الانتهاك : اقتلاع وسرقة ما يزيد عن 700 شتلة زيتون وتدمير أربعة آبار زراعية.
الموقع: أراضي بلدة عقربا وأراضي قرية بيت دجن في محافظة نابلس.
تاريخ الانتهاك : 18 – 19 من شهر آذار 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘ايتمار’ ومستوطنة ‘الون موريه’ .
تفاصيل الانتهاك:
لم تكتمل فرحة المزارع غالب شريف دريه (43عاماً) من بلدة عقربا بانتهاء عملية استصلاح أرضه، بعد أن طال انتظاره في البحث عن جهة زراعية تساعده في استصلاحها وتأهيلها للزراعة بهدف حمايتها من كيد المستوطنين الذين يتخذون مستوطنة ‘ايتمار’ نقطة للانطلاق لتدمير الأراضي المقابلة والاعتداء على المزارعين وتكسير أشجار الزيتون. يذكر أن المزارع غالب دريه شرع قبل فترة بسيطة باستصلاح أرضه بالتعاون مع مجموعة من المزارعين في القرية من خلال مؤسسة لجان العمل الزراعي وذلك في منطقة حوض ‘العرمة ‘ الواقعة إلى الجنوب الشرقي من بلدة عقربا وذلك بهدف حمايتها من أطماع المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي بدوره يتصيد الفرص في وجود بعض الأراضي الزراعية غير المستغلة زراعياً في الريف الفلسطيني كمبرر له للسيطرة عليها وتنفيذ مخططات الاستيطان فيها بصورة تجسد أبشع طرق الإرهاب في المنطقة.
يشار انه في صباح يوم الأربعاء 18 آذار 2011 أقدم مجموعة متطرفة من مستوطنة ‘ايتمار’ على مهاجمة منطقة العرمة في بلدة عقربا حيث قاموا باقتلاع 394 شجرة زيتون ولوزيات بعمر سنتين ومن ثم سرقة غراس الزيتون بعد اقتلاعها، علماً أن تلك الأشجار تم زراعتها من قبل المزارعين قبل نحو 4 شهور في المنطقة من خلال مشروع الاستصلاح المنفذ في المنطقة الذي استهدف 100 دونم فيها.
بالإضافة إلى ما تقدم عمل المستوطنون على تدمير 4 خزانات تستخدم للري في تلك المنطقة والتي نفذها لجان العمل الزراعي بهدف خدمة غراس الزيتون في المنطقة، حيث قام المستوطنون بتحطيم أجزاء من خزانات المياه ومن ثم إلقاء القاذورات داخل الخزان في وسيلة لقطع الطريق على المزارعين للاستفادة منه من جديد.
‘
صورة ( 3+4)
يوضح الجدول التالي الأضرار التي لحقت بالمواطنين بفعل اعتداءات المستعمرين اليهود في بلدة عقربا:
الرقم |
المواطن المتضرر |
الموقع |
عدد الأشجار الكلي |
عدد أشجار الزيتون |
عدد أشجار اللوزيات |
أضرار أخرى |
الملاحظات |
1 |
محمد سليمان بني منيه |
العرمة |
140 |
70 |
70 |
تحطيم فوهة البئر |
اشتال زيتون بعمر سنتين تم سرقتها من قبل المستوطنين |
2 |
غالب شريف دريه |
العرمة |
120 |
70 |
50 |
إلقاء القاذورات في البئر وتحطيم مدخله |
اشتال زيتون بعمر سنتين تم سرقتها من قبل المستوطنين |
3 |
رائد فارس بني جابر |
العرمة |
106 |
80 |
26 |
تحطيم و سرقة غطاء البئر وإلقاء الأوساخ في البئر |
اشتال زيتون بعمر سنتين تم سرقتها من قبل المستوطنين |
4 |
عوني يوسف بني فضل |
العرمة |
20 |
8 |
12 |
تحطيم جدار البئر |
اشتال زيتون بعمر سنتين تم سرقتها من قبل المستوطنين |
5 |
مصطفى سعيد الاقطش (بلدة بيتا) |
القعدة |
8 |
8 |
|
|
أشجار زيتون بعمر 12 سنة تم تكسيرها بشكل جزئي |
المجموع |
394 |
236 |
158 |
4 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – فريق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
يذكر أن منطقة’ العرمة’ تتعرض إلى اعتداء مستمر من قبل مستوطني مستوطنة ‘ايتمار’ علماً بأن المنطقة تعتبر نقطة تقاطع ما بين قرى وبلدات عقربا، اليانون، بيتا وعورتا حيث أن تلك المنطقة مستهدفة من قبل المستوطنين منذ عام 2000م ، هؤلاء المستوطنون الذين لا يتوانون عن مهاجمة الفلسطينيين في حال تواجدهم في أراضيهم في تلك المنطقة، علماً بأن الطريق المحاذي للمنطقة والذي يربط بلدة عقربا بقرية عورتا يمنع المستوطنين الفلسطينيين من استخدامه في حين يكثف المستوطنون من عملية مصادرة الأراضي في تلك المنطقة.
