الانتهاك: استهداف خربة طانا بعمليات الهدم للمرة الثالثة خلال عام.
الموقع: خربة طانا شرق بيت فوريك.
التاريخ: 9 شباط 2011م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: 106 مواطنين من خربة طانا.
تقديم:
خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك قصة تجمع بدوي تتجسد فيه أجندة وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي على ارض الواقع، فأراضي الخربة تلك كانت وما زالت محط أطماع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالرغم من واقع الحياة البسيطة التي يعيشها المزارعون في تلك الخربة التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء وبنية تحتية، حيث يعيش السكان الذين لا يتعدى عددهم في المجمل عن 150 نسمة على الزراعة وتربية المواشي كمصدر دخل أساسي ووحيد لديهم فهم اعتادوا على ذلك على مدار سنوات طويلة سبقت الاحتلال الإسرائيلي على بقعة من الأرض ورثوها أباً عن جد.
تفاصيل الانتهاك:
خربة طانا كانت على موعد جديد ضمن مسلسل الترانسفير الجماعي للمرة الثالثة خلال عام واحد، ففي ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 9 شباط 2011 داهمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي خربة طانا برفقة عدد من الآليات الثقيلة، والتي بدأت بدورها تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال بعملية هدم واسعة طالت معظم بركسات الخربة الزراعية حيث نتج عن العملية هدم ستة خيام سكنية بالإضافة إلى 21 بركس زراعي بالإضافة إلى تهجير 101 مواطن من سكان الخربة.
تجدر الإشارة إلى أن المزارعين الذين تم استهدافهم بعمليات الهدم الأخيرة هم نفس المزارعين الذين تم استهدافهم في المرات الماضية، حيث حصلوا على بعض الخيام والعتاد كمساعدات إنسانية تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء وذلك خلال عملية الهدم التي حدثت في 8 كانون أول الماضي، إلا أن الاحتلال أصر على استهدافهم مجدداً خلال الشهر الحالي بحجة الإقامة ضمن منطقة عسكرية مغلقة بحسب ادعاء الاحتلال. حول عمليات الهدم تحدث الحاج واصف أبو السعود حنني (69عاما) وهو احد المتضررين من عمليات الهدم بنبرة تملئها الدهشة والحزن لباحث مركز أبحاث الأراضي حيث قال: ‘ ‘ لا اعرف عن أي أسباب أمنية يتحدث الاحتلال عنها هل أصبحت أغنامنا ومواشينا تشكل مصدر خطر وتهديد على الاحتلال، نحن هنا منذ عشرات السنوات نعيش بسلام على هذه الأرض وذلك قبل وجود الاحتلال على أراضينا ونمتلك من الأوراق الرسمية التي تؤكد ملكيتنا لأراضي المنطقة، هم يريدون تهجيرنا من أراضينا بأي وسيلة ولكن سنبقى هنا مقيمين رغم انف الاحتلال الذي يسعى إلى سرقة أرضنا منا وإعطائها للمستوطنين المتطرفين بغير وجه حق ‘
من جهته تحدث السيد عاطف حنني رئيس بلدية بيت فوريك لباحث مركز أبحاث الأراضي قائلا: ‘ خربة طانا تقع ضمن أراضي بلدة بيت فوريك الزراعية حيث ساعد طبيعة مناخها الشفا غوري بالإضافة إلى توفر الينابيع المائية على استغلال المنطقة بمختلف الزراعات الحقلية والشتوية فكانت في السابق مصدر دخل لعشرات العائلات في البلدة، إلا أن طبيعتها الزراعية وقلة السكان القاطنين فيها وكبر مساحتها هذه العوامل جعلتها محط أطماع الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي وضع في أجندته تفريغ ما تبقى من سكان الخربة بهدف إحكام قبضته على المنطقة لتنفيذ مخططات الاحتلال التوسعية، فهو لا يدخر جهد في تعطيل عمل البنية التحتية في المنطقة ومطاردة السكان فلا يوجد خيمة أو بركس في الخربة إلا منذرة بوقف البناء بالإضافة إلى ذلك لقد تعرضت الخربة على مدار السنوات الخمس الماضية إلى أربع عمليات هدم طالت معظم خيام وبركسات الخربة، ونحن الآن نعمل جاهدين لتثبيت السكان في الخربة عبر جميع القنوات السياسة رغم قرار محكمة الاحتلال في عام 2009 القاضي بعدم الاعتراف بوجود الخربة كذلك نسعى للحصول على الدعم المناسب من اجل تعزيز صمود المزارعين هناك ‘.
الجدول التالي يبين أسماء المواطنين الذين تعرضت ممتلكاتهم للهدم:
الرقم |
اسم المواطن المتضرر |
عدد افرد العائلة |
الأضرار |
ملاحظات |
بيت |
بركس |
طابون |
1 |
محمد اسعد عبد الرزاق حنني |
7 |
0 |
1 |
0 |
2 |
نائل محمد اسعد حنني |
5 |
1 |
2 |
1 |
3 |
واصف أبو السعود حنني |
7 |
1 |
1 |
0 |
4 |
فايز يوسف محمد سعاده |
5 |
0 |
1 |
0 |
5 |
عبد الحفيظ حسن حنني |
6 |
0 |
1 |
0 |
6 |
إسماعيل موسى عيسى ناصره |
9 |
0 |
3 |
0 |
7 |
فرسان فارس حسين |
9 |
1 |
1 |
1 |
8 |
فوزان موسى عيسى ناصره |
4 |
0 |
1 |
0 |
9 |
ماجدا عفيف عارف حنني |
5 |
1 |
2 |
0 |
10 |
راضي محمود سليمان |
5 |
0 |
1 |
0 |
11 |
رائد عفيف عارف حنني |
6 |
0 |
1 |
0 |
12 |
محمود احمد محمود ناصره |
4 |
1 |
1 |
0 |
13 |
شاهر فايق طاهر ابوحيط |
5 |
0 |
1 |
0 |
14 |
اسعد محمد اسعد حنني |
8 |
0 |
2 |
0 |
15 |
عاطف حسين احمد حنني |
7 |
1 |
1 |
1 |
16 |
ناجح سبتي يوسف خطاطبه |
9 |
0 |
1 |
0 |
المجموع |
101 |
6 |
21 |
3 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – فريق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
يوجد في خربة طانا 5 عائلات رئيسية وهي: حنني، مليطات، ناصره، خطابره، حج محمد، علماً بأن هذه العائلات تنحدر بالأصل من بلدة بيت فوريك المجاورة، حيث رحل هؤلاء المزارعين والذين يبلغ عددهم اليوم نحو 50 عائلة يعتمدون بشكل كامل على الزراعة وتربية المواشي، حيث رحل هؤلاء المزارعون من بلدة بيت فوريك إلى منطقة خربة طانا لتوفر البيئة المناسبة في الخربة من مياه ومراعي خصبة حيث توجد في المنطقة 3 ينابيع مائية وهي: عين الطرة، ذنب الثور وخلة العين.
لمزيد من المعلومات حول قرية طانا والاعتداءات الإسرائيلية السابقة، راجع تقارير المركز التالية: