الانتهاك: اقتلاع عدد كبير من أشجار الزيتون و حرق أراض زراعية في قريتي مادما وعصيرة القبلية.
التاريخ: 26 و 29 من شهر كانون أول 2010.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة يتسهار.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من قريتي عصيرة القبلية و مادما.
تفاصيل الانتهاك:
لم يتوقف مستعمرو مستعمرة ‘يتسهار’ الجاثمة على أراض قرى مادما، عصيرة القبلية، بورين، حوارة وعوريف عن أعمال العربدة والتخريب في مناطق الريف الجنوبي من مدينة نابلس، فمنذ إقامة المستعمرة عام 1983م وأهالي تلك القرى والبلدات التابعة لمحافظة نابلس وهم في حالة صراع يومي مرير مع جيش الاحتلال ومع مستعمري مستعمرة ‘يتسهار’ التي اقترن اسمها بالخراب والدمار والقتل، حيث لم يترك هؤلاء المستعمرون وسيلة إلا وتبعوها في محاربة الأرض والإنسان الفلسطيني، بحيث طالت اعتداءاتهم حرق الأراضي الزراعية وتقطيع أشجار الزيتون، بالإضافة إلى مداهمة وسرقة المنازل الفلسطينية إلى الاعتداء على الأغنام والمواشي الفلسطينية وسرقتها، بالإضافة إلى مصادرة ينابيع المياه وسرقة الأرض من أصحابها الشرعيين، هذا بالإضافة إلى مداهمة القرى الفلسطينية واعاثة الخراب فيها والتعرض للمزارعين الفلسطينيين إما بالقتل أو الضرب المبرح عليهم.
كل هذه الاعتداءات تتم تحت سمع ونظر جنود الاحتلال الذين بدورهم يوفرون أقصى طرق الحماية لهؤلاء المستوطنين، الذين هم بالواقع يجسدون واقع وأجندة وأهداف الاحتلال على الأرض. في الأمس القريب تحديداً في 26 من شهر كانون أول 2010، أقدم مستعمرو مستعمرة ‘يتسهار’ على مهاجمة أراض قرية مادما الجنوبية الغربية تحديداً حوض رقم (4) المعروفة باسم الحوا كير ومنطقة الخسفة والمشاع، حيث أقدم المستعمرون خلال هذه العملية على اجتثاث 20 غرسة زيتون بعمر سنة كان عدد من مزارعي قرية مادما قد زرعوها في بداية شهر كانون أول 2010، بالإضافة إلى 3 أشجار تين بعمر سنتين و4 أشجار دراقيات بعمر 5 سنوات علاوة على تخريب عدد من الجدران الاستنادية التي تحيط بالأراضي الزراعية.
يشار إلى أن مداهمة المستعمرين للموقع يأتي بالتزامن مع بدء موسم زراعة أشجار الزيتون في المنطقة، تلك الشجرة التي يعتبرها هؤلاء المستعمرين عدواً لدوداً لهم لما تشكله من أهمية كبيرة لدى المزارع الفلسطيني فهي رمز البقاء والعطاء لديه.
استمرار الاعتداءات:
يذكر أن اعتداءات مستعمري مستعمرة ‘يتسهار’ لم يقف عند هذا الحد بل واصل المستعمرون الاعتداء على المزارعين وعلى أراضي قرية مادما الزراعية بشكل متتابع وذلك من خلال قيام المستعمرين بالتعرض للمزارعين في القرية ومحاولة ثنيهم عن عملهم في أراضيهم الزراعية. ففي 29 من شهر كانون أول 2010 أقدم المستعمرون على تقطيع 44 شجرة زيتون بعمر 15 سنة مما أدى إلى تلفها بشكل كامل وذلك في منطقة قطان الصوان حوض رقم (8) من أراضي قرية مادما الجنوبية، حيث اشتبك المستعمرون مع أهالي القرية وقام المستعمرون في خطوة استفزازية إلى حرق 20 دونماً في المنطقة، حيث أن الأراضي المتضررة هي أراض بور غير مستغلة زراعياً.
جنود الاحتلال لهم دور في الاعتداءات الأخيرة:
يشار إلى أن جنود الاحتلال أقدموا خلال تلك الفترة على تقطيع وتخريب نحو 35 شجرة زيتون تقع ضمن منطقة المعناه حوض رقم (3) من أراضي مادما والتي تقع بمحاذاة الطريق الالتفافي المؤدي إلى مستعمرة ‘يتسهار’ وذلك بهدف إقامة منطقة عسكرية تحرس سيارات المستعمرين المارة عبر هذا الطريق الذي يخترق قرية مادما .
الجدول المرفق يبين معلومات عن الأضرار في قرية مادما في 26 و 29 من كانون أول 2010:
الرقم |
المزارع المتضرر |
الأضرار |
1 |
يوسف احمد علي زيادة |
10 اشتال زيتون بعمر سنة وجدران استنادية. |
2 |
سعاد عبد الله زياده |
10 اشتال زيتون بعمر سنة و3 أشجار تين بالإضافة إلى جدران استنادية. |
3 |
أمين فايز محمد نصار |
4 أشجار دراقيات بعمر 5 سنوات. |
4 |
محمد مصطفى قوط |
40 شجرة زيتون بعمر 15 سنة تم تقطيعها. |
5 |
شاهر حسين مصطفى قوط |
4 أشجار زيتون بعمر 15 سنة تم تقطيعها و تلفها بالكامل. |
6 |
حرق أراضي زراعية |
حرق 20 دونم من الأراضي الزراعية غير المستغلة في حوض قطان الصوان. |
7 |
جاد الله نايف نصار |
تخريب 35 شجرة زيتون بفعل جنود الاحتلال تقع بمحاذاة الطريق الالتفافي المؤدي إلى مستعمرة ‘يتسهار’. |
|
المحصلة |
20 غرسة زيتون تم قطعها بالإضافة إلى 44 شجرة زيتون بعمر 15 سنة تم قطع أغصانها وقطع 35 شجرة زيتون تقع على الطريق الالتفافي المؤدي إلى مستعمرة ‘يتسهار’ وقطع 3 شجرات تين و5 شجرات دراقيات وحرق 20 دونم من الأراضي البور. |
صور 1-7: مشاهد من الدمار الذي حلّ بأراضي قريتي عصيرة القبلية ومادما
قرية عصيره القبلية واعتداءات المستعمرين:
يذكر أن قرية عصيرة القبلية كان لها نصيب من اعتداءات المستعمرين الأخيرة في 29 من شهر كانون أول 2010، على إحراق 14 دونماً من الأراضي الزراعية في قرية عصيرة تحديداً ضمن منطقة حوض الخسفة من أراضي القرية مما أدى إلى إتلاف عدد من أشجار الزيتون تقدر بنحو 23 شجرة زيتون بعمر 12 عام، حيث أدى إلى تلفها بشكل جزئي، علماً بأن الأشجار المتضررة تعود ملكيتها إلى كل من المزارع احمد محمد حمدان، يوسف علي عصايره، خالد فهمي مخلوف.
يذكر أن حرق الأراضي الزراعية في قرية عصيرة القبلية من قبل مستعمري مستعمرة ‘يتسهار’ جاء كرد طبيعي من قبل هؤلاء المستعمرين ضد جميع مشاريع التنمية الزراعية التي تنفذ في تلك القرى والبلدات الفلسطينية والهادفة إلى إحياء الأراضي الزراعية من جديد من خلال زراعتها باشتال الزيتون .