قرية بيت دجن تتعرض هي الأخر ى لاستهداف أراضيها من قبل المستوطنين:
يشار إلى أن الريف الشرقي من مدينة نابلس لم يكن عن منأى من اعتداءات المستوطنين، فقرية بيت دجن إلى الشرق من مدينة نابلس شهدت يوم الخميس 18 آذار 2011 اعتداءً من قبل مستوطني مستوطنة ‘الون موريه’، حيث أقدم مجموعة من المستوطنين في وضح النهار على مهاجمة منطقة حوض الطيور في الجهة الشرقية من القرية، حيث أقدم مستوطنو مستوطنة ‘الون موريه’ على اقتلاع 460 شتلة زيتون بعمر خمسة سنوات تعود ملكيتها للمواطن جمال محمد أبو كنعان من قرية بيت دجن، والتي تم زراعتها قبل 3 سنوات في المنطقة على مساحة 10 دونم تعود للمواطن المذكور بدعم من مديرية زراعة نابلس.
يشار إلى أن المستوطنين لم يكتفوا بتقطيع الأشجار بل سرقتها إلى داخل مستوطنة ‘الون موريه’، حيث احضر المستوطنون معهم مركبة لنقل اشتال الزيتون تحت نظر جنود الاحتلال الذين بدورهم وفروا الحماية للمستوطنين اثناء اعتدائهم على الأراضي الزراعية في المنطقة. يذكر أن منطقة الطيور تعد مستهدفة من قبل المستوطنين من مستوطنة ‘الون موريه’، حيث أن المنطقة تقع على السفوح المحيطة بالمستوطنة وتعد هدفاً لاعتداءات المستوطنين المتكررة.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أدرك أهمية شجرة الزيتون بالنسبة للمزارع الفلسطيني، لذلك سعى الاحتلال على محاربتها بكل قوة غير أبه بالقوانين والأنظمة البيئية التي تحمي الطبيعة والأشجار. لذلك يعمل المستوطنون بالتنسيق مع جيش الاحتلال بشكل يومي على محاربة شجرة الزيتون حيث اتبع كافة الطرق والوسائل الهمجية التي لا يتقبلها عقل إنسان من حرق للأشجار واقتلاعها من جذورها والانتهاء برش مواد سامة تمنع نموها من جديد، وبذلك خسرت الحقول الفلسطينية المئات من أشجار الزيتون التي كانت تعد مصدر غذاء ودخل لعشرات الأسر الفلسطينية بالإضافة إلى أنها رمز للخير والعطاء بالنسبة للفلاح الفلسطيني تحت حجج وذرائع توسعة الاستيطان وإقامة القواعد العسكرية ناهيك عن إقامة الجدار العنصري.
يذكر أن المزارع الفلسطيني كان الحلقة الثانية من اعتداءات المستوطنين، حيث يعتبر موسم الزيتون من اشد المواسم الزراعية التي يصعد فيها المستوطنين وجيش الاحتلال من وتيرة مهاجمة الفلسطينيين وإحراق حقولهم مما اضطر كثير من المزارعين إلى ترك أراضيهم لحماية أطفالهم من بطش الاحتلال الإسرائيلي و قطعان مستوطنيه، فكم شهيد وجريح سقط على أيدي جنود الاحتلال ومستوطنيه أثناء تواجدهم في أراضيهم وحقولهم الزراعية.