعين و توجيه الشتائم إليهم تحت نظر جنود الاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره لم يتدخل لمنع المستوطنين من اعتدائهم و ذلك بالرغم من أن أهالي القرية حصلوا على تنسيق مسبق من خلال ما يسمى الارتباط المدني للسماح لهم في حراثة أراضيهم الزراعية المحرمون بالأصل من الوصول إليها بحجة أنها محاذية للمستوطنة المذكورة .
يذكر أن هذه الاعتداءات من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، تزامن مع قيام جيش الاحتلال بمصادرة جرارين زراعيين و تنك لتخزين المياه يعود ملكيتها إلى كل من السيد احمد محمود جبر أبو عليا و السيد أنيس محمود أبو عليا أثناء تواجدهم في ري أراضيهم الزراعية بالقرب من خربة ‘ جبعيت ‘ في الجهة الشمالية الشرقية من قرية المغير، و ذلك بحجة دخول منطقة عسكرية مغلقة، حيث فرض الاحتلال غرامات مالية على أصحاب الجرارات الزراعية و التي تم مصادرتها ومن ثم نقلها إلى مستوطنة معالية افرايم المجاورة.
يشار إلى أن مستوطنو مستوطنة عادي عاد يستخدمون كافة أساليب الإرهاب و التخريب في إرهاب السكان في القرية، من خلال مصادرة ممتلكاتهم و الاعتداء على السكان و حتى أشجار الزيتون لم تسلم من اعتداءاتهم، ففي 22 من شهر شباط الماضي أقدم المستوطنون على رش مادة كيمائية على نحو 150 شجرة زيتون في القرية في منطقة المربعة مما أدى إلى تلفها على الفور بشكل قطعي، ناهيك عن مهاجمة حقول الزيتون بين الفترة و الأخرى و اقتلاع أشجار فيها و تخريب محاصيل القمح في خطوة لضرب قطاع الزراعة في القرية التي يعتمد معظم سكانها على الزراعة و تربية المواشي كمصدر دخل أساسي لديهم.
مع كل ما يتعرض له الفلاح الفلسطيني في هذه القرية من مضايقات واعتداءات على أراضيهم إلا أن إصرار المواطنين على الوصول إلى أراضيهم والاعتناء بها وتمسكهم فيها مستمر، ومع كل المحاولات التي يسعون إلى خلقها للمحافظة على أراضيهم، وخصوصاً في هذه الفترة موسم حراثة الأرض و تقليم الأشجار لتبقى معطائه و راسخة في جذورها أمام كيد الاحتلال و طغيانهم.
قرية المغير في سطور:
تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من محافظة رام الله تحديدا على بعد 22 كم عن مدينة رام الله، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2900 نسمة حسب إحصائيات الجهاز المركزي لإحصاء عام 2010 م. تقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية و تصل حتى حدود نهر الأردن، و تبلغ مساحتها الإجمالية قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م نحو 33 ألف دونم.
صورة 1-2
لكن الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن عن منطقة غور الأردن منطقة عسكرية مغلقة حوّل بدوره ما يزيد عن 27556 دونماً من أراضي قرية المغير إلى منطقة عسكرية مغلقة, فزرع الألغام الأرضية في المنطقة بالإضافة إلى نشر قوات عسكرية فيها و منع رعاة الأغنام و المزارعين من مجرد التواجد فيها تحت عنوان مناطق إطلاق نار و مناطق عسكرية مغلقة.
كما تحيط بقرية المغير و من جهاتها الأربع عدد من المستوطنات الإسرائيلية الأمر الذي يجعل من أراضي القرية محط أطماع الإسرائيليين في الاستيلاء عليها. فمن الناحية الشرقية للقرية, تتواجد كل من مستوطنات تومر, جلجال, بيتسائيل و نيتف هجدود, و من الناحية الغربية للقرية تتواجد كل من مستوطنتي شيفوت راحيل و البؤر الاستيطانية التابعة لها و مستوطنة شيلو, أما من الناحية الجنوبية للقرية فتتواجد كل من مستوطنات نيران, يطاف و كوخاف هشاهار, وأخيراً من الناحية الشمالية للقرية, تقع كل من مستوطنات معاليه أفرايم و مجداليم.