الحدث: وقف العمل في مشروع لتأهيل الأراضي الزراعية.
المكان: الجهة الجنوبية من بلدة عقربا.
الجهة المعتدية: لجنة التنظيم و البناء التابع للاحتلال الإسرائيلي.
تاريخ الحدث: 21من شهر آذار الحالي.
الانتهاك:
أمعانا في مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى مصادرة الأرض الفلسطينية في بلدة عقربا و بعد اقل من أربعة أيام من قيام مستوطنو مستوطنة ايتمار على اقتلاع ما يزيد عن 350شتلة زيتون من أراضي المواطنين في بلدة عقربا والخاضعة لمشروع التأهيل الزراعي الذي تنفذه مؤسسة لجان العمل الزراعي في منطقة حوض ‘العرمه ‘ شمال البلدة، أقدمت ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية الخاصة في التنظيم و البناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء 22من شهر آذار الحالي على إيقاف مشروع لتأهيل الأراضي الزراعية و التي تنفذه مؤسسة لجان العمل الزراعي في المنطقة المعروفة باسم ‘كفر عاطيه ‘ جنوبي بلدة عقربا و ذلك بحجة أن المنطقة حسب ادعاء الاحتلال الإسرائيلي أراض دولة لا يجوز التصرف بها .
و تعود ملكية الأراضي المستهدفة إلى كل من السيد محمد عبد الحميد محمود حسن(46عاما) الذي يمتلك 8دونمات في المنطقة بالإضافة إلى السيد هاني احمد عابد بني فضل(57عاما) و الذي يمتلك 10دونمات ضمن المنطقة.
صورة 2-3
يشار إلى انه و بحسب الإخطارات العسكرية فعلى المتصرفين بالأرض حسب ادعاء الاحتلال إخلاءها فورا و أعادتها على سابق ما كانت عليه، حيث حدد الاحتلال جلسة اللجنة الفرعية للبناء و التنظيم للنظر في وضعية الأراضي المخطرة في محكمة بيت أيل في 11 من شهر نيسان المقبل.
قرية عقربا و معاناتها مع الاحتلال الإسرائيلي:
يذكر أن بلدة عقربا كانت ضحية من ضحايا الاحتلال سواء من خلال مصادرة معظم أراضيها الغورية و تحويلها إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية بالإضافة إلى تحويلها إلى معسكرات لتدريب الجيش و ثكنات عسكرية عدى عن إقامة عدد من المستوطنات الإسرائيلية على أراضيها و الانتهاء بملاحقة سكان البلدة و الخرب المجاورة من خلال حرمانهم من ابسط مقومات الحياة من سكن وماء و كهرباء بالإضافة إلى منعهم من استغلال أراضيهم الزراعية في تلك المنطقة. فبحسب السجلات الخاصة بالأراضي في بلدية عقربا كانت بلدة عقربا قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 67م تتربع على امتداد نحو 144الف دونم بحيث كانت تمتد أراضي البلدة حتى نهر الأردن شرقا و معظم أراضيها كانت أراضي غورية تصلح إلى معظم الزراعات الحقلية.
صورة ( 1)
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن ما يزيد عن 110 ألف دونم من أراضي البلدة أراض مغلقة عسكريا أي يمنع الفلسطينيين من استغلالها أو حتى المكوث فيها في حين اغرق المنطقة بعدد من المستعمرات الإسرائيلية التي تقع على امتداد أراض البلدة الغورية و هي:
تومر، (تاسست عام 1977م يبلغ عدد المستوطنون لغاية عام 2008م قرابة 303مستوطن و هي مستوطنة زراعية).
جيتيت،( تأسست عام 1973، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م 191مستعمر، المساحة الإجمالية 1720دونم، البعد عن الخط الأخضر 37كم )
متداد ايتمار،( تأسست عام 1984م، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 651مستعمر، المساحة الإجمالية 7189دونم، البعد عن الخط الأخضر 28كم)
معاليه افريم، ( تأسست عام 1970، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 1423مستعمر، المساحة الإجمالية 4778دونم)
مخورا.( تاسست عام 1969م ، عدد المستعمرين لغاية 2005م قرابة 304مستعمر)
فهذه المستوطنات تنشط في التوسع يوما بعد يوم على حساب أراض المواطنين في بلدة عقربا حيث تصنف على أنها مستوطنات زراعية، هذا بالإضافة إلى أن الاحتلال نصب عدد من أبراج المراقبة و القواعد العسكرية على سفوح جبال بلدة عقربا الشرقية، في خطوة لإحكام سيطرته على المنطقة بالكامل.
يذكر أن بلدة عقربا شهدت في عام 1969م إقامة الطريق الالتفافي رقم (506) حيث يعتبر هذا الطريق بمثابة حلقة وصل لربط المستوطنات الإسرائيلية القائمة في المنطقة الشرقية من البلدة و تسهيل تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الأغوار، في حين يمنع الفلسطينيين من الاقتراب منه. أما التجمعات البدوية المنتشرة في ما تبقى من أراض بلدة عقربا و هي : خربة العرمة، الكروم، خربة أبو الريسة، خربة الرجمان، خربة فراس الدين، خربة تل الخشبة، حيث يبلغ مجموع عدد السكان في تلك الخرب حوالي 500 نسمة، فهؤلاء السكان في تلك الخرب مهددون في بيوتهم و في مراعيهم حتى من مجرد وجودهم في المنطقة، فالاحتلال لا يتوانى عن أخطار سكان المنطقة بالرحيل و وقف البناء لبركساتهم الزراعية و بيوتهم البسيطة المصنوعة من الصفيح في المنطقة، في حين ينشط المستوطنون في ملاحقتهم في أراضيهم الزراعية والسيطرة عليها بالإضافة إلى الاعتداء على المزارعين هناك في خطوة لإحكام السيطرة على تلك المنطقة بالكامل.
يذكر أن بلدة عقربا تضم عدة عائلات و هي: بني جابر، الميادمه، بني جامع، بني فضل، الديلي. في حين يبلغ عدد سكان البلدة قرابة 9 ألف نسمة، بحيث تبلغ نسبة البطالة في البلدة قرابة 34% في ظل الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال و التي يتلقاها الإنسان و الأرض في بلدة عقربا